Apr 18, 2019 12:50 PM
عدل وأمن

ابراهيم يفتتح مركز أمن عام قانا الاقليمي:
لن نفرط بحبة من ترابنا أو نقطة من مائنا

المركزية-  أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الدولة اللبنانية لن تفرط بأي حبة تراب أو نقطة ماء من حجقوقها مهما اشتدت الضغوط، مشددا على أننا لن نتأخر لحظة واحدة عن أداء واجباتنا". 

في الذكرى 23 لمجزرة قانا، افتتح ابراهيم مركز أمن عام قانا الإقليمي، في احتفال أقيم في باحة المركز، حضره الى إبراهيم، وزير الثقافة محمد داود داود والنواب علي خريس وعناية عزالدين وحسين جشي والنائب السابق عبد المجيد صالح، ممثل قائد الجيش العميد الركن محمد رومية، رئيس الاركان في "اليونيفيل" الجنرال غرافيه ممثلا القائد العام ل"اليونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول، محافظ الجنوب منصور ضو مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، مطران صور للروم الكاثوليك ميخائيل أبرص، مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، قائد القطاع الغربي ل"اليونيفيل" اللواء ديو داتو آبانيار، وحشد من الفاعليات السياسية والبلدية.

بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام قدم للحفل النقيب أرناؤوط، ثم القى رئيس بلدية قانا محمد عطية كلمة خاطب فيها ابراهيم قائلا : "سعادة اللواء عباس ابراهيم، رجل المهمات الصعبة حاضر في كل الملمات واسم حفظه اللبنانيون عند كل استحقاق. بافتتاحكم اليوم مركزا اقليميا للامن العام في بلدة قانا تزرعون شجر الورد على أعتاب القلوب وتفتحون بابا لخدمة المواطن وأبناء هذه الأرض الذين زرعوا جنى اعمارهم مقاومة وانتصارات ذودا عن وطننا لبنان والدرب لا ينتهي".

ابراهيم:  ثم تحدث ابراهيم فأشار إلى أن "في الذكرى الثالثة والعشرين لمجزرة قانا (18 نيسان 1996)، نلتقي في المكان نفسه والتاريخ عينه، ليس من باب الصدفة ابدا بل من باب تأكيد المؤكد واصرار المصر. إنها قانا، أم القرى وعاصمة التضحية والشهادة والشهداء، وحامية المدائن دوما بدمها.

ها نحن نؤكد ان يد الغدر لن تنال من اصرارنا على الصمود والعطاء والتضحية. نحن هنا لنرد اللؤم بالثبات، لنؤكد ان عين الحق تقاوم مخرز الباطل بالفعل لا بالشعر".

وتوجه إلى الحضور قائلا: "نحن هنا لنبلسم واياكم جراح عائلات الشهداء والجرحى الابرياء، الذين سقطوا نتيجة الاجرام والغدر الصهيونيين، عندما استهدفت قذائف الحقد معسكرات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، حيث لجأ اليها مدنيون أبرياء، بشهادة اممية، ظنا منهم ان الغدر قد لا يستهدف مقارا دولية احتراما لعلم الامم المتحدة. فسقطوا شهداء وجرحى، وامتزجت دماؤهم بدم عسكريي الامم المتحدة. فلم نعد نعلم من يحمي من، او من يحفظ سلام من؟ الا ان دمنا معا كان اثقل من ان يتحمل العدو تبعاته، فانتصر دمنا على السيف وحمينا بدمنا سيادة لبنان وعزته، كما قرارات الامم المتحدة حفظا للسلام والاستقرار. فقانا ارض العجائب، ارض التضحية، ارض السيد المسيح والامام الحسين.

وأكد أن وفاء لدماء الشهداء، جميع الشهداء، ومن اجل القضية التي سقطوا من اجلها، تعاهدهم الدولة انها لن تفرط بحبة تراب ولا بنقطة ماء من حقوقنا مهما علا الصوت واشتدت الضغوط".

وأضاف: "إن حفل تدشين المبنى الجديد لمركز أمن عام قانا الإقليمي، يأتي في سياق تنفيذ خطط التطوير التي وضعتها المديرية العامة للأمن العام منذ سنة 2012، وهو تطبيق حرفي وأمين لشعارنا "خدمة وتضحية" حيث نعمل ليل نهار، بمنتهى معايير الشفافية، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، ملتزمين نص القانون وروحه".

ولفت إلى أن "كما في مجال تأمين الخدمات للبنانيين والمقيمين، كذلك نحن في الدفاع والتضحية من اجل الوطن وامان شعبه، وهذا واجبنا وقد أقسمنا على أن نؤديه بشرف، إذ لم نتأخر يوما في تحقيق ذلك، فكان الأمن الاستباقي، ومكافحة الارهاب والجريمة، وملاحقة شبكات العدو الاسرائيلي. وكان ضباط الامن العام ومفتشوه ومأموروه على الدوام، منذ ما قبل الاستقلال، أُمناء على قسمهم إلى جانب أهلهم ووطنهم"، مشددا على  "أننا لن نتأخر لحظة واحدة عن الاستمرار في مهماتنا، وأداء واجباتنا في بناء مؤسسة راقية تليق بلبنان ويفتخر بها اللبنانيون في الداخل كما في بلاد الاغتراب".

وتابع: "ما يجب تأكيده ان مركزنا اليوم انفاذ لسياسة الانماء المتوازن، واستجابة لحاجة المنطقة والمواطنين إلى هذا المركز كما في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء أو تمييز، لأن هدفنا كان وما زال، ألا تبقى منطقة في لبنان بعيدة من الأمن العام، وألا يكون الأمن العام بعيدا من أي منطقة. لذا سنبقى سباقين ومبادرين الى خدمتكم ـ ضمن امكاناتنا اللوجستية ـ وإلى مواكبة العصرنة والحداثة في التشريعات والتكنولوجيا، خصوصا في ظل العناية المميزة من السلطة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية  العماد ميشال عون، كما والدعم الاستثنائي الذي نلقاه من رئيس مجلس النواب نبيه بري كلما اتجهنا جنوبا، كما في اتجاهات الوطن".

وتوجه ابراهيم بالتحية الى قائد قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، واركان القيادة والضباط والرتباء والافراد، على ما يبذلونه من جهد لحفظ الاستقرار، وضبط الامن على الحدود مع فلسطين المحتلة، ومراقبة انتهاكات العدو الاسرائيلي التي ما توقفت يوما برا وبحرا وجوا، وما يقدمونه في ميادين الخدمات والتنمية، وهو امر أساسي ومؤثر في مساعدة أهلنا وشعبنا".

وختم ابراهيم شاكرا "أصحاب الايادي البيض، وكل الذين ساهموا في تشييد هذا المركز وتجهيزه عبر كل اشكال الدعم".

واخيرا تسلم اللواء إبراهيم درعا تقديرية من رئيس بلدية قانا كما سلمه اللواء إبراهيم درعا مماثلة كذلك قدم قائد القطاع الغربي ل"اليونيفيل" درعا تقديرية الى اللواء إبراهيم. وازاح ابراهيم والحضور الستار عن لوحة الافتتاح.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o