Jan 18, 2019 10:08 PM
أخبار محلية

رئيس المنظمة البرلمانية الأرثوذكسية زار الفرزلي
غافريلوف: نشدد على سيادة سوريا ولبنـــان

المركزية- استقبل نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، في منزله في برازيليا- بعبدا، رئيس المنظمة البرلمانية الدولية للأرثوذكس النائب في البرلمان الروسي عضو الدوما سرغي غافريلوف، في حضور الأمين العام للقاء الأرثوذكسي مروان أبو فاضل والسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين.

غافريلوف: بدأ اللقاء بكلمة لغافريلوف فقال: "أزور اليوم المنطقة، وقد وصلت هذا المساء من سوريا، حيث التقيت الرئيس السوري بشار الأسد، وزرت بعض المناطق السورية، ومنها منطقة معلولا، وأردت أن ألتقي بأصدقاء لنا في البرلمان اللبناني، وهو دولة الرئيس إيلي الفرزلي، الذي نعتبره من الأصدقاء الأعزاء لنا".

أضاف: "نهتم بالعلاقات البرلمانية مع لبنان، ونعتبر هذه العلاقات عاملا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأود أن أشير إلى أننا، كنا دائما نؤيد البرلمان اللبناني، الذي يعتبر أساسا لسيادة لبنان. ونعتبر كذلك، أن لبنان هو أرض مقدسة، ونحترم كثيرا علاقتنا مع الكنيسة الأنطاكية، ونشكر هذه الكنيسة الأنطاكية للمساهمة في تأسيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية".

وتابع: "وأفتخر بأن لدي تاريخا بالعلاقات مع لبنان، وقد التقيت بفخامة الرئيس والمسؤولين الآخرين، وأود أن أشيد بالعلاقات مع الأوساط الأرثوذكسية، ومع الرئيس الفرزلي. وهنا لا بد لي من الإشادة بالدور الهام للبرلمانيين اللبنانيين، في نشاطات الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية".

وأشار إلى أنه وفي خلال زيارته لسوريا ولبنان، يشدد على "سيادة البلدين، والوقوف إلى جانبهما"، مؤكدا "ضرورة عودة النازحين السوريين من لبنان، إلى بلدهم، وتحسين الوضع في المنطقة ككل، والتحرر من الوجود الإرهابي، وسنواصل مساعدة سوريا لإعادة بناء المدارس والمستشفيات والكنائس، وتقديم المساعدات لكل الطوائف المسيحية وغيرها من الطوائف"، منوها ب"الدور الهام الذي يقوم به الجنود الروس في سوريا، ومساهمتهم في تحصين عامل الاستقرار".

وختم "يمر العالم الأرثوذكسي بمرحلة صعبة نتيجة للمخاطر الارهابية ومن الليبيرالية الغربية، ونشدد على أننا نقف إلى جانب وحدة العالم الأرثوذكسي ووحدة الكنائس الأرثوذكسية. كما نقف ضد التقسيم في أوكرانيا، وأود أن أناقش أثناء لقاءاتي قضايا هامة تتعلق بالوضع الأرثوذكسي".

الفرزلي: ثم تحدث الفرزلي، فقال: "أولا، نحن نشعر بفرح عظيم عند ذكر الزميل الكريم غافريلوف، أن لبنان هو أرض مقدسة، وهذا ما هو ثابت في الإنجيل المقدس من الزيارات، التي قام بها السيد المسيح- له المجد- إلى الجليل الأعلى وإلى قانا وإلى صيدا وكل المناطق، وهذا يدل على الثقافة الدينية المحترمة، التي يتمتع بها الروسي بشكل عام، بالنسبة لتاريخ المنطقة، للتدليل أيضا والنفاذ إلى فكرة تقول: إن كنيسة أنطاكيا هي كنيسة الأرض، وهي الكنيسة الشاهدة على ولادة السيد المسيح، من هنا تأتي الاستهدافات لهذه الكنيسة تاريخيا، ولا تزال حتى اليوم، بشتى أنواع الاستهدافات، ولكن نحن نقول إن الله في وسطها، فلن تتزعزع. وإن دعم روسيا، ولا سيما من قداسة البطريرك في روسيا، ومن الدولة الروسية، لهو واضح وجلي وحاسم، في كل ما يتعلق بحماية، ليس فقط الأرثوذكس، بل كل أبناء المنطقة من الإرهاب ومن الاعتداءات ومن العدوان، وهذا يدلل على أننا نعلق، ومراهنتنا في مكانها، على دور روسيا المتقدم في هذه المنطقة، في وقت ثبت ذلك في عملها في سوريا، من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، ووحدة الدولة في سوريا، وهذا أمر نعتبره في غاية الأهمية، وهذا لا شك سينعكس على لبنان".

أضاف: "وهنا أود الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية، من وحي الاستهدافات، التي نسمع عنها منذ عقود، والتي تستهدف الطائفة الأرثوذكسية وجودا ودورا، وقد كانت لنا اجتماعات مهمة جدا، مع سعادة الزميل الروسي، ومع قداسة البابا، حيث كنا نتمتع بوجهة نظر واحدة في تصنيف الاستهدافات، التي تستهدف المنطقة بشكل عام، وتستهدف الواقع الأرثوذكسي والمسيحي بشكل خاص".

وتابع: "نحن نعتقد أن العلاقات المسيحية- الإسلامية، هي لزومية، ووجوبية، ونحن نرى فيها ونؤمن أن التعايش، أمر حتمي، وسننتصر في نعمة التعايش هذه، ونهزم كل مشاريع التقسيم كائنا من كان. ونحن نعتبر أن أنطاكيا بحدودها القائمة، حيث أول من سمي المسيحيين كان في أنطاكيا، ونحن نعتبر أن أنطاكيا بحدودها القائمة، هي آخر ما تبقى من علامات الوحدة في عالمنا الشرق أوسطي".

وأردف: "يجب أن تعلموا جميعا، أن هذا الشرق الأوسط، هو أقرب إلى موسكو من أي منطقة اخرى في شمال روسيا الاتحادية جغرافيا، فهذه حدود روسيا الجنوبية حتى البحر الأبيض المتوسط والمياه الدافئة، لهذا نحن نعول على هذا الدور، ونشكر لكم هذه الزيارة، وشكرا للاشارة، التي تفضلت بها، بالحديث عن مساعدات ستوجهها إلى الكنائس والمدارس وإلى النازحين السوريين".

وأكد أن "عملية عودة النازحين السوريين، وهم أهلنا، إلى بلدهم ووطنهم الأم سوريا، هو امر في غاية الأهمية، أولا لتأمين كرامة هؤلاء النازحين في بلدهم، وثانيا لأن أمن لبنان الديمغرافي الاجتماعي الاقتصادي، وحتى الأمني، هو أمر مرتهن إلى حد كبير، بعودة النازحين إلى بلدهم سوريا".

وقال: "نحن نعول على وحدة سوريا وانتصار فكرة الدولة في سوريا، وهذا يسعدنا جدا، ونحن نقول إن لبنان، يجب أن يلعب الدور الكبير والأساسي في إعادة إعمار سوريا، سواء على المستوى الجغرافي، أم على مستوى الطاقات، التي يتمتع بها الشعب اللبناني، في إدارة مسألة إعادة الإعمار السورية، سواء على مستوى الرأسمال، أو على مستوى المهارة، أو على مستوى التقنيات، أو على مستوى الطاقات العلمية، وإن كل الاستهدافات للواقع اللبناني، كانت، ولا تزال، لكي تحول دون هذه الوحدة"، مؤكدا "لكن سنسقطها بفضل التعاون مع روسيا الاتحادية".
وختم "شكرا للبرلمان الروسي، وشكرا للرئيس بوتين على كل ما بذله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o