Sep 15, 2020 2:44 PM
اقتصاد

شقير يُطلق غرفة عمليات متخصّصة لتمكين أصحاب المؤسسات المتضررة من الحصول على حقوقها

المركزية- أطلق رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير مبادرة جديدة تقضي بإنشاء غرفة عمليات متخصّصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين، ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية، وضمان حصولها على التعويضات كاملة بحسب ما توجبه بوالصها مع شركات التأمين. وأعلن ان غرفة العمليات ستبدأ اعتباراً من اليوم تلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، على الأرقام التالية: 122566/76 - 744167/01 - 743377/01، داعياً  كل المؤسسات المتضررة التي لديها بوالص تأمين والراغبة في الحصول على خدمات غرفة العمليات، إلى الاتصال فوراً على هذه الأرقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة. وطالب بالإسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة.

كلام شقير جاء في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر الغرفة، بمشاركة رئيس شركةE. TECHNICAL CONSULTING العالمية ماريو فيشونيه والمحامي محمد عالم، في حضور حشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء الجمعيات التجارية والسياحية وأصحاب المؤسسات في الشوارع المنكوبة.

 بداية، دعا شقير الجميع إلى الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء انفجار مرفأ بيروت. وقال "رحم الله الشهداء، وشفى الله الجرحى والمصابين، وأعان كل المتألمين وكل الذين خسروا أحباء وأصدقاء أعزاء ومنازل ومؤسسات"، متوجّهاً بالشكر والتحية لكل هيئات المجتمع المدني ولكل الجهات والدول التي عملت على مَد يد المساعدة للمناطق المنكوبة وأهلها.

وتابع: مما لا شك فيه، أنه على رغم مرور 40 يوماً على الانفجار المروع، إن الكارثة تبقى كبيرة وكبيرة جداً، فجزء كبير من العاصمة مدمَّر ومنكوب، وهناك مئات آلاف العائلات مشرّدة، وعشرات آلاف الوحدات السكنية والمؤسسات متضررة". اضاف "أمام هذا الواقع المرير، فإن غرفة بيروت وجبل لبنان وانطلاقاً من مسؤوليتها الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، انخرطت سريعاً في الورشة التي انطلقت لاحتواء تداعيات انفجار المرفأ. فتعاونا في الأيام الاولى للانفجار مع هيئة الطوارئ المدنيّة، ووفّرنا التمويل اللازم لحوالي 150 شابة وشاب للقيام بأعمال رفع الركام والتنظيف في الشوارع المنكوبة، وبعدها بأيام أطلقنا مبادرة لتركيب الواجهات الزجاجية على نفقتنا للمؤسسات الخاصة المتضررة، واليوم هناك مئات الواجهات تم تركيبها.  كما أطلقت الغرفة مبادرة جديدة تقضي بإنشاء صندوق لتلقي المساعدات والهبات من جهات داخلية وخارجية، لتمكين الغرفة من توفير المساعدات والاحتياجات لأوسع مروحة من المؤسسات".

ولفت شقير الى أنه والتزاماً من الغرفة بالشفافية المطلقة، فإن كل التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرات لا سيما الهبات المقدمة وتوزيعها وإنفاقها والأعمال التي تنفذ، يتم نشرها على الصفحة الالكترونية للغرفة.

وأعلن عن "مبادرة جديدة ستساعد في إعادة الأمل والعمل لآلاف المؤسسات، تتمثل بإنشاء غرفة عمليات متخصصة للوقوف الى جانب المؤسسات المتضررة والتي لديها بوالص تأمين، ومساعدتها على تحديد قيمة الخسائر الفعلية وتكوين ملف عن هذا الموضوع".

وقال "كي تقوم غرفة العمليات بعملها بحرفية عالية وتحقق الأهداف المرجوة، تم الاستعانة بالشركة الاستشارية العالمية في مجال التأمين E. TECHNICAL CONSULTING، واليوم فريق العمل التابع لهذه الشركة بات موجوداً في الطابق الثامن من مبنى الغرفة، كما ان مكتب عالم للاستشارات القانونية يشكّل ركيزة أساسية فيها".

وأوضح أن مهام غرفة العمليات وعملها يستهدفان توفير الخدمات لأي صاحب مؤسسة متضررة مؤمَّنة، وهي ترتكز بشكل أساسي على الاتفاق بين صاحب المؤسسات المتضررة وشركة E. TECHNICAL CONSULTING التي تقوم بتكوين ملف كامل عن الموضوع، ومن ثم التفاوض مع شركة التأمين، بهدف الحصول على حقوق المؤسسة كاملة بحسب ما تقتضيه بوليصة التأمين، لا زيادة ولا نقصاناً.

وإذ أعلن انه اعتباراً من اليوم ستبدأ غرفة العمليات بتلقي الاتصالات لتوفير خدماتها، على الأرقام التالية: 122566/76 - 744167/01  --- 743377/01، دعا  كل المؤسسات المتضررة التي لديها بوالص تأمين والراغبة في الحصول على خدمات غرفة العمليات، الى الاتصال فوراً على هذه الارقام للمباشرة بتحضير الملفات اللازمة، مشيراً الى ان كل المعلومات التي ستعطى من المؤسسات المتضررة في سياق هذا العمل، ستتمتع بالسرية التامة.

وختم "كي لا تصاب بيروت مرتين، نطالب بإلحاح بالإسراع في إنجاز التحقيق الرسمي حول انفجار المرفأ وإعلانه، كي تتمكن شركات التأمين من مباشرة دفع المتوجبات للمؤسسات المتضررة".

عالم: وتحدث عالم فقال "يشرّفنا أن نتعاون مرة جديدة مع غرفة بيروت وجبل لبنان والهيئات الاقتصادية مجتمعة، والمتمثلة برئيسها وأعضائها، للعمل سوياً على مشروع بناء لبنان الاقتصادي والمالي وذلك عبر حماية حقوق الشركات والمؤسسات والأشخاص الذين تضرروا من كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020".

أضاف "انسجاماً مع توجهات غرفة بيروت وجبل لبنان، ارتكز العمل على تشكيل فريق متخصص من الخبراء والفنيين والقانونيين للوقوف إلى جانب المتضررين ومساعدتهم على توضيح مفاهيم التأمين بشكل عام وفهم لكل بوليصة تأمين على حدة، ومن ثم اقتراح آليات وطرق لتجهيز ملفات المطالبات بشكل احترافي وواضح وتدعيم ذلك بالمستندات والوثائق والتقارير والصور بما يُسهل عملية المطالبة من جهة وعمل شركات التأمين من جهة أخرى، لما في ذلك من شفافية للمطالبة وسرعة في إجابة الطلبات وحصر نطاق تباين وجهات النظر إلى أقصى الحدود".

وأشار الى ان "اختيار عالم وشركاه وعملنا يأتي أيضاً في سياق حرص الغرفة على مشورة شفافة، قانونية، وصادقة هدفها الأساسي هو إحقاق الحق وتسهيل عملية دفع التعويضات العادلة لمن يستحقها، آملين أن تشكّل هذه المبادرة خطوة في سبيل نهوض بيروت لما في ذلك من انعكاس على اقتصاد لبنان واستعادة آلآف الوظائف التي فُقدت جراء هذه الكارثة".    

فيشونيه: من جهته، عبّر فيشونيه عن حزنه الشديد ومواساته للشعب اللبناني وبيروت على النكبة التي أصابت العاصمة جراء انفجار مرفأ بيروت المدمر. لكنه اردف قائلاً "كما نعلم هذه هي الحياة وعلينا المضي قدماً". أضاف "في هذا الإطار، استوقفتني عبارة قرأتها على الطرقات: بيروت ماتت ألف مرة.. ونهضت ألف مرة".

وعرض الخبرات التي تتمتع بها شركته والأعمال التي مارستها حول العالم والتي تركزت على ترتيب وإدارة المطالبات المعقدة لصالح حاملي بوالص التأمين، وكذلك التعويض عن سياسات جميع المخاطر في بناء البنى التحتية الكبيرة، مشيراً الى ان للشركة مكاتب في إيطاليا (المكتب الرئيسي في روما)، والإمارات وأوستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة وباريس.

وأكد أن الشركة ستضع كل خبراتها في مجال مطالبات التأمين، في خدمة المتضررين للحصول على حقوقهم كاملة.

* * *

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o