Mar 28, 2024 2:14 PM
خاص

حماس في ايران: ساعدونا في لجم متشددي الحركة!

لورا يمين

المركزية- بعد يوم واحد من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، حط رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الثلثاء، على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة.

المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية، السيد علي خامنئي، اكد أنّ إيران لن تتوانى أبداً عن دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزّة. وخلال استقباله هنية، والوفد المرافق، قال إنّ "الصبر التاريخي لأهل غزّة في وجه الجرائم الوحشية الصهيونية المدعومة من الغرب، أمر لا مثيل له، وإنّها ظاهرة حوّلت القضية الفلسطينية إلى القضية الأولى للعالم رغماً عن أنف العدو". وأكّد خامنئي، أن "قتل أهالي غزة والإبادة الجماعية ضدهم يؤلمان قلب كل إنسان صاحب ضمير"، مشدداً على أنّ إيران لن تتوانى أبداً عن دعم القضية الفلسطينية وأهالي غزة المظلومين والمقاومين"... من جهته، أعرب هنية عن شكره وتقديره لدعم إيران، شعبياً وحكومياً، للقضية الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اشار هنية الى أن "ايران تقف بالصف المتقدم للدفاع عن الشعب الفلسطيني وتطلعاته ونحن نتخطي مرحلة تاريخية للمواجهة مع الكيان في انعطافة طوفان الأقصى". ولفت الى أن "الاحتلال خسر مظلات الدعم له وهو بات يعيش في عزلة سياسية غير مسبوقة وأميركا غير قادرة على فرض إرادتها على الأسرة الدولية".

هذا في الشق العلني من المفاوضات بين حماس وطهران، أبرز مموليها وداعميها. لكن الاهم في الزيارة، يتمثل في ما لم يخرج الى الاعلام وبقي في الغرف المغلقة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فالمحادثات تركزت على ضرورة الاستعداد لوقف القتال وعلى اهمية ان تنخرط حركة حماس في مسار تسهيل مفاوضات التهدئة والتجاوب معها.

هذا ما طلبه خامنئي والمسؤولون الايرانيون من هنية الذي بدوره، طلب تدخلا ايرانيا لدى الاجنحة المتشددة في حماس، لاقناعها بأن لا بد من تقديم تنازلات ما لوقف الحرب. ويعتبر زعيم حماس في غزة، من ابرز هؤلاء المتشددين، حيث يعتبر ان لا داعي للتنازل عن اي شيء، للاسرائيليين. كما انه يريد اتفاقا شاملا وليس اتفاقا على بنود، ويردد دائما أن الحركة في موقع قوة ومن حقها أن تفرض شروطها.

ووجهة النظر هذه، لا يشاركه فيها هنية او خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج. فهل تلبي طهران طلب هنية وتضغط على السنوار، أم ان مرحلة شراء الوقت لا تزال غير مزعجة لها؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o