انتخابات الرابطة المارونية: الراعي يحض على التوافق
وابي نصر وخوري يتقدمان المنافسة في الاستحقاق

المركزية- تنتهي السبت المقبل في السادس عشر من الجاري مهلة دفع الاشتراكات امام المنتسبين الى الرابطة المارونية والراغبين في المشاركة في الاستحقاق الانتخابي لاختيار رئيس جديد ونائب له ومجلس تنفيذي جديد في حين يقفل باب الترشح في السادس من آذار المقبل اي قبل 10 ايام من تاريخ اجراء الاستحقاق وفق النظام الداخلي للمؤسسة التي تأسست العام 1992 بغية التقريب بين كل الاطراف في الداخل اللبناني خصوصا المارونية بدءا من رئيس الجمهورية الى البطريرك الماروني ورؤساء الاحزاب والموارنة كما تقوم بالتوفيق بين الفاعليات المسيحية حتى انها ومن خلال لجانها الـ18 المختلفة في الامور التربوية والاجتماعية تهتم ايضا بأوضاع المناطق والقرى المارونية والمسيحية البعيدة عن المدن.

وفيما تمضي التحضيرات قدما في الرابطة استعدادا للاستحقاق الانتخابي الذي دعا اليه المجلس التنفيذي الاعضاء المسددين اشتراكاتهم حتى العام 2019 الى  حضوره والمشاركة في الجمعية العمومية العادية التي تنعقد في التاسعة قبل ظهر السبت 16 آذار المقبل وتستمر حتى ساعة اقفال الصناديق الرابعة بعد الظهر في الفوروم دو بيروت الكرنتينا، تفيد مصادر الرابطة "المركزية" ان المنافسة حتى الساعة محصورة بين لائحتين واحدة مكتملة برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر تمثل مختلف التيارات السياسية والحزبية المارونية منطلقة الى ذلك من اتخاذها التوافق عنوانا لانها من غير هذا التوافق لن تكون قادرة على اعادة تفعيل هذه المؤسسة المارونية التي بدأت تصاب بالترهل بعد تراجع عدد المنتسبين اليها وتضاؤل عدد المشتركين بعد رفع بدل الاشتراك السنوي للعضو من 300 الف الى 400 دولار اميركي وهو ما يؤكده ابي نصر لـ"المركزية" الذي يقول ان هناك حلا يسعى ايضا الى رفع نسبة الاشتراك الى 1000 دولار من اجل حصر المنتسبين الى الرابطة بعدد معين من رجال المال والميسورين وهو يخالف ايضا المبادئ التي قامت عليها ومن اجلها المؤسسة.

ويضيف: هناك برنامج واضح وضعناه نصب اعيننا ونعمل على تنفيذه بمباركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الحريص على التوافق ومع النواب الـ34 الموارنة وفي دائرة اوسع مع النواب المسيحيين الـ64 ومن ثم مع اعضاء البرلمان اللبناني لان منطلقنا الى ذلك مصلحة اللبنانيين اولا واخيرا اذ عندما تشعر طائفة في لبنان بانتقاص او بغبن معنى ذلك ان لبنان يشكو ولا يكون بخير.

كذلك يؤكد رئيس اللائحة المنافسة غسان خوري استمراره في خوض المعركة ديموقراطيا ويقول: جميعا نستظل عباءة سيد بكركي البطريرك الراعي الذي ابدى في اكثر من لقاء وموقف حرصه على التوافق والوصول الى لائحة واحدة تجنب الرابطة اي مواجهة ولو ديموقراطية نظرا لدقة الاوضاع التي يعيشها لبنان وتمر فيها المنطقة.

ويضيف نحن وكل الفرقاء العاملين في الرابطة همنا كما برنامجنا واحد كذلك النتيجة التي نسعى اليها ولذلك لم نقفل باب التفاوض مع احد واذا امكن الوصول الى توافق نحن سنكون اول المسرورين.

ويختم خوري ان المطلوب تطوير دور الرابطة التي يجب الا يقتصر على تقديم الدراسات والنصائح واعطاء المعنويات ومن الواجب ان تشارك في حل المشكلات الموجودة والمساهمة في تمويل العديد من المشاريع الانمائية في القرى والارياف لتشجيع الناس على البقاء في ارضها بدل بيعها وذلك من خلال المساهمة في تمويل ما تتطلع اليه من فرص عمل وانتاج واحتياجات.