Nov 18, 2018 8:56 PM
رياضة

"الحكمة" بين سندان عناد الادارة ومطرقة عقوبات الـ"فيبا"

لم يحمل المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة الادارية لنادي الحكمة بيروت يوم الجمعة الفائت اي حلول عملية لازمة النادي المالية التي تهدد مصيره ومستقبله. وقد اقتصرت مواقف اصحابه على تبريرات ومواقف "ممجوجة" لا تنقذ النادي من ازمته المالية بقدر ما تزيد من معاناته.

وما زاد الطين بلة ان بعض ضعاف النفوس ارادوا من المؤتمر "المهزلة" كما وصفه غلبية المتابعين، امرين: تشويه صورة الذين يدافعون عن النادي من دون اي مصالح خاصة او منفعة شخصية من جهة، وتبييض صورة الذين يتمسكون بالكرسي ولو على حساب خراب النادي تحت شعار "الحفاظ على الأمانة" من جهة أخرى. ولكنهم وكما في كل اعمالهم فشلوا في الحالتين رغم انهم استخدموا في المؤتمر "المسرحية" اشخاص يتلطون خلف النادي وفرقه في لعبتي كرة السلة وكرة القدم لـ"سحب" مساعدات مالية من حكماويين قدامى ومحبين للنادي تحت شعار "تامين حاجات ضرورية للاعبين وتحسين ظروفهم" من دون ان تصل لاصحابها!

والمضحك المبكي في المؤتمر "فرقة الزقيفة" التي استقدمها بعض "الطارئين" على الادارة معتقدين ان "الصراخ والعويل" يرهب من هم ضد رأيهم ولا يخدم اهدافهم، وهم لا يلامون على "غبائهم"، والدليل حال النادي في عهدهم!

مؤسف ان يتحول مقر نادي الحكمة الذي شهد على بطولات والقاب تاريخية ومر على ادارته اشخاص مثقفين وناجحين مشهود لهم بالكفاءة الى مكان لترهيب وترغيب اعضاء في الجمعية العمومية وقمع اشخاص ليسوا من مؤيدي الادارة او من "الزقيفة" لبعض مرضى "الكرسي" وخصوصا اولئك الذين يدعون معاصرتهم للعصر الذهبي للنادي وهم في تلك الفترة كانوا يتابعون اخبار النادي من خلف الشاشة في احسن الاحوال، او كانوا يتمنون الحضور الى ملعب غزير كمتفرجين في احلى الظروف!

والمعيب في الذي حصل في "مسرحية" الجمعة ان بعض اعضاء اللجنة الادارية لم يحركوا ساكنا امام الكلام البذيئ والنابي الذي صدر من بعض الـ"قباضايات" الذين تم استقداهم ضمن مخطط تم رسمه بين "الفرسان الثلاثة" عشية المؤتمر في احد المقاهي في منطقة متنية ساحلية!

 

"القوات" تلتزم الصمت

في المقابل لا يزال رئيس منطقة بيروت في حزب "القوات اللبنانية" المهندس بولس معراوي، الذي تولى ادارة المفاوضات بين نادي الحكمة ومجموعة الممولين التي كانت ستتولى تمويل النادي، يلتزم الصمت ويرفض التعليق على البيان الذي صدر بعيد تبلغ الادارة الموقف النهائي من المفاوضات، او على الكلام الذي ورد في المؤتمر الصحافي لادارة النادي.

وكشف مصدر مقرب، طلب عدم ذكر اسمه، كان واكب المفاوضات ان عضوين في الادارة الحالية كانا زارا معراوي في عز المفاوضات وحاولا الحصول منه على ضمانة بعودتهما الى منصبيهما الاداري مقابل موافقتهما على "عقد الاتفاق" لكن معراوي رفض العرض وامتنع عن تقديم اي تعهد، الامر الذي حدا بالعضوين المعنيين الى تصعيد معارضتهما للاتفاق!

 

عقوبات صارمة

على صعيد متصل، علمت "الوكالة المركزية" من مصدر اتحادي مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، ان الاتحاد حذّر ادارة نادي الحكمة من عقوبات قاسية قد يتعرض لها فريق كرة السلة في مهلة اقصاها الخميس 22 تشرين الثاني الجاري في حال لم تعمل الادارة وبسرعة الى إيجاد حلول عملية ونهائية لملفات اللاعبين العالقة في الدوائر المختصة في الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا، وتشمل كل من المدرب ديكران كيوكجيان ونجله اللاعب هايك، وايلي رستم ورودريغ عقل، ثم علي فخر الدين وغسان نعمة التي سلكت شكواهما الطرق القانونية، ومن المتوقع ان تصل في غضون ايام الى الاتحاد المحلي.

 

دفعة "ترضية"

وكان امين صندوق اللجنة الادارية للنادي، ومدير فريق كرة السلة ريمون (روميو) ابي طايع زار مقر إقامة اللاعبين الاجنبيين الأميركي حكيم جونسون والكندي كيانو بوست في منتجع "وايت لايس" في منطقة نهر ابرهيم، السبت الماضي، الساعة 15:30، وسلم كل منهما مبلغ 4 الاف دولار كدفعة اولى عن شهر تشرين الاول الماضي، ووعدهما بالحصول على الدفعة الثانية الاحد المقبل 25 تشرين الثاني الجاري حد أقصى.

في المقابل، لم يتقاض اللاعبون اللبنانيون اي مبلغ من مستحقاتهم المتأخرة منذ شهرين علما ان عقودهم "انكسرت" قانونيا مساء الخميس 15 تشرين الثاني الجاري لعدم حصولهم على اي دفعة. ويعتبرون وفق القانون انهم محررين من اي ارتباط مع النادي الذي يتوجب عليه الالتزام بالعقود. وكان ابي طايع وعد بتسديد دفعة من مستحقاتهم يوم الاثنين المقبل.

وكان نقل عن مصدر مسؤول في الجهاز الفني لفريق كرة السلة، طلب عدم ذكر اسمه، ان "معاناة العام الماضي مع فريق كرة السلة لن تتكرر هذا الموسم"، واضاف: "ان الفريق لن يعاود تمارينه الا في حال حصل اللاعبون واعضاء الجهاز الفني على مستحقاتهم"، واكد ان الجهاز الفني واللاعبون ينتظرون تنفيذ الوعود التي تعهدت تنفيذها الادارة خلال المؤتمر الصحافي.

وكان لاعبي فريق كرة القدم حصلوا على دفعة من مستحقاتهم المتاخرة ناهزت نصف راتب، علما ان بعض مستحقات بعض اللاعبين وصلت الى شهرين!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o