Nov 21, 2018 8:12 AM
أخبار محلية

الاستقرار الداخلي نتيجة عمل الجيش ضد الخلايا الارهابية
العماد عون: لا مكان للمخلّين بالأمن وسنحمي المواطنين

المركزية-  أكد قائد الجيش العماد جوزف عون "أن ما ننعم به من استقرار داخلي ليس إلا نتيجة عمل الجيش الدؤوب في ملاحقة الخلايا الارهابية وتفكيكها والعمليات الاستباقية ضدها"، مشددا على أن لا مكان للمخلين بالأمن ولا ملاذ، مطمئنا إلى أن الجيش عازم على مطاردتهم وحماية المواطنين من شرورهم.

لمناسبة  العيد الـ 75 للاستقلال، وجه العماد عون في أمر اليوم رسالة تهنئة للبنانيين والعسكريين، وخاطبهم قائلا: "أيها العسكريون، نحتفل اليوم بعيد الاستقلال هذا العام في يوبيلهِ الماسي، وفي هذه الذكرى المجيدة، أكثر من درس وعبرة، إذ إنّ صمود لبنان في وجه العواصف والمحن طوال تلك الحقبة المديدة من الزمن، يثبت بشكلٍ قاطع أن بزوغ فجر الاستقلال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام 1943، لم يكن وليد تقاطع ظروف إقليمية ودولية مؤاتية فحسب، بل إنه في جوهره ثمرة نضال اللبنانيين في وجه الاحتلالات والوصايات الأجنبية، وفعل إيمانهم الراسخ بهذا الوطن وسعيهم الدؤوب إلى تحقيق هوية وطنية جامعة، فريدة في نموذجها الثقافي والحضاري الرائد. كذلك فإن جيشكم الذي نشأ من رحم الاستقلال، أثبت على امتداد مسيرته ولا يزال، أنه جدير بالحفاظ على هذه الأمانة، فلم يبخل لحظةً في بذل قوافل الشهداء والجرحى على مذبح الوطن، دفاعاً عن وحدته وسيادته وسلامة أراضيه."

وتابع: "أيها العسكريون، إنّ التاريخ محطات، وبعض المحطات تاريخ في حدّ ذاتها، واليوم تسطّرون بحبر الدم والتضحية صفحات مشرقة في تاريخ لبنان المعاصر. ففي زمن التحولات والصراعات الدولية الكبرى، تثابرون على جهوزيتكم عند الحدود الجنوبية، لإحباط مخططات العدو الإسرائيلي وتهديداته، ومحاولاته وضع اليد على جزء من أرضنا وثرواتنا النفطية. فاستمروا على ما دأبتم عليه، متسلّحين بحقكم المقدس في الذود عن ترابكم وشعبكم، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة الموقتة إلى جانبكم تطبيقاً للقرار 1701 ومندرجاته، ما يزيد من صمودكم وقدرتكم على مواجهة هذا العدو، وفضح خروقاته ونياته العدوانية أمام العالم. وأعلم أنكم توّاقون إلى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستكمال انتشاركم فيها كما في الجزء الشمالي من بلدة الغجر المحتلة".

وأضاف: "أما الوجه الآخر لتضحياتكم، فهو محاربة الإرهاب الذي طردتموه من أرضنا وأبعدتم خطره. واليوم تنتشرون على الحدود الشمالية والشرقية لتأمينها من تسلل أي مجموعات إرهابية وضبط عمليات التهريب والانتقال غير الشرعي. اعلموا أنّ ما ننعم به من استقرار أمني في الداخل نتيجة عملكم الدؤوب والمتواصل في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتفكيكها والعمليات الاستباقية ضدها. لا مكان للمخلين بالأمن ولا ملاذ لهم، والجيش عازم على مطاردتهم وحماية المواطنين من شرورهم ومن آفة المخدرات التي تهدد مجتمعنا.

وأردف: "أيها العسكريون، إنّ الحال الضبابية التي تلفّ المنطقة بأسرها في ظلال تحولات كبرى مرتقبة، سيكون لها من دون شكّ انعكاسات على بلدنا، فضلاً عن الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، ما يحتّم عليكم البقاء في أعلى درجات اليقظة والاستعداد لمواجهة تحديات هذه المرحلة بمختلف أشكالها ووجوهها، لأنكم في ثباتكم على أداء مهماتكم بكفاءة وتفانٍ والتزام، إنما تشكلون جسر عبور إلى مرحلة واعدة، تعود معها كل مؤسسات الدولة إلى أداء دورها الطبيعي، وتنطلق من جديد ورشة النهوض بالوطن على كل الصعد".

وختم العماد عون: "كما تتوسط الأرزة علم البلاد، جيشكم يسكن قلب الوطن، لذا كونوا نبض الأمل في عروقه، أشدّاء في عزمكم وبطولاتكم، أقوياء بثقة شعبكم، أعزّاء بإرث شهدائكم، فتثبتوا مرةً أخرى، أنكم للوطن سياجه المتين، وللاستقلال حماته المخلصون." 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o