الراعي يدعو لجنة المتابعة الى أول اجتماع الجمعة
وضع الإطار العام للمتابعة وتوسـيع رقعة التوافـق

المركزية- بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تجتمع لجنة المتابعة، التي انبثقت من لقاء بكركي الجمعة المقبل، والتي تضم النواب ميشال معوض، جورج عدوان، سامي الجميّل، ابراهيم كنعان، فريد هيكل الخازن، اسطفان الدويهي وهادي حبيش، بالاضافة الى المطران سمير مظلوم.

وتؤكد مصادر لجنة المتابعة لـ"المركزية" "أن هذا الاجتماع يأتي بعد دعوة من البطريرك الراعي الى الاجتماع في بكركي، من المتوقع أن يكون برئاسته".

بين الكلمة التي ألقاها البطريرك وبين البيان الختامي، مواضيع اساسية عدة وضعت على الطاولة، كما تؤكد المصادر، مضيفة "أن حل هذه المواضيع، ومتابعتها ومحاولة التوافق حولها لا تتم في جلسة واحدة تضم 32 نائباً. وكل موضوع يحتاج الى جلسات".

وبحسب المصادر، فإن "دعوة البطريرك الراعي لجنة المتابعة الى الاجتماع هو تأكيد على جدية هذا الطرح وتعبير عن قلق حقيقي إزاء ما يحصل، وبالتالي لم تطرح بكركي عناوين كبرى ومهمّة فقط لتمرير اجتماع اعلامي عام، انما تحاول لعب دور اساسي من خلال عودة الجميع الى التفاهم على الثوابت العامة، والتي تُرجِمت في البيان الختامي. وسيصار خلال هذا الاجتماع الى التباحث حول كيفية تجزئتها وصولاً إلى اتخاذ مواقف مشتركة من حولها. من هنا، تشكّل دعوة البطريرك تأكيداً على أهمية ما تمّ التفاهم عليه ومتابعته بطريقة جدية".

وتختم المصادر: "عملياً لن يصار إلى اتخاذ القرارات التفصيلية في هذا الاجتماع، إنما ستحدد النقاط التي سننطلق منها والمواضيع التي سنبدأ بمعالجتها، ومن الطبيعي ان نبدأ من الاسهل نحو الاصعب. كما سيبحث هذا الاجتماع في إطار اللجنة وكيفية المتابعة والمواضيع التي ستعالج والاولويات، وسيصار الى وضع مطبخ جدي بغية توسيع رقعة التوافق بين الفرقاء على المواضيع الاساسية التي تشكّل قلقاً لبكركي ولكل واحد منا، وما يتعلّق بدور المسيحيين الفاعل في الشراكة الوطنية ودور الدولة، اي العناوين التي وضعت في البيان الختامي وفي كلمة الراعي".