Dec 05, 2018 3:15 PM
خاص

"محاولة للالتفاف على "3 عشرات" الــــ 32 ليست حلا"
علوش:"الجاهلية" نتيجة طبيعية لحماية "حزب الله" لحلفائه

المركزية- شهر مرّ على تجدد الازمة الحكومية بفعل خروج عقدة اللقاء التشاوري الى العلن بعد أن كانت التشكيلة جاهزة بانتظار أسماء وزراء "حزب الله"، بيد أن الاجواء السائدة لا توحي بأن الدخان الابيض سيخرج قريبا من قصر بعبدا، فأي من طروحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل لم تلق توافقا الى الآن، وموقف الحزب لا يزال على حاله، والنواب الستة ماضون في التصعيد من خلال المطالبة بحقيبة وزارية. وأتت أحداث الجاهلية لتضفي مزيدا من الضبابية على المشهد السياسي، فـ"الجمعة" الـ 8 آذارية التي نتجت عنها، انعكست تصلبا إضافيا في موقف النواب الستة والحزب في مواجهة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش أشار عبر "المركزية" الى أن "طرح حكومة 32 لا يحل المشكلة، فإضافة وزير علوي وآخر من الاقليات المسيحية الى التشكيلة الوزارية لن يؤدي الى نتيجة"، مشيرا الى أن "الحل بتفاهم رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحكومة على شخصية تمثل "الستة" وتكون من حصة الاول"، لافتا الى أن "الاستمرار في تصعيدهم والوصول الى حد المطالبة بحقيبة أساسية ينسف كل حل يمكن ان يؤدي الى نتيجة، وبالتالي لا سبب الى الآن يدعو الرئيس الحريري الى استقبالهم".

وعن وجود مساع لدى الفريق الآخر للتراجع عن صيغة الثلاث عشرات، قال إن "الطروحات المقدمة تهدف الى الالتفاف على الصيغة الثلاثية، في محاولة للاحتفاظ بالثلث المعطل"، مشيرا الى أن "النقاشات السائدة لا توحي بأي تقدم يمكن أن يفرج عن الحكومة قبل الاعياد".

وتعليقا على أحداث الجاهلية، قال إنها "ليست سببا بل نتيجة طبيعية للحماية التي يؤمنها "حزب الله" للسلاح الذي يملكه حلفاؤه، ما يدفع كل خارج عن القانون الى ممارسة شذوذه ومن ثم الاحتماء في كنف الحزب بوجه الدولة"، مشيرا الى أن "رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، وبالتالي لديه القدرة على محاسبة كل من يفتعل عملا عسكريا يخل بالسلم الاهلي أو يتعدى على القوانين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o