عسيران: بري حمّل باسيل اقتراحاً للحل
القبول بصيغة الـ32 للخروج من المأزق

المركزية- أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران ان "ما يُعرف بالثنائي الشيعي الذي يضم "امل" وحزب الله قدم كل التسهيلات اللازمة لتشكيل الحكومة وتسيير الامور في البلاد وهو من البداية ارتضى بالقدر الادنى من حصته الحكومية". واشار الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد عبر من جهته واكثر من مرة عن استعداده للتدخل اذا ما طلب منه ذلك، وهو سعى ويسعى لإخراج الوضع الحكومي من عثرته وعنق الزجاجة العالق فيه، وهو في هذا السياق حمّل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل المكلف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التحرك على خط تسهيل التأليف مبادرة او اقتراح حل من شأنه حل العقدة السنية وتوزير أحد نواب اللقاء التشاوري ولكن حتى الآن لم يؤخذ في هذا الاقتراح، علما ان بري وفي اطار مسعاه التسهيلي لم يرفض اي صيغة توفر التوافق اللبناني تحت مسمى الوحدة الوطنية. ومن هذا المنطلق كان واضحا في قوله انه يرفض صيغة توسيع الحكومة الى 32 وزيرا. واذا كان يرى حلا قريبا للازمة الحكومية يقول عسيران للاسف ان الافق السياسي لا يؤشر الى ذلك قبل الاعياد. اما بعدها فقد يستجد ما ليس في الحسبان خصوصا وان الساحة حبلى بالتطورات سياسياً وامنياً واقتصادياً. هذا عدا بالطبع عما قد تجره وتستدعيه الازمات الخارجية وفي دول الجوار. ولا يستغرب عسيران مضي قرابة السبعة اشهر على تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة لافتا الى ان حكومات سابقة اخذ تشكيلها اكثر من ذلك بكثير. وعزا عسيران ذلك الى الصيغة السياسية القائمة لافتا الى ان تطبيق اتفاق الطائف لم يستكمل وما نفذ منذ ضئيل جدا. واكد ان هناك العديد من البنود الدستورية والقانونية تستوجب التعديل والتحديث وان بعضها لم يعد متلائماً مع التطور الذي شهدته الدول.