Apr 26, 2024 1:27 PM
أخبار محلية

قبلان: حذارِ القراءات الخطأ فمطبخ التسويات يعمل على قدم وساق

المركزية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها "لمن يهمه الأمر": "بيروت ليست غزة، وأي تغيير في موجة القتال لا بد أن يقَابل بقتال أكبر، فإمكانات المقاومة إمكانات وازنة، والتهديد بضربة إسرائيلية وحفلات التهويل لا قيمة لها، وحتى اللحظة لم نخض حرب اللحظة الاستراتيجية، ونحن أهلها، والمقاومة ضمانة بلد ودرع وطن، وهي لا تلعب ولا تمزح بموضوع السيادة والمصالح الوطنية وحماية أهلها والدفاع عن كرامتهم".

وأكد المفتي قبلان أن "الشراكة الوطنية دين ندين لله به، ومصلحة المسيحيين من مصلحة المسلمين، وما لا يصلح لجبل كسروان وطنيا لا يصلح لجبل عامل، والمواقف الوطنية ليست تسليفة، وسيادة لبنان تحميها جهوزية المقاومة لا الوعود الأميركية التي تعمل على تكريس مصلحة تل أبيب في لبنان"، مشيرا إلى أن "الرئيس التوافقي يجب أن يكون بحجم سيادة كل لبنان وشراكته الوطنية، والتمديد للبلديات أفضل الخيارات السيئة، وحذارِ من القراءات الخطأ، فالمنطقة تعيش فوضى خطرة، ومطبخ التسويات يعمل على قدم وساق، وترتيبات المنطقة تمر في لبنان، ودون القتال السيادي سيكون لبنان ضحية سهلة لمشرط التسويات".

ورأى "إن ما تقوم به المقاومة أكبر ضمانات لبنان في وجه التسويات الكبيرة، واليوم التالي لن يكون إلا بصالح لبنان والمصلحة الوطنية. ونحن الآن في لحظة الوقت الضائع، والحماوة لها علاقة بالمطالب الديبلوماسية، وخلف الأبواب المغلقة مشاريع لا يحمي لبنان منها إلا القتال السيادي".

أضاف قبلان:"ليعلم البعض أن المقاومة تحمي لبنان ولا تحرقه، وأثمان الحرب هي أقل بكثير من صهينة لبنان وأمركته، وأكثر أحد في هذا البلد يحترم المكون المسيحي هو الثنائي الوطني. وإذا كان الاندماج في الأوطان يعني التضحية من أجل الوطن وحماية سيادته والتفاني في سبيل شراكته الوطنية وقراره السياسي، فهذا يعني أن الشيعة في لبنان أكبر نموذج  يقدم للعالم بخصوص الاندماج الوطني".

وطالب المفتي قبلان الحكومة ب"دور اقتصادي واجتماعي فعال وقوي، وأما كسلها فيضعنا بالمجهول. ونحن لا نريد التسول، ولا نريد الفتات من أوروبا وغيرها، ويجب أن تفهم أوروبا أننا لسنا حراس بحر، بل يجب أن تذوق لوعة النزوح الذي شاركت بفتنته في سوريا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o