Feb 24, 2020 10:23 AM
أخبار محلية

عون يبحث مع وزير الصحة تطــورات "كورونا"
حسن: القطاع الصحي خط احمر والرئيس يدعمه
والمستلزمات الطبية متوافرة لكن ثمة من يحتكرها

المركزية – اطلع رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير الصحة العامة حمد حسن على آخر المعطيات المتعلقة بظهور إصابة "كورونا" لدى إحدى اللبنانيات القادمات من طهران، والتدابير التي اتخذت للمعالجة والوقاية، لا سيّما على المعابر البرية والجوية.

ولفت حسن بعد لقائه عون في قصر بعبدا إلى "أنني تشرفت بزيارة رئيس الجمهورية وناقشت معه اكثر من موضوع على صلة بالعمل في وزارة الصحة والمنهجية الجديدة في العمل وكيفية وضع خطة تضمن التأمين الصحي بشكل شفاف وعادل للمواطنين، وتمكننا في الوقت نفسه من ان نكون على قدر تحديات المرحلة|، خصوصاً وان هناك وضعا اقتصاديا ضاغطا، بالتالي فان موضوع وقف الهدر ومحاربة الفساد هما من اولويات الاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع الصحي والسياسات الصحية".

وأضاف "المنهجية مختلفة وهناك اعادة دراسة الهيكلية في الوزارة، ونحن وبدعم من الرئيسين عون ودياب نفكر في بعض الحلول لاننا نعرف ان قانون وقف التوظيف وعدم التعاقد يؤثر على القطاع الصحي وانتاجيته وفعاليته. ولذلك هناك تجاوب من الرئيس لدعم هذا القطاع لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان ومنها على سبيل المثال لا الحصر وباء كورونا الذي يشغل العالم برمته".

وطمأن الى ان "الاجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي سابقا وحاليا ولاحقا، مسؤولة وتتم بتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية وأثنت عليها المراجع المختصة. والاجراءات التي نتخذها مع الطائرة الايرانية والايطالية هي اضافية تضمن عدم انتشار الوباء اذا وجد. فالطائرة حطت على ارض المطار، واستحدثت لها مباشرة قاعة مخصصة للمسافرين، بعدما اجرت السلطات الايرانية في موانئها ومطاراتها كشفا صحيا لكل المسافرين، واخضعنا هؤلاء لكشف طبي ثان، ومن يعاني من عوارض سيعزل مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي ومن لا يعاني من عوارض سيذهب الى حجر في منتجعات او مراكز كشفية في المناطق. وطريقة انتقال هؤلاء المسافرين من المطار تتم بديناميكية مختلفة وبأقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولأهلهم المنتظرين في قاعة المطار. حطت الطائرة  وتم فحص المسافرين ونقلهم سيتم في باصات خاصة وسيذهبون الى الحجر في مراكز كشفية صيفية او في مؤسسات استشفائية او الى عزل اذا اضطر الامر. من هنا، الاجراءات التي يتم اتخاذها منسقة على المستوى الرئاسي والحكومي وخلية الازمة الوزارية واللجنة الوطنية لمكافحة انتشار الوباء. وندعو اللبنانيين الى الثقة بهذه الاجراءات ودعم المجتمع المدني للتعاون والتفاعل لدحض الكثير من الشائعات والاخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسبب الهلع الهستيري"، مكرراً أن "القلق والخوف مشروعين ولكن الهلع الهستيري ليس مقبولا خصوصاً اذا كان ناتجا عن هذه الاخبار غير المسؤولة".

 وردا على سؤال عن المراكز الكشفية، قال الوزير حسن "في الفترة الماضية ومنذ أن حطت الطائرة الإيرانية في 20 من الجاري وحتى تاريخه، نتابع كل المسافرين. اليوم اضفنا تطبيقا هاتفيا جديدا نحمّله على الهواتف حسب قدرة المسافرين بالطبع، ونراقب حرارتهم كل يوم صباحا ومساء، ويجري التواصل يوميا مع لجنة الترصد الوبائي. وكل الذين تعاونوا معنا لتأمين المنتجعات للمراقبة مشكورون لما يساهمون فيه من تسهيل لعملنا. وهناك شكر وتمن على القوى الامنية والسلطات المحلية البلدية والاتحادية بمواكبة الخطة التي اعدت في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وتحمل مسؤولية مراقبة الحجر الذاتي الالزامي في المنازل لبعض المسافرين الذين يرغبون في البقاء في منازلهم في عزلة عن المحيط الخارجي".

وعن الخوف على تلاميذ المدارس، أجاب "منذ 20 الجاري ومن اصل 33 او 34 عينة ثبت ان عينة واحدة ايجابية، وهي المريضة نفسها ولم يسجل حتى الساعة اي عينة اخرى. اي 33 عينة ومنهم 18 كانوا على متن الطائرة الايرانية تبين انهم غير حاملين للفيروس وبالتالي لا يشكلون ولم يشكلوا خطرا  على ذويهم ولا على المحيطين بهم. ولكن تتبع هذه المعطيات الطبية والمتابعة الدقيقة والوطيدة تضمن ان شاء الله الاكتشاف المبكر لاي حالة او عزل اي حالة اذا اضطر الامر".

وعن عدم الاستمرار في دعم الادوية المستوردة، اوضح الوزير حسن ان "الرئيسين عون ودياب مع الاصرار على حاكم مصرف لبنان، يعتبرون ان موضوع الدواء والمستلزمات الطبية والقطاع الصحي خط احمر بالنسبة إلى الجميع. وليس هناك اي تقصير تجاه المؤسسات الصيدلانية المستوردة او نقابة مستوردي الادوية ومستوردي المستلزمات الطبية. هناك خلل بيروقراطي ولكن ليس هناك اي خلل في هذا القطاع".

وفي ما خصّ الكمامات في السوق المحلية، قال "اذا غرقنا في تصنيف نوعيتها وفعاليتها، نكون غرقنا في تفاصيل تجارية. الوقاية اساس التعاطي مع هذه المستلزمات، والحماية الشخصية ضرورية. المستلزمات متوافرة في السوق اللبنانية وهناك من يحتكرها وهذا امر غير اخلاقي وغير مشروع  يترتب عليه ملاحقات قانونية. نتعاون مع معالي وزير الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك كانت معنا بالامس في المصنع الذي قصدته شخصيا، حيث داهمنا واطلعنا على بعض المؤسسات التي تبلغنا عن حيازتها هذه المستلزمات واستثمارها لها بطريقة غير شرعية. نتتبع هذا الموضوع، اعرف واؤكد ان في السوق  الكمية الوافية، لكن وللاسف هناك استثمار، واعود لأكرر ولأحمل المسؤولية لهؤلاء التجار. هذه الفترة امتحان لنا جميعا لان الموضوع قضية وطنية بامتياز لا يجب ان نقاربه لا من ناحية سياسية او فئوية او  تجارية".

وسئل عن وقف الرحلات للدول التي فيها حالات كورونا، فاجاب "كل يوم هناك تحديث للمعلومات في ما يتعلق بموضوع وقف الرحلات، ومنظمة الصحة العالمية توصي وليس هناك من توصيات حتى تاريخه بوقف الرحلات لا مع ايران ولا مع ايطاليا ولا مع اي دولة عربية او اوروبية. هناك توصية فقط بوفقف الرحلات من والى المناطق الموبوءة. اما المناطق الاخرى، فتعتبر تحت السيطرة والاجراءات التي تتخذها الدول والجمهورية اللبنانية واحدة من الدول التي تلتزم هذه المعايير وتطبقها بشفافية ودقة، وعليه فعندما تكون هناك توصية يرفع الموضوع الى اللجنة الوزارية والى الحكومة لاتخاذ هكذا قرار".

المجلس الشيعي الأعلى: وقبيل مغادرته الى مطار رفيق الحريري الدولي في الخامسة الا عشر دقائق عصراً  لمواكبة وصول الطائرة الإيطالية والإجراءات المتبعة مع الركاب للتأكد من عدم إصابة احدهم بفيروس كورونا وضمان عدم تفشيه، زار وزير الصحة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب واطلعه على الاجراءات الوقائية التي تتخذها وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا.

واثنى الخطيب على "جهود الوزارة والجهات المعنية"، متمنياً للوزير التوفيق في مهامه الوطنية، مشددا على "ضرورة امتثال المواطنين لتوجيهات وزارة الصحة وارشاداتها، للحؤول من دون تفشي الفيروس، وعدم الانجرار خلف الشائعات المغرضة، مؤكدا "ان التعاليم الدينية تحرص على سلامة الانسان، وحفظ صحته وأمنه وسلامته، وان قدسية الاماكن المقدسة واماكن العبادة في الحج والزيارة تقتضي من المؤمن اتخاذ الاجراءات اللازمة للحؤول من دون الوقوع بالضرر على نفسه وعلى عامة الناس".

حسن: أما الوزير حسن، فاشار إلى أن "زيارتنا اليوم لنثني ونشكر الامام الشيخ عبد الامير قبلان، والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على هذا البيان الراقي، الذي اوصى بضرورة التريث بالسفر الى اماكن الاوبئة، في العديد من المناطق، ومنها المناطق الدينية، التي حصلت فيها بعض الاصابات. ثانيا، الا نربط دائما موضوع الحملات، واصحاب الحملات بالاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة باعتبارات ضيقة، يجب ان ننظر كما اشار البيان الى "ضرورة الالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة، وعن اللجنة الوزارية المولجة بادارة الازمة الصحية، التعاون الوطيد يؤمن ويحمي لبنان واللبنانيين من اي وباء ومن اي كارثة محتملة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o