Dec 10, 2018 12:21 PM
اقليميات

الاسد: هكذا تنتهي ازمة سوريا

اوضح الرئيس السوري بشار الأسد "ان الحرب ضد سوريا لم تبدأ عام 2011، بل قبل 20 عاما"، لافتا إلى "تأثير وسائل التواصال الاجتماعي التي بلغت ذروتها مع مطلع الألفية والتي استغلت ضدنا كعرب، ومن خلالها تم تكييف الكثير من الانطباعات والأفكار وبناء الانطباعات المسبقة".

وفي حوار اجرته معه صحيفة "عُمان"، قال "إذا انتهت كل العوامل الخارجية التي اشعلت شرارة الأزمة، نستطيع الانتهاء من الحرب خلال شهور معدودة، ونحن متفائلون من الوضع الداخلي، لأن الكثير من السوريين اصبحوا مع الدولة، وهذا مؤشر للحالة الوطنية التي اسهمت في بدء عودة الأراضي إلى الدولة بدءاً من تحرير درعا وريف حماه وحمص وحلب الشرقية".

واذ اشار الى "ان المنطقة العربية تمرّ بأزمة هوية، وهذا سلاح سيئ يتم تسويقه بين القوميات العربية"، دعا لحل الإشكال إلى "الاقتداء بتركيا وروسيا".

وشدد على "ان الأزمة كما يراها هي ازمة هوية وهو سلاح سيئ يتم تسويقه بين القوميات العربية، سيئ لأنه ينتقل إلى مرحلة امازيغ واكراد فقد اوجدنا هويات خلقت ازمات. فما هي علاقة العروبة والسريانية والكردية؟ نعم كل هذه الهويات موجودة، فاللغة العربية تطورت من السريانية إلى ان وصلت إلى ما هي علية الآن، والحديث عن عربي وعلماني ومسلم اوجدنا من خلالها هويات خلقت ازمات، إلى جانب ان هناك إساءات وفساداً وهذا موجود في معظم الدول العربية".

ودفع الرئيس السوري بوصفة تهدف إلى حل ازمة هذه "الهويات" مستشهداً بتجربتين حدثتا في تركيا وروسيا، مشدداً على ضرورة "ان نجد هوية واحدة وانتماء واحدا كما يفعل الأتراك الذين يعملون على تعزيز هويتهم في كل انحاء العالم، إذا لم يحارب ذلك بالفكر ستكون الحروب المقبلة اشد، ونعتقد ان الحرب في سوريا محطة فقط".

كما لفت في هذا السياق إلى وجود "تجربة واضحة وهي التجربة الروسية التي نستحضرها، والتي تمثلت في الانتقال بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، من حالة المواطن ضد الوطن ومع الولايات المتحدة الأميركية، إلى حالة بداية العهد الروسي مع مجيء الرئيس بوتين الذي استعيدت فيه حالة الوطنية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o