Jul 07, 2020 2:24 PM
أخبار محلية

اقترح تشكيل حكومة مستقلّة من 14 وزيراً هذه أسماؤهم
عيسى لعون: كُنّ بطلاً بتقصير المهل بعدما كنت بطلاً بتطويلها

المركزية- اعتبر الامين العام لـ"الكتلة الوطنية" بيار عيسى "ان القول ان لا بديل من الحكومة الحالية هو إهانة للشعب اللبناني"، مقترحاً "تشكيل حكومة مستقلّة من 14 وزيراً لا تستثني فقط حزب الله كما تريد الولايات المتحدة الاميركية، إنما تكون حكومة مستقلّة عن كل الأحزاب حتى تكون قراراتها مستقلّة. حكومة سياديّة إنقاذية إنتقالية بصلاحيات موسّعة محدودة بالزمن. حكومة تستعيد ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي"، مجدداً التأكيد "ان الحلّ الوحيد يبقى الثقة ثم الثقة ثم الثقة".

وحدد في مؤتمر صحافي الأولويات بثلاث: شبكة الأمان الاجتماعي بعدما أصبح نصف الشعب اللبناني في عداد الفقراء، إطلاق العجلة الاقتصادية بعدما قاربت نسبة البطالة الـ50%. واستقلالية القضاء لأن من دونها لا مكافحة للفساد ولا استرداد للأموال المنهوبة ولا انتخابات نزيهة."

وشدد على "ان الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات، لأنها حكومة غير مستقلة ولأن الأحزاب التي تدعمها لا تريد الاصلاحات. وبظل هذه الحكومة بات الذل من يومياتنا"، ودعا الحكومة الى "ان يكون لديها ذرّة كرامة، لأن "بالشارع عم يبزقوا عليكم، ما عم تشتي الدني"، مؤكداً "ان الخط الأحمر الوحيد هو كرامة الناس وحقوق الناس".

وتوجه عيسى الى رئيس الجمهورية ميشال عون بطل المهل الطويلة بتشكيل الحكومات وبالمواعيد الدستورية كما قال، ودعاه في نهاية عهده الى "ان يكون بطلاً بالمهل أيضاً، لكن بأقصر مهلة بين استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة".

وأشار إلى "ان طبقة جديدة من الفقراء الجدد نشأت في هذه الظروف وهم من الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الفقر، وهكذا وضع لم نرَ مثله في حياتنا كلها في الماضي".

وذكّر عيسى بأن "الكتلة الوطنية" اتّخذت عام 1944 موقفاً ضد مشروع إنشاء "دولة إسرائيل" وظلّت داعمة للقضية الفلسطينية ولا تزال داعمة لهذه القضية. لكن عام 1969 كان اتفاق القاهرة، وكانت "الكتلة" الوحيدة التي لم توقّع عليه لأنه يتنافى مع سيادة لبنان بمفهومها الصحيح. وأيضاً نشير إلى أن ريمون إده هو أوّل رجل سياسي طالب بوجود القوّة الدولية على حدودنا مع فلسطين المحتلّة. كذلك رفض رئاسة الجمهورية لأنه يرفض الوصاية السورية".

وتناول عيسى ما يتم تداوله اليوم عن الحكومة، لجهة أنها باقية ونقطة عالسطر، وقال "هذه مصطلحات "نقطة عالسطر" و"خط أحمر"، وساعة نسمع "الزعيم الفلاني خط أحمر" عندما نريد محاكمته أو "مخيم الإرهابيين خط أحمر" عندما يريد أن يدخل الجيش إليه، فلا يوجد خط أحمر إلا كرامة الناس ومعيشة الناس وكل الباقي خط أحمر ممنوع. هذه "نقطة عالسطر" و"الحكومة باقية" في المقابل، ملايين الأشخاص يطالبون بحكومة مستقلة، وملايين الأشخاص يعانون، ويشتمونهم ولا نسمع غير "عم بتشتي الدني"، "لا ما عم تشتي الدني"، هناك الملايين الذين يرفضونكم. يجب أن تسمعو وكفّوا عن قول إن "الدني عم بتشتي" لأن "الدني مش عم بتشتي". ولا تكتفون بهذا القول إنما تقولون أيضاً "نقطة عالسطر"، "ما بقى في منّا هيدي نقطة عالسطر ونقطة عالسطر".

واسف "لان منذ مؤتمر "سيدر" وقبله "باريس 1" و"باريس 2"، و"البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" يطالبون بإصلاحات، التي لم نجدها قطّ، إنما فقط يضحكون على الناس. حتى هذه الحكومة إذا أرادت أن تتّخد قرارات، واليوم ستُبدِعنا مساءً ببعضٍ منها، تريد تعيين مجلس إدارة لشركة الكهرباء، وهيئة ناظمة لقطاع الطاقة أو غيره، ورأينا التعيينات التي حصلت".

وإذ راى "ان هذه الحكومة عاجزة، والمنظومة التي تُديرها لا تريد أن تقوم بإصلاحات ولا هي قادرة أن تقوم بإصلاحات"، أوضح عيسى "أنهم ليسوا قادرين على القيام بأي إصلاحات لأنهم رهينة هذا الوحش الذي خلقوه عندما حوّلوا أمراء الحرب إلى زعماء سياسيين، وابتكروا بدعة أولى هي حكومة وحدة وطنية وبدعة ثانية هي السياسات التوافقية والميثاقية وغير الميثاقية. وهذا الوحش صار أكبر منهم وهم لم يعودوا قادرين على القيام بإصلاحات أو على اتّخاذ القرارات، والحلّ الوحيد أن يرحلوا، وأن يقتنعوا بأن عليهم أن يرحلوا".

وشدد على "ان أولى الأولويات من أجل إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية هي الثقة، وحتى لو وضعوا 700 خطة علمية وتقنية فمن الضروري أن تأتي عبر حكومة مستقلة". وقال "يجب فصل العجلة الاقتصادية عن إشكالية أموال المودعين في المصارف والإشكالية بين المصارف و"مصرف لبنان" وبين "مصرف لبنان" والدولة وغيرها، من الضروري فصل المسارين عن بعضهما بعضاً، ونُعيد إطلاق العجلة الإقتصادية فوراً وبأسرع وقت ممكن".

كما شدد عيسى على "ضرورة استقلالية القضاء، ولا يمكن للقضاء ان يستقلّ من دون حكومة مستقلّة"، لافتاً الى "اننا نريد انتخابات نزيهة وعادلة ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لكن كل ذلك بحاجة إلى قضاء مستقل وبصراحة القضاء بحاجة إلى تطهير، ومن الضروري من اليوم الأوّل أن تجتمع الحكومة مع مجلس القضاء الأعلى لتطهير القضاء بشكل كامل وشامل والبدء بالعمل ليلاً نهاراً لأن أزماتنا كثيرة من الضروري حلّها".

وتابع "إذا جرت انتخابات نزيهة نكون في هذه الحالة انتقلنا من سلطة إلى سلطة جديدة بطريقة سلميّة ودستوريّة ونحيّد لبنان عن الصراعات التي يتحجّجون بها من أجل تغطية فشلهم وتبريره على كل الصعد".

وعدّد عيسى 14 اسماً يمكن أن تشكّل حكومة مستقلّة مصغّرة، وقال "رئيس الحكومة عامر بساط، أما الوزراء، ومن دون الدخول في تفاصيل التشكيلة، فهم مروان شربل، غسان عويدات، عليا مبيّض، سليم إده، نجاة عون صليبا، توفيق دلال، كريستين بابيكيان، هبة عثمان، فاطمة قاسم، لمياء بساط، سامية عطاالله، نزار صاغيّة ونادين هارون.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o