May 13, 2018 2:31 PM
اقتصاد

تخريج أعضاء المدارس الحقلية لتربية الدواجن برعاية زعيتر

أقامت وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) في لبنان، حفل تخرج أعضاء المدارس الحقلية لتربية الدواجن في محافظة جبل لبنان برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر، ضمن مشروع تعزيز الأمن الغذائي وسبل عيش صغار المزارعين من خلال الإنتاج شبه المكثف للبيض، في فندق الغولدن ليلي - عاليه - الزهار، وحضره سفير منظمة الفاو في لبنان موريس سعادة، مدير المشروع في لبنان عماد نحال، المهندسون مديرو المشروع في المناطق للمدارس الحقلية، رؤساء بلديات ومخاتير والمستفيدون من أقضية بعبدا وعاليه والشوف واقليم الخروب.

بعد النشيد الوطني تحدثت جيهان فارس فقالت: "هذا المشروع الذي توزع عليه المزارعون المستفيدون على مدى 16 شهرا في المدارس الحقلية والبالغ عددهم 240 مزارعا مستفيدا من هذا المشروع بين أساسي وثانوي قد خاضوا تجربة المدرسة الحقلية واستفادوا من الخبرة التي تخولهم ادارة المشاريع الزراعية ضمن إطار علمي واضح سوف يشكلون نواة جيدة لتطوير قطاع الزراعة في نطاق عملهم، ولا ننسى بان المرأة الريفية كان لها حصة وازنة في هذا المشروع".

بعدها كان عرض فيديو قصير عن المشروع بشكل عام وكذلك فيديو آخر يحكي قصة نجاح احدى المستفيدات من المشروع.

ابو كروم

وتحدث علاء ابو كروم كلمة الميسرين في المشروع فأشار الى "ان المدرسة الحقلية هي تجربة فريدة من نوعها في تنشيط قطاع الزراعة في الأرياف وهي تعتمد شروط ومواصفات يجب الإلتزام بها، والمدرسة الحقلية تجمع عددا محددا من المزارعين مع شخص ذو خبرة فنية زراعية ويكون ميسرا للمدرسة الحقلية، التي تعمل ضمن برنامج واضح وتحدد العمل في كل مرحلة من المراحل وأهمها هي التجارب التشاركية الحقلية وكذلك التحليل الزراعي البيئي".

زين الدين

وألقى كلمة المستفيدين من المشروع نزار زين الدين فقال: "بعد ان دخلنا المدارس الحقلية بجميع مراحلها واكتشفنا خاصة التجارب التشاركية وتعلمنا المبادىء الأساسية للمدرسة الحقلية تغير الوضع وأصبحنا على دراية بكيفية العمل المدروس وطريقة التفكير الصحيحة في جميع مراحل الإنتاج. لقد كانت تجربة رائعة وقد استفدنا من خبرات وتقديمات سخية من منظمة الأغذية والزراعة واليوم نحصل على شهادة نفتخر بها".

وختم: "اننا نشكر الفاو على هذا المشروع وكما نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع خاصة وزارة الزراعة والمجالس البلدية، وفريق العمل الذي واكبنا طيلة هذه الفترة".

كيروز

وألقت نجوى كيروز كلمة وزارة الزراعة فأشارت الى "ان القطاع الزراعي يشكل نحو 4 في المئة من الدخل الوطني ويمثل 6 في المئة من العمالة الوطنية وقد تصل هذه النسبة في بعض المناطق الريفية الى 25 في المئة حيث تساهم الزراعة ب 80 في المئة من الناتج المحلي وتعتبر الزراعة المصدر الرئيسي للدخل وفرص العمل في المناطق الريفية وهو قطاع يعتاش منه أكثر من 200 ألف عائلة، وبالتالي فان تطوير الزراعة من شأنه تنمية المناطق الريفية والمساهمة في الحد من التمدد العمراني ومن الهجرة نحو المدن".

وقالت: "حددت استراتيجية وزارة الزراعة رؤية الوزارة بتنمية قطاع زراعي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي بما فيه سلامة الغذاء والحد من الفقر والنزوح والهجرة وخلق فرص عمل ورفع كفاءة الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية.
وتعمل الوزارة على تفعيل وتقوية خدمات الإرشاد الزراعي للمراكز الزراعية لدعم المزارعين من أجل تشجيع استخدام المعاملات الزراعية الجيدة من قبل المزارعين وعلى تطوير نظام الإحصاءات الزراعية الوطنية من أجل إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسات والبرامج الزراعية بالإستناد الى بيانات ومعلومات إحصائية محدثة ودقيقة وبالتالي تحسين وضع المزراعين والإنتاج وتنمية القطاع وتطويره وتفعيل عمل ودعم تعاونيات زراعية نموذجية معنية بتسويق وتصنيع الإنتاج اللبناني".

واعتبرت كيروز "ان التعاون والمساعدة التقنية مع منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة، لم يبدأ من اليوم ولن ينتهي غدا ويتركز البحث على سبل التعاون بين المنظمة ووزارة الزراعة، في المشاريع التي يتم العمل عليها حاليا والمشاريع الجديدة، والمراحل التي أنجزت بالإضافة الى التنسيق في مطابقة البرامج والمشاريع مع الأولويات اللبنانية وفق الاستراتيجية الزراعية الموضوعة للسنوات المقبلة في مجال سلامة الغذاء والأمن الغذائي، إدارة الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، وتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للمنتجات الزراعية اللبنانية".

وختمت: "نتمنى من خلال هذا المشروع ان تكونوا قد حصلتم على الخبرة والمعرفة في إدارة مشاريعكم الزراعية وان نعمم تجربة المدارس الحقلية في الأرياف اللبنانية،
وان مراكز الإرشاد التابعة للوزارة سوف تكون الى جانبكم دائما".

سعادة

وألقى سعادة فقال: "أرحب بكم في حفل تخريج المستفيدين من مشروع "تعزيز الأمن الغذائي وسبل عيش صغار المزارعين من خلال إنتاج البيض شبه المكثف" الذي تنفذه منظمة الفاو بالتعاون مع وزارة الزراعة بتمويل كريم من الاتحاد الاوروبي".

أضاف: "لقد بدأ العمل على تنفيذ نشاطات هذا المشروع منذ أكثر من سنتين وتم إنجاز كل المراحل من اختيار الميسرين وتدريبهم الى اختيار المستفيدين وتأمين الحاجات اللازمة للتدريب والدجاج البياض ولوازم بنار الأقنان والعلف، كما تم بناء 500 قن دجاج نموذجي يلبي مواصفات الأمن الحيوي الموضوعة من قبل وزارة الزراعة وتم تجهيزها بأفضل المشارب الأوتوماتيكية والمعالف والمبايض، كذلك تم شراء وتوزيع علب بلاستيكية ذات ملصقات لتوضيب البيض المنتج وبيعه في الأسواق".
بالإضافة الى ما سبق، فقد تسلم كل من ال 1500 (500 أساسي و1000 ثانوي) مستفيد من هذا المشروع اضافة الى 711 مستفيدا من المشروع السابق الممول من وزارة التنمية الدولية البريطانية بطاقة إلكترونية تخوله شراء كمية من العلف من موزع اختارته المنظمة تكفي لتغذي الدجاج البياض الذي تسلمه من المشروع لحوالى سنة.
وقد نفذت كافة النشاطات بنجاح وذلك بجهود كافة المعنيين ومن ضمنهم الموظفين والميسرين والمستفيدين".

وأردف: "لقد أتى حفل التخريج اليوم تتويجا لجهود هؤلاء المستفيدين ال 80 منهم 37 سيدة طوال موسم كامل حيث تعلموا خلاله كيفية بناء قن دجاج نموذجي يلبي متطلبات الأمن الحيوي ولا تستطيع الطيور والحيوانات البرية دخوله وذلك من مواد البناء المقدمة من قبل المشروع، كما تعلم أعضاء المدارس الحقلية للدواجن عبر المشاركة والتجارب أفضل أساليب تغذية الدجاج والعناية به ووقايته من الأمراض للحصول على أفضل إنتاج من البيض. وقد ساهم البيض المنتج وما زال يساهم في إغناء السلة الغذائية للمستفيدين وعائلاتهم بالبروتيين الضروري بالإضافة الى زيادة دخل الأسرة المستفيدة من المشروع عبر بيع فائض الإنتاج في السوق".

وختم سعادة: "أخيرا أود ان أتوجه بالشكر مجددا للاتحاد الاوروبي على تمويله لهذا المشروع ولوزارة الزراعة ووزير الزراعة على دعم تنفيذ نشاطات هذا المشروع ونجاحه.
وأخيرا أتمنى للمستفيدين المتخرجين النجاح في إدارة هذا الإنتاج ومتابعته وتطويره كما فعل عدد من المستفيدين من المشروع السابق والمشروع الحالي مما فتح لهم آفاقا جديدة لم تكن متوفرة لهم سابقا".

بعد ذلك، افتتح سعادة، معرضا للأشغال اليدوية أنجزها المستفيدون من المشروع بعد قطع قالب الحلوى. ثم وزعت الشهادات على المستفيدين وأقيم حفل غداء للحضور.

وقدم نزار زين الدين للسفير سعادة هديتين عربون شكر وتقدير على عطاءاتهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o