Apr 07, 2018 10:14 PM
تحليل سياسي

بين مليارات "سادر" وآلامال على "بروكسيل" محطة رئاسية في الرياض
بن سلمان يلتقي الحريري في باريس وخلافات الداخل "تنغص" مؤتمر الطاقة

المركزية- بنشوة المليارات الاحد عشر التي حصدها من مؤتمر "سادر" التي فاقت كل التوقعات، ولو ان الجزء الاكبر منها جاء على شكل قروض ميسرة سيتوجب على لبنان سدادها على مدى سنوات وقد بدأت طلائع ابواق المعارضة بانتقادها واتهام اهل السلطة بتوظيف المؤتمرات في البازار الانتخابي، يمضي المشهد اللبناني الداخلي في اتجاه محطة دعم دولية جديدة نهاية الجاري مع مؤتمر بروكسيل للنازحين السوريين المأمول ان يرفد لبنان بجرعة دعم اضافية تساعده على استمرار مواجهة عبء النزوح الثقيل.

وما بين الدعمين، محطة لبنانية في الرياض مع مشاركة رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري في القمة العربية التي تعقد في 15 الجاري بما تعني هذه المشاركة على مستوى تحسين العلاقات بين البلدين بعدما استعادت الجزء الاوفر من عافيتها في انتظار اكتمال اخر حلقاتها برفع الحظر الخليجي عن عودة السياح الى بيروت.

بن سلمان- الحريري: وليس بعيدا، وفي وقت يبدأ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان زيارته الرسمية الاولى لباريس يوم الاثنين المقبل لعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة إدوار فيليب، ووزيري الخارجية جان إيف لودريان والدفاع فلورانس بارلي، ورئيس معهد العالم العربي الوزير السابق جاك لانغ، قبل ان يتوّج محادثاته باجتماع موسّع يضمه، الثلثاء الى الرئيس ايمانويل ماكرون في الإليزيه، يعقد المسؤول السعودي وفق ما كشفت مصادر عربية في باريس لـ" المركزية" سلسلة لقاءات خاصة فور وصوله الى فرنسا في 8 الجاري ستكون للبنان حصته منها. وتحدثت في السياق عن لقاء بعيد من الاعلام قد يجمعه بالرئيس سعد الحريري، يخصص الحيز الاوسع منه لشؤون عمل خاصة بين الجانبين الا انه لن يخلو حكما من السياسة كما توقعت لاسيما ان بن سلمان سيكون  قد عاد للتو من واشنطن التي مكث فيها مدة طويلة، واجرى من الاجتماعات والاتصالات ما يكفي لتكوين صورة عن الخطة الاميركية الاستراتيجية التي ترسمها ادارة الرئيس دونالد ترامب لمنطقة الشرق الاوسط . واشارت الى انه سيضع الرئيس الحريري في اجواء ما سمعه في لقاءاته في واشنطن.

مؤتمر الطاقة ومقاطعة امل والمردة: الى ذلك، افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر "الطاقة الإغترابية اللبنانية"، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في The Westin Paris- Vendome في العاصمة الفرنسية باريس، فعقدت جلستان وأربع ندوات. وركزت الجلسة الاولى على دعوة اللبنانيين في أوروبا إلى دعم مشروع التنمية في لبنان، حيث التقى المنتشرون اللبنانيون في أوروبا للتفكير بشكل جماعي في أفضل الوسائل للاسهام في التنمية البشرية في بلدهم الأم، اضافة الى استثمار كل طاقاتهم، وخصوصا مهاراتهم الإبداعية ومواهبهم المبتكرة ومعرفتهم التقنية وخبرتهم في الأعمال في خدمة نهضة لبنان، اذ انه يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى طاقة المنتشرين اللبنانيين في أوروبا، لا سيما بالنظر إلى الخبرة الغنية التي اكتسبها المنتشرون في وسط مجتمعات أوروبية ديناميكية وناجحة، خصوصا وأنهم يعرفون جيدا كيف يستثمرون هذه التجربة لصالح "التنمية البشرية" في لبنان". وتمحورت الجلسة الثانية "حول مساهمة اللبنانيين في أوروبا في فرص الاستكشاف. 

الا ان الخلافات اللبنانية الداخلية لم تغب عن المؤتمر الاغترابي اذ قاطعه وزيرا المال علي حسن خليل والاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس. وعن سبب المقاطعة، قال خليل: "نحن هنا لحدث يهم كل البلد هو مؤتمر سيدر اما معركتنا الانتخابية فنخوضها في لبنان. وانتخابات المغتربين نديرها بطاقتنا وليس بطاقات الدولة".بدوره، قال الوزير فنيانوس: "نحن ضد المؤتمرات التي تستخدم لنفوذ اشخاص او تيارات سياسية  في الانتخابات كما اننا ضد استغلال المغتربين في المعركة الانتخابية".  في المقابل، نقلت وسائل اعلامية عن مصادر في الخارجية قولها ان "لم تتم دعوة الوزراء مسبقاً الى مؤتمر الطاقة الاغترابية في باريس ومن رغب حضر اي انهم لم يكونوا مدعوّين في الأساس كي يقاطعوا المؤتمر".

هجوم على دوما: في سوريا اسفرت غارات جوية على دوما، آخر جيب المعارضة قرب دمشق، عن مقتل 8 مدنيين ، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت استأنفت قوات النظام هجومًا عسكريًا داميًا على المدينة. ولم يتمكن المرصد بعد من تأكيد إن كانت طائرات النظام الحربية هي التي نفذت الغارات أم تلك التابعة لحليفتها روسيا. في حين افاد جيش الاسلام عن اصابة اكثر من 500 شخص بحالات اختناق بفعل قصف المدينة بغازات سامة.

صدم في المانيا: دوليا، صدمت حافلة صغيرة حشدا من الناس في مدينة مونستر غرب ألمانيا، ، ما أدى إلى سقوط  4 قتلى وعدد من المصابين، واشارت المعلومات إلى أن منفذ العملية "انتحر".وفي حين تحدثت وسائل إعلام ألمانية عن ان لا دلائل عن دوافع إرهابية وراء الهجوم ، افادت صحيفة سوددوتشه الألمانية ان منفذ الهجوم يعاني من مرض نفسي. واوضحت "الشرطة إنها لا تبحث عن مهاجمين آخرين"، مشيرة إلى أن الحادث "انتهى"، وذلك بعد أن أقدم سائق الحافلة الصغيرة على الانتحار. وطلبت شرطة مونستر، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي في تويتر، من المواطنين الابتعاد عن مكان الحادث، مشيرة إلى أن السيارة دهست مجموعة من الناس الذين كانوا يجلسون أمام أحد المطاعم. ولاحقا اوضحت وزارة الداخلية الألمانية ان لا مؤشرات على وجود دوافع إرهابية وراء هجوم مونستر.

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o