"سبعة" يغلق مداخل "الشؤون" و"الصناعة" و"العمل":
ستتغير مطالبنا ان لم تتشكل الحكومة ولينقذوا البلاد

المركزية- في سياق الضغط الميداني الذي يمارسه في اتجاه تشكيل الحكومة، أغلق ناشطون من حزب "سبعة" لبعض الوقت مداخل وزارات الشؤون الاجتماعية والصناعة في بدارو والعمل في المشرفية، ورفع المعتصمون لافتات حملت شعار "بدنا حكومة هلق" ومنعوا الموظفين من الدخول الى المبنى.

وسجلت حالات تدافع بين المعتصمين وعناصر قوى الامن. ففي بدارو وصلت فرقة من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي الى مبنى وزارة الصناعة، وحاولت اقناع المعتصمين بضرورة فتح المدخل، ما أدى إلى بعض التدافع ، من دون تسجيل اي اصابة. غير أن "القوى الأمنية نجحت في إبعاد ناشطي الحزب من امام مدخل الصناعة، ما سمح للموظفين الدخول إلى مركز عملهم، فيما أوقف بعض المعتصمين قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق. وفي السياق نفسه، افاد حزب "سبعة" عن نقل الناشط حسن شمص إلى المستشفى.

وأمام مبنى وزارة العمل في المشرفية، حصل تشابك بالأيدي بين القوى الأمنية والمعتصمين، وأبعدت فرقة من مكافحة الشغب الناشطين عن المدخل الرئيسي للوزارة، فدخل الموظفون لمزاولة عملهم.

وفي تعليق على الجولة الجديدة من التحركات الضاغطة، أشارت مسؤولة الاعلام في "حزب سبعة" ميرنا قرعوني في تصريح، إلى "أننا"كنا نطالب بحكومة انقاذية.  فالبلد ينهار وتسكير الوزارات طريقة ضغط نستخدمها من اجل التخلي عن الانانيات".

ولاحقا، أعلن الحزب في بيان، أن هذه البلاد ملك المواطنين، لا عدد من الزعماء ، ولذلك قرر الحزب أن يكون "قدرنا بايدنا" كمواطنين. وإذ لفت إلى أن "الجميع يتحدث اليوم عن كارثة اقتصادية في البلد، ذكّر "أننا كنا قد  حذرنا من اتجاه البلاد الى المهوار على  المستوى الاقتصادي"، معتبرا أن "من الواضح جدا ان كل ما تقوم به احزاب السلطة يكمن في انتظار الاملاءات الخارجية لتشكيل حكومة اضافة الى تعطيل التشكيل لتقاسم الحقائب الوزارية". 

ونبه إلى أن "لدينا شكوكا كبيرة في ان السلطة خائفة من تحمل مسؤولياتها في مواجهة الكارثة التي تسببت بها أصلاً، معتبرة أن "على الرغم من أننا فقدنا كل الثقة بالاحزاب التقليدية، لن نتراجع عن المطالبة بتشكيل حكومة سريعة تتخذ اجراءات انقاذية لمحاولة تفادي الانهيار. ذلك أن البلاد تحتاج لمن يديره. وهم فازوا في الانتخابات وعليهم تحمل المسؤولية ووقف الهدر والفساد ونحن  سنكون لهم بالمرصاد بعد التشكيل".

وختم البيان: "ان لم تتشكل الحكومة فان مطالبنا ستتغير واذا كانوا لا يعرفون كيف يديرون البلاد، فإن فيها كفاءات كثيرة قادرة على ذلك".