May 22, 2018 6:59 AM
صحف

سجال عوني-قواتي حول "ابوية انتصار" الكهرباء

على صعيد مجلس الوزراء، دارت صفقة البواخر حول نفسها دورة كاملة، وعادت بحلّة جديدة عابرة دفتر شروط جديد قديم ومتحصّنة بمناقصة جديدة، يفترض ان تجريها دائرة المناقصات بعدما سايَرها دفتر الشروط بالأخذ بملاحظاتها.

وما ان أنتهت الجلسة حتى انطلقت حرب تويترية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات". فقال رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل "غَطّت الانتخابات وطارت المزايدات... ومتل ما قلنالكن رجعوا مشيوا بالبواخر ودير عمار والغاز بعد الانتخابات... فمجلس الوزراء أقر بآخر جلستين ما كنا نطالب به من الأوّل بملف الكهرباء لأنّ هيدا هو الحل... ضيعان ما حكيوا"!

ورد الوزير غسان حاصباني على باسيل بتغريدة اكد فيها ان موقف القوات "ثابت قبل الانتخابات وبعدها من إعادة مناقصة الكهرباء الموقتة الى دائرة المناقصات، وقد تحقق اليوم. وتمّ توسيع دفتر شروط لإتاحة المجال لحلول متعددة وعدم حصر الحل بالبواخر. وتمّ اتخاذ القرار ببدء العمل جدياً بالحلول الدائمة كما طالبنا كقوات لبنانية، وحلّت مشكلة دير عمار".

القوات: ونُقل عن مصادر "القوات" قولها "ان موقفها من ملف الكهرباء لم يتبدّل، ومن تراجع عن موقفه هو وزير الطاقة، فـ"القوات" كانت تركّز باستمرار على 3 مسائل أساسية:

-المسألة الاولى تتصل بفتح دفتر الشروط امام حلول عدة، وليس فقط خيار البواخر بل خيار البر والغاز، فيما كان "التيار" يركّز على خيار أوحد هو خيار البواخر.

-المسألة الثانية العودة الى إدارة المناقصات التي رفضوها مراراً في اعتبار انها ليست صاحبة الاختصاص.

-اما المسألة الثالثة فتتمثّل بالحلول الدائمة، ومثال على ذلك دير عمار لأنه من خلال هذه الحلول يمكن الوصول الى المرتجى.

وبالتالي، ما حصل إنجاز لـ"القوات"، وتصوير الأمر وكأنه انتصار لـ"التيار الوطني الحر" هو تصوير خاطىء. فما تحقّق في الجلسة هو انتصار للفريق السياسي الذي تَمسّك منذ اللحظة الاولى بموقفه من فتح دفتر الشروط، وكل كلام خلاف ذلك هو الكلام الترويجي الانتخابي الذي لا يمتّ الى الحقيقة بصَلة، واستغباء الناس بالشكل هذا هو فعلاً أمر مريب للغاية".

وأكدت مصادر "القوات" لـ"النهار" ان "ادعاءات الانتصارات هي استغباء للناس فجميع اللبنانيين يعلمون ‏من تمسك بخيار البواخر كحل أوحد ورفض العودة الى ادارة المناقصات وتراجع أمس، والشمس شارقة والناس ‏قاشعة". واضافت: "ان من انتصر هو الفريق الذي رفض الخضوع للبواخر كشرط أوحد على الحكومة ‏واللبنانيين، ومن انتصر هو من فتح دفتر الشروط أمام خيارات عدة مثل خيار البر وخيار الغاز بوجه التمسك ‏بالبواخر فقط، من انتصر هو الفريق السياسي الذي أصرّ على خيار العودة الى ادارة المناقصات والتزام ‏ملاحظاتها وليس الفريق الذي قال إنها ليست صاحبة الاختصاص ورفض التقيد بملاحظتها، وما أقر هو العودة ‏الى ادارة المناقصات في أي مناقصة‎".‎

"التيار": من جهتها، قالت مصادر "التيار الوطني الحر" "ان ملف الكهرباء يعتبر انتصاراً لـ"التيار"، إذ ان انشاء المعامل ورد من ضمن ورقة سياسة الكهرباء منذ العام ٢٠١٠، ومعمل دير عمار نعمل عليه من العام ٢٠١٢ وتمت عرقلته في السياسة. وكل من كان موقفه ضد البواخر أعاد مجلس الوزراء تأكيده وفق دفتر الشروط السابق الذي وضعه وزير الطاقة ولم يغيّر اي بند فيه". واكد المصدر "ان البطولات الوهمية التي يدّعيها البعض لم تعد تنطلي على المواطنين، وسيشرح وزير الطاقة هذا الامر بالتفصيل في مؤتمر صحافي يعقده ظهر اليوم ويفنّد فيه قطاع الكهرباء".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o