May 22, 2018 4:57 PM
تحليل سياسي

جسور التواصل تمتد عشية الاستحقاق...جنبلاط عند الحريري و"التيار" عند بري
مواعيد استشارات التكليف تنتظر خريطة توزيع الكتل والحريري: التشكيل سريع
ماكرون يرجئ زيارته للبـنان... وايران توجــه "لكمة قوية لفـم" بومبيــو

المركزية- يقف لبنان السياسي على عتبة اسبوع حافل بالمحطات ذات الدلالات، يصل عددها الى ثلاث، جلسة نيابية لانتخاب هيئة مكتب المجلس رئاسة ونيابة واعضاء، دعا اليها رئيس السن "دولة الرئيس" حتى ظهر غد، ميشال المر، وافطار سيجمع اركان الدولة مساء غد في قصر بعبدا يعكس صورة الدولة الجامعة الموحدة، واستشارات يفترض ان تنطلق خلال ايام لتكليف رئيس يشكل حكومة تبقى غير واضحة المعالم حتى الساعة. واذا كانت رئاستا المجلس النيابي والحكومة محسومتين لمصلحة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في ظل غياب مرشحين منافسين، فإن نيابة رئاسة البرلمان ستشهد معركة شكلية ارادها حزب القوات اللبنانية من خلال ترشيح النائب انيس نصار في موقف مبدئي، ينطلق بحسب مصادرها، من رفضها سياسة الأمر الواقع عبر وضع الجميع أمام مرشح أوحد، كما يحصل على ضفة الموقع الشيعي، فما يصح هناك في غياب البدائل، لا ينسحب على موقع نيابة رئاسة المجلس، ولو ان النتيجة معروفة سلفا، حيث لم يبق في ضفة المرشح القواتي الا كتلتي الجمهورية القوية والمستقبل وبعض اعضاء اللقاء الديموقراطي ومستقلين.

القوات خارج المعادلة: والخروج القواتي عن الصف المجلسي انسحب ايضا بورقة بيضاء على الموقع الرئاسي على خلفية ما وصفته مصادر معراب بالخلاف الاستراتيجي مع بري المتصل بالنظرة الى حزب الله وسلاحه بما يحول دون التصويت له، بيد ان عدم التصويت لا يعني عدائية اوتمترسا في مواجهة من تقاطعت مواقفه مع القوات في أكثر من ملف، مؤكدة ان الود الشخصي معه سيبقى قائما، فهو يدرك ثوابت الحزب غير المعرضة للتغيير.

ارجاء انتخابات اللجان: لكن استحقاق الغد قد لا يكتمل على ما افادت المعلومات، اذ اشارت الى ارجاء انتخاب رؤساء واعضاء اللجان الى ما بعد تشكيل الحكومة لأن النظام الداخلي يلزم بالفصل بين التوزير واللجان النيابية.

بعبدا تنتظر الكتل: وليس بعيدا، افادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان رئيس الجمهورية لا يمكن ان يوجه دعوة الى الاستشارات النيابية للتكليف، ما دامت رئاسة مجلس النواب لم ترسل الى بعبدا بعد خريطة توزيع الكتل النيابية الجديدة ليصار في ضوئها الى تحديد المواعيد كما العادة.

التكتل عند بري: وقبيل إصدار "لبنان القوي" الذي اجتمع في الرابعة، موقفه النهائي من انتخابات الغد، أوحت مواقف الزيارة التي قام بها وفد من التكتل ضم النواب ابراهيم كنعان والان عون والياس بوصعب، الى عين التينة ظهرا، شكلا ومضمونا، أن التكتل ذاهب نحو التصويت لبري لرئاسة المجلس. فقد أكد كنعان بعد اللقاء أنه كان جيدا والمرحلة الجديدة بحاجة للتعاون بين الجميع، مضيفا "الانتخابات وراءنا والاستحقاقات لا توازي التحديات". وتابع "الايجابية سمة التعاطي واليد ممدودة للجميع لتعاون مثمر لنجاح العهد، والاستعداد موجود عندنا وعند الرئيس بري لتعاون مثمر". وأردف "وضعنا الرئيس بري في اجوائنا في شأن جلسة الانتخاب غدا وإرادة فخامته واضحة وكذلك الوزير باسيل ونتحدث بصفحة جديدة وتعاون، والموقف النهائي من جلسة الانتخاب سيحدد في اجتماع التكتل، ومتجهون الى تعاون واحترام الاقوياء في طوائفهم". واعتبر كنعان أن انجاح العهد هو انجاح لكل الاهداف الوطنية التي يعمل من اجلها، مشيرا الى ان "لا قرار نهائيا بالنسبة الى فصل النيابة عن الوزارة". أما بوصعب فأشار الى "أنني لم أطرح نفسي لنيابة رئاسة المجلس والقرار لم يتخذ بعد بانتظار اجتماع التكتل اليوم"، مضيفا "انا قادر على العطاء اكثر في موقع آخر."

نصار مستمر: الى ذلك، استقبل بري في عين التينة النائب نصار المرشح لنيابة رئاسة المجلس عن تكتل "الجمهورية القوية" الذي قال بعد اللقاء "أنا مستمر بترشّحي لنيابة رئاسة مجلس النواب الى نهاية المطاف"، مضيفا "لم نبحث ترشحي وألتزم بقرار "القوات" بالإقتراع بورقة بيضاء".

نعم لبري لا للفرزلي: الى ذلك وفي وقت التأمت كتلة المستقبل بنسختيها القديمة والجديدة بعد الظهر برئاسة الرئيس الحريري، أكد الاخير "اننا سننتخب الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، الا اننا لن ننتخب ايلي الفرزلي"،

تشكيل سريع: وليس بعيدا، أكد الحريري ان "تيار المستقبل" سيفصل النيابة عن الوزارة. وتحدث عن "قرار بالاسراع في التشكيل الحكومي، مضيفا "اعتقد ان العقوبات على حزب الله لن تؤخر التأليف بل قد تسرّع ولادة الحكومة". وأشار الى "انني لم اطلب يوما من النائب وليد جنبلاط ان يصوت لأحد دون سواه والتصويت للفرزلي او سواه لن يسبب مشكلة بيننا".

اتفاق ضمني؟: أما كتلة التنمية والتحرير فرشّحت، خلال اجتماع عقدته في عين التينة رئيسها نبيه بري، لرئاسة مجلس النواب وميشال موسى عضواً لهيئة مكتب المجلس. واشارت معطيات صحافية الى ان الكتلة قررت التصويت للفرزلي لنيابة رئاسة المجلس. وبحسب المعلومات أيضا، فإن اتفاقا سياسيا ضمنيا حصل على هيئة مكتب المجلس بحيث يكون بري رئيساً والفرزلي نائباً للرئيس والاعضاء ميشال موسى وسمير الجسر وآلان عون وهاغوب بقرادونيان ومروان حماده. فيما رشحت "القوات" النائب المنتخب فادي سعد مكان النائب انطوان زهرا في هيئة مكتب مجلس النواب.

افطار بعبدا: وبعد انتهاء الاستحقاق النيابي غدا في ساحة النجمة، ستنتقل وجهة الرصد الى قصر بعبدا حيث يقيم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الغروب افطارا رمضانيا في قصر بعبدا، دعي اليه اركان الدولة ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية والوزراء والنواب الجدد، ورؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية. وسيلقي عون في نهايته كلمة يتناول فيها الاوضاع الداخلية والتطورات.

جنبلاط في الوسط: وفي اعقاب النفضة المجلسية، ستنتطلق عجلة الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد تأليف الحكومة. وليس بعيدا، التقى الرئيس الحريري في الخامسة عصرا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في بيت الوسط، بعد قطيعة وتوتر شاب العلاقة بين الطرفين. واشارت اوساط سياسية الى ان جنبلاط سيترك لنوابه الحرية في التصويت لنائب رئيس المجلس، في ظل اتجاه بعضهم للتصويت لنصار.

دعم ايطالي: على صعيد آخر، عرض عون وسفير ايطاليا في لبنان السفير ماسيمو ماروتي الذي زاره في بعبدا، للخطوات التنفيذية التي قامت بها ايطاليا لجهة دعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية تنفيذا لقرارات مؤتمر " روما- 2". واشار ماروتي الى ان ايطاليا ستقدم الى الجيش وقوى الامن الداخلي تجهيزات يحددها لبنان بقيمة مليونين و400 الف دولار اميركي اضافة الى زيادة الدورات التدريبية التي يتولاها مدربون ايطاليون. وتطرق البحث الى مشاركة الجيش الايطالي في القوات الدولية العاملة في الجنوب" اليونيفيل" والمهام التي تقوم بها الكتيبة الايطالية، لافتا الى ان بلاده رشحت احد كبار الضباط الايطاليين لتولي قيادة "اليونيفيل" بعد انتهاء ولاية القائد الحالي الجنرال مايكل بيري.

ماكرون يرجئ: من جهة ثانية، أرجأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته الى بيروت التي كانت مقررة بعد الانتخابات النيابية تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى الخريف المقبل.

لكمة الى بومبيو: اقليميا، أعلن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني إن الشعب "سيوجه لكمة قوية إلى فم" وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وذلك ردا على الخطة الأميركية الجديدة للضغط على إيران.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o