Jul 18, 2019 4:50 PM
خاص

بلدية طرابلس على موعد غداً مع استحقاق جديد
من يربح معركــــــــة الرئيس ونائبه؟

المركزية – بعد 21 سنة أمضاها أحمد قمر الدين في مجلس بلدية طرابلس، تراوحت بين كونه عضواً ونائباً للرئيس، قبل أن ينتخب في عام 2016 رئيساً للبلدية، سحبت منه الثقة في جلسة عقدت في سراي طرابلس الثلاثاء، ونال فيها ثقة 5 أعضاء فقط (من بينهم صوته)، وحجب 13 عضواً الثقة عنه، بينما اقترع 5 أعضاء بورقة بيضاء.

وبعد إعلان النتيجة رأس محافظ الشمال رمزي نهرا الجلسة طالبا استمرار انعقادها لانتخاب رئيس ونائب للرئيس، فحصل شجار بين بعض الاعضاء متهمين بعضهم بعضا بالغدر، انسحب على أثرها قمر الدين و11 عضوا، فيما بقي 11 عضوا داخل القاعة، الامر الذي افقد الجلسة النصاب القانوني لانتخاب رئيس ونائب رئيس. ودعا نهرا الى جلسة في العاشرة من صباح غد لإعادة انتخاب رئيس ونائب رئيس.

وتعتبر اوساط طرابلسية عبر "المركزية" "ما جرى في جلسة مجلس بلدية طرابلس "معيباً" وأسفت لما حصل من شتم وتهديد، على مرأى من اللبنانيين، ولا يشرّف أهل طرابلس، الذين هم منهم براء".

 وترجّح الاوساط "سبب الانسحاب للتشاور. وما حصل مجرد "سيناريو متفق عليه من قبل القوى السياسية، وتعزو أسباب فشل بلدية طرابلس "إلى "عدم الانسجام بين الاعضاء، ففشلوا على المستويات كافة انمائيا وسياسيا وحتى اجتماعياً". وتضيف: "بالرغم من ان اللواء اشرف ريفي هو من قاد الحملة الانتخابية وربح المعركة وأوصل الاعضاء الى المجلس البلدي، إلا أنه لا يمون عليه، لأنه مؤلف من كل وادٍ عصا، باستثناء أحمد قمر الدين الذي عيّنه. أما الاعضاء الباقون فهم من المجتمع المدني". وتجزم الاوساط "أن ما حصل هو نتيجة ان البلدية أتت منذ البداية كتحدٍ لكل القوى الحزبية في البلد، آنذاك كان تحالف ريفي من جهة مقابل تحالف القوى السياسية الاخرى من جهة ثانية، الامر الذي أدى الى عدم دعم القوى السياسية لهم، بما أنهم تحدوها في الانتخابات". وحمّلت الاوساط المسؤولية "إلى اللواء ريفي لأن الانتخاب في الاساس لم يكن انتخاب مجلس بلدي بقدر ما كان انتخابا سياسيا مذهبيا". ما الذي سيحصل غداً؟ "ستكون هناك انتخابات لرئيس البلدية ونائبه اللذين حجبت الثقة عنهما. وفي حال عدم التوافق، يستلم المحافظ مهام البلدية والاتحاد ويصبح الوصي عليها، الى حين حصول انتخابات جديدة، اي بعد ثلاث سنوات تقريباً. وهذا ما يحذّر منه ريفي".

وعن أجواء انتخابات يوم غد، اكدت الاوساط ان تيار "المستقبل" يدعم إعادة انتخاب قمر الدين، في حين يرشح ميقاتي عزام عويضة، واللواء ريفي يرشح رياض يمق، أي ان 11 عضواً من المحسوبين على اللواء أشرف ريفي يؤيدون انتخاب يمق، والـ12 الباقون منقسمون بين الرئيسين الحريري وميقاتي. وبحسب الاوساط، ثمة اقتراح يجري العمل على تبنّيه يقضي بإعطاء منصب رئيس البلدية إلى جهة، ومنصب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء إلى جهة أخرى، وأنه في حال أبصر هذا الاتفاق النور، ستكون هذه أول مرة في تاريخ طرابلس لا يكون فيها رئيس الاتحاد رئيساً للبلدية. وبموجب هذ التسوية، يحصل ميقاتي على رئاسة بلدية طرابلس والحريري على رئاسة الاتحاد، ولكنها تسريبات غير مؤكدة، وفي حال حصلت تكون سابقة، لأن للمرة الاولى لا يكون رئيس بلدية طرابلس، رئيساً ايضا للاتحاد".

وأكدت الاوساط ان الاجواء مشحونة  ولكنها في المقابل تخشى من وصاية المحافظ على البلدية مؤكدة "ان القرار النهائي سيكون بيد الحريري وميقاتي، وسيتفقان، وستكون النتيجة محسومة قبل الغد. وما زالت الامور قيد التشاور".

وختمت الاوساط أن الطرابلسيين يتحسرون على السنوات الثلاث التي ضاعت من عمر المجلس البلدي من دون ان نتيجة انمائيا وسياسيا واجتماعيا. طرابلس بحاجة الى عمل جدي وليس الى إضاعة الوقت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o