Sep 25, 2018 3:18 PM
خاص

صراع الكبار النفطي ينسحب على لبنان
نصائح اوروبية بتلزيم غالبية البلوكات

المركزية- تصف مراجع سياسية مواكبة للتطورات على الساحة الاقليمية ما يجري في لبنان بتقطيع الوقت الضائع في انتظار بلورة الصورة النهائية للصراع النفطي الدائر في المنطقة بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا ومن خلفهما دول تدور في محورهما.

وتقول لـ"المركزية" ان لبنان بات اسير هذا الصراع والحرب الخفية بفعل رهان مسؤوليه وابنائه على انتصار هذا المحور وذاك واقحام انفسهم في حروب الكبار فيما الاجدى بهم كان التزام سياسة النأي بالنفس عما يدور من حروب وصراعات خفية تخوضها الولايات المتحدة مع غالبية الدول الآسيوية تحت عناوين تجارية واقتصادية ولعل ايران والصين تمثلان الجانب الابرز من هذا الاستهداف الاميركي.

وتتابع المراجع: ان على رغم ما تشهده الساحة اللبنانية من تداعيات سلبية يقال انها ستترجم في قابل الايام على ارضه توطيناً فلسطينياً وبقاء لعدد كبير من النازحين السوريين وما يشاع حول القرار النهائي للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري فإن كل هذه الامور تبقى مجرد تكهنات غير قابلة للتطبيق لأن المظلة الدولية الراعية لسير الامور في لبنان امنيا واقتصاديا ستبقى هي الحاكمة والمتحكمة بكل المفاصل والتفاصيل اللبنانية كما سائر ما يجري في المنطقة في انتظار جلاء صراع الكبار وفي مقدمهم اميركا وروسيا ومن خلفهما الصين واليابان وصولا الى ايران وتركيا وسوريا.

وتستطرد: لذا الحديث عن انفجار امني ومالي واجتماعي مجرد فقاقيع صابون في يد مطلقيها الذين يعملون في الظل والخفاء ويتنكر لهم كل موقع ومسؤول على رغم ان ما يجري على هذا الصعيد فيه مصلحة للجانبين لأن وحدة الهدف هي الجامع بينهما والدافع الى تقطيع الوقت.

وتختم المراجع: بما ان تظهير المشهد كاملا لهذا الصراع النفطي الذي يشمل لبنان وسوريا ودول المنطقة والجوار يستلزم الكثير من الوقت والجهد، فقد كانت هناك نصائح اوروبية للبنان ابلغت الى المسؤولين والمعنيين في الملف النفطي، بوجوب تلزيم غالبية البلوكات النفطية على ارضه وعدم الاكتفاء بالبلوكين 9و4 لا بل المباشرة حتى في عمليات التنقيب البرية خصوصا ان ثمة مؤشرات الى وجود اكثر من حقل نفطي وغازي في البقاع والشمال لأن المفترض بلبنان شراء الوقت واستثماره راهناً لا تضييعه كما يجري اليوم في الاختلاف على جنس الملائكة واختلاق عذر او خلاف لعدم تشكيل الحكومة ومعالجة هذه المشكلة او هذا الملف.

لذا تختم المراجع: ان عدم نجاح المساعي الجارية بعيدا من الاعلام لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري للتوافق حول صيغة وزارية جامعة، تندرج تحت عناوين الوحدة الوطنية والتمثيل الصحيح والعادل المرفوعة خلال الاسابيع القليلة المقبلة وتحديدا قبل عيد الاستقلال يعني ان لا حكومة جديدة قبيل اشهر وحتى قبل مطلع السنة الجديدة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o