Apr 26, 2024 12:21 PM
خاص

بعد "خراب" غزة.. حماس توافق على الدولتين؟!

لورا يمين

المركزية- صرح مسؤول كبير في حماس لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع "إسرائيل"، وأنها ستلقي أسلحتها وتتحول إلى العمل السياسي في حال تمت إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.

وقال القيادي في حماس خليل الحية، امس إن "حماس تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترأسها حركة فتح، لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية". وأضاف "حماس ستقبل بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود 1967. إذا حدث ذلك فسيتم حل الجناح العسكري للحركة". واستشهد بـ"تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولت إلى أحزاب سياسية، وتحولت القوات المقاتلة المدافعة عنها إلى الجيش الوطني".

هو موقف متقدّم وبارز اذا، تطلقه حركة حماس بهذا الوضوح للمرة الاولى ربما. فبعد ان رفعت شعار "رمي اسرائيل في البحر" وبعد ان نادت بدولة فلسطينية "من البحر الى النهر"، ها هي على لسان الحية، تعلن موافقتها على حل الدولتين. اي انها تبنّت الطرح العربي الواسع والجامع لحل الصراع العربي الاسرائيلي والذي تنادي به السلطات الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح، منذ سنوات، وقد اقترحته قمة بيروت العربية عام 2002.

الحركة اليوم، على الملأ اذا، تقول انها مستعدة لوقف القتال وللتحول الى منظمة سياسية، اذا أبصر حل الدولتين النور، وقد تخلّت عن مقارباتها المتشددة السابقة.

على اي حال، وغداة عملية طوفان الاقصى واندلاع الحرب على غزة، شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمته من القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني الماضي، على ضرورة المطالبة "بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل"، قبل ان يعلن أنّ "الحل المستدام هو إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر".

لكن هذا الطرح لم يعد في متناول اليد اليوم.  وطهران ما عادت قادرة حتى على تسويقه لدى حماس، تتابع المصادر...

فهل يمكن القول إن تجربة الحرب ومرارتها وقساوتها، وما عاشته حماس وغزة وناسها منذ "طوفان الاقصى"، كان ثمنا يجب ان يُدفع، لتقتنع حماس ان التشدد ورفع السقوف والشعارات لن يفيدا القضية الفلسطينية؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o