Aug 12, 2019 8:54 AM
اقتصاد

القطاع العقاري في لبنان: "إنّه الوقت المناسب للشراء"

تُثار التساؤلات بشكل دائم حول وضع القطاع العقاري، من سنة إلى أخرى، خصوصاً لناحية مستقبل هذا القطاع وارتباطه بمدى الإقبال على الإستثمار في لبنان.

يرى أمين سر جمعية مطوّري العقار في لبنان REDAL مسعد فارس، في حديث لموقع mtv، أنّه "منذ العام 2011، بدأ القطاع العقاري يواجه كغيره من القطاعات بعض الصعوبات نتيجة تراجع الوضع الاقتصادي في لبنان والمنطقة، لكنّ أزمة إضافيّة تمّ تسجيلها مع فرض مشكلة قروض الإسكان المدعومة من المصارف نفسها في العام 2017 حين عدّل مصرف لبنان رزم الدعم للقطاع العقاري".

ويُفيد بأنّ "أزمة الإسكان كان لها تأثير على حركة العقارات في لبنان والإستثمار فيها، لكن البلاد لم تشهد ظاهرة انهيار أسعار بل ثباتاً في سعر الأراضي رغم كل ما يجري"، معتبراً أنّ "أزمة الإسكان أرخت بثقلها، ليس فقط على القطاع العقاري، بل أيضاً على وظائف العمالة البشرية ومداخيلها وهي تشكل 70 مهنة تتعلق مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع العقاري".

ويُضيف فارس: "الكتلة المالية المجمّدة في السوق العقاري تتخطى الـ15 مليار دولار، علماً أن حجم القطاع العقاري اللبناني يصل إلى 20 مليار دولار، فحجم القطاع يمثل ثقلاً على الاقتصاد في حال جموده أمام ارتفاع التكلفة على القروض التي تضاعفت إثر الأزمة السياسية".

وإذ يُشدّد على أنّ "الثقة والإستقرار مطلوبان لإراحة وإنعاش الاقتصاد"، يلفت إلى أنّه "منذ العام 2007 ولغاية 2019، انتقل القطاع من النهوض الى الركود، إذ بدأ تصحيح الأسعار صعوداً ليُصبح لدينا تضخماً بالأسعار في الـ2010 وتبدأ الأزمة في الـ2011، أمّا في العام 2015-2016 فبدأ التصحيح نزولاً، وصولاً إلى الـ2018 عندما حصل انخفاضٌ في الأسعار".

ويُتابع: "يوجد اليوم فرق أسعار كبير عن الـ2010، وهذا الفرق يتفاوت حسب سعر الشقة، فبين الشقق الفخمة والكبيرة والغالية هناك فرق لا يتجاوز الـ40% أما بالنسبة الى الشقق المتوسطة وما دون الوسط فهو لا يتجاوز الـ20%"، مُفيداً بأنّ "المخزون العقاري الموجود في لبنان حالياً لا يتجاوز الخمسين ألف شقة وهو موزّع على كل المناطق اللبنانية ومؤلف من مختلف الأحجام والأسعار".

وطمأن فارس أنّ "الفترة الحالية هي الوقت المناسب للشراء لأن الأسعار مؤاتية جداً، ويمكن للشاري في الوقت الراهن أن يحصل على حسومات مشجّعة فغالبية المطوّرين العقاريين يتساهلون بالأسعار، كلّ وفق ظرفه ووضعه ومدى حاجته الى السيولة، ومن الممكن شراء الشقق المميزة والراقية بأسعار مغرية".

المصدر: MTV

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o