Sep 18, 2020 4:40 PM
عدل وأمن

أغرقها بالبنزين وأحرقها مكبّلة اليدين.. جريمة تهزّ قلب الضاحية... والجيش يوضح

بعد انتشار خبر الجريمة المروعة في برج البراجنة والتي ذهب ضحيتها فتاة قاصر، اصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "إلحاقاً ببيانها السابق والمتعلق بقتل فتاة قاصر في منطقة برج البراجنة، أوقفت دورية من مديرية المخابرات بتاريخه، كلاً من (م.س) ونجله (أ.س) المتورطين بجرائم مخدرات وتسهيل دعارة، وخلافات مع الموقوف (ع.س) المتهم بقتل الفتاة القاصر في برج البراجنة. وتتواصل التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الجريمة النكراء".

وكانت قيادة الجيش لفتت في بيانها السابق الى أنه "بتاريخ 15 / 9 / 2020 أوقفت دورية من مديرية المخابرات المواطن (ع.س) في منطقة بئر العبد، لإقدامه على إحراق شقة المواطن (م.س) حيث تمّ العثور داخلها على جثة المواطنة (ز.ح) مواليد 2006، والتي كانت سبباً لخلاف نشب في وقت سابق بين كلٍّ من (ع.س) من جهة و(م.س) ونجله (أ.س) من جهة أخرى في منطقة برج البراجنة. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

الوقائع: وفي جريمة مروعة، أقدم المواطن (ع.س) على إحراق طفلة في الرابعة عشرة من عمرها داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة. وعلى إثر الحادثة أعلنت قيادة الجيش عن توقيف مخابراتها المواطن (ع.س) في منطقة بئر العبد في الخامس عشر من الجاري، فيما تستمر المخابرات بالبحث عن متورطين اثنين آخرين بالجريمة. وناشد والد الضحية، عاطف الحسيني، عبر "نداء الوطن" الرأي العام مساعدته في الضغط على الجهات المعنية، كي لا يفلت مرتكبو الجريمة من العقاب. فالجريمة قد تمت عن سابق تصور وتصميم، "وقد اعترف الموقوف برمي غالون بنزين على ابنتي واحراقها"، يقول الوالد المفجوع.

ووفق الوالد فإنّ ابنته غادرت المنزل قبل أيام من الجريمة. ويفيد قريبها بأنهم أبلغوا القوى الأمنية بالأمر وانتظروا عودتها. لكنّ الصدمة كانت بتلقي الوالد اتصالاً، أمس الأوّل، يدعوه للتعرف على جثة ابنته المتفحمة. ونظراً للضرر الكبير الذي لحق بالجثة نتيجة الحريق الذي أشعله القاتل بجسدها مباشرة، لم يتمكن الوالد من التعرف على جثة ابنته. فانتظر وعائلته نتيجة فحص الحمض النووي ليتأكد من أن ابنته ضحية جريمة شنيعة. وجراء التلف اللاحق بالجثة نتيجة حرقها، لم يتمكن الطبيب الشرعي من تحديد ما إن كانت الفتاة قد تعرضت لاعتداء قبل قتلها. وربما هو السبب الذي دفع بالمجرم لحرق الطفلة، إذ من المرجح أن تكون قد تعرضت لاعتداء جنسي قبل حرقها ظناً أنه بذلك ينجو بفعلته. وعلى الرغم من فاجعته الكبيرة يتأمل الوالد بأن تكشف التحقيقات أن تكون ابنته قد قتلت قبل حرقها، لعلها بذلك عانت من ألم أقل من ألم الحرق قبل موتها.

وتظهر الصور الملتقطة في مكان الجريمة الجثة المتفحمة في زاوية إحدى الغرف الفارغة من العفش بالقرب من نافذة، يمكن الفرار منها. ويرجح الوالد أن تكون الطفلة مكبلة اليدين لحظة إحراقها. ونظراً لسوء حال الجثة لم يتمكن ذووها من غسلها وفق الشريعة الإسلامية، فلجأوا للتيمم وسارعوا لدفنها قبل الموعد المحدد لذلك.

وفي وقت يتساهل فيه القضاء في إصدار الأحكام المرتبطة بهذا النوع من الجرائم، حيث تعيق التدخلات سير العدالة، وتخفف من عقوبة القتلة، يتخوف الوالد من أن تحول الواسطة والتدخلات الحزبية دون القبض على المتهمين الآخرين في الجريمة، ومحاسبة جميع المتورطين. "فما حصل مع ابنتي جريمة يشهد لها التاريخ، ولا عدالة في هذا البلد، إن لم يضغط الرأي العام في هذه القضية فإن المعنيين سيتنصلون من واجباتهم تجاهها"، يقول الوالد المفجوع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o