المؤتمر ال 24 للجمعية الجراحية في لبنان الشمالي

 إفتتحت الجمعية الجراحية في لبنان الشمالي وبالتعاون مع نقابة أطباء لبنان - طرابلس مؤتمرها الرابع والعشرين في مركز الصفدي الثقافي، في حضور الدكتور عزام عويضة ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور سامي رضا ممثلا وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا النائب السابق محمد الصفدي، متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران إفرام كرياكوس، نقيبة أطباء الأسنان الدكتورة رولا ديب، الدكتور بهيج عربيد مستشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، رئيس اللجنة العلمية في النقابة الدكتور رشاد علم الدين ممثلا نقيب الأطباء عمر عياش، العقيد ميشال الهاشم ممثلا رئيس الطبابة العسكرية العميد جورج يوسف، عضو مجلس نقابة الممرضين والممرضات في لبنان سامر العلي، وحشد من الأطباء الجراحين من لبنان ودول أوروبية شاركوا في أعمال المؤتمر.

العلي

في الإفتتاح النشيد الوطني، وألقى الدكتور عبد الوهاب العلي كلمة ترحيبية أشار فيها إلى "أن هذا المؤتمر اردناه عربون وفاء وتقدير للرعيل الأول المؤسس لجمعيتنا ممثلا بالدكتور بهاء السويسي ولذلك أطلقنا على أعمال المؤتمر إسم الدكتور السويسي".

السبع

وألقى رئيس جمعية الجراحين في الشمال الدكتور غبريال السبع كلمة أشار في مستهلها إلى "تزامن هذا المؤتمر مع ولادة الحكومة المنتظرة"، مشيدا بالدكتور السويسي "الذي حمل المؤتمر إسمه في دورته الحالية وقال: كم هي مختلفة خبرانا اليوم بالنسبة لمعرفتنا في الأمس القريب فالتقدم بالمعلوماتية جعلنا كلنا بقرية كونية ومكننا بالإتصال بثواني قليلة مهما بعدت المسافات ووضعنا على محركات بحث تصلنا بالمعلومة التي نريدها بل بمعلومات عديدة ومختلفة للمعلومة الواحدة كل يوم، فالذكاء الآلي دخل أماكن عالمنا فإذا به يغير وجه الطب وإذا بالآلة باتت تساعد الإنسان وأحيانا تحل مكانه وبدقة متناهية وباتت الإختصاصات كلها بتواصل أفقي ومتداخلة بعضها ببعض لإنجاز عمل سريع ومتفوق".

أضاف: "الجمعية الجراحية التي تسلمناها منذ أقل من سنتين كانت كمهلة الى حد أنه نعاها البعض لكنها بفضل الله أولا ومساعدة الزملاء المخلصين عادت لتبعث من جديد وبحلة منيرة وشديدة كالطائر الفينيق الذي ميز حضارتنا السابقة وبعد أقل من شهرين نرجو تسليم أمانة إدارة الجمعية إلى مخلصين من أعضائها يسهمون بإستمراريتها وتطويرها لخدمة المجتمع العلمي والطبي في لبنان الشمالي".

وختم: "كل الشكر إلى هؤلاء الذين أسهموا ويسهمون بدعم هذه الجمعية وعلى رأسهم جمعية العزم والسعادة التي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي وهو الرئيس الفخري لجمعيتنا وقد خصص للجمعية مساعدات تسمح لها بعقد مؤتمراتها.

سويسي

ثم، ألقى الدكتور كريم السويسي كلمة بالإنابة عن والده الدكتور بهاء السويسي الذي أطلق إسمه على المؤتمر، وتعذر حضوره لأسباب صحية، فشكر للجمعية هذه المبادرة، مشيرا إلى "دوره في تأسيس جمعية الجراحين تعزيزا لشعار طرابلس مدينة العلم والعلماء".

يمق

وألقى عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق كلمة رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، فثمن "إنعقاد هذا المؤتمر كثمرة جهد مشترك بين سائر الجراحين في الشمال الذين يحدوهم الأمل في دفع مسيرة العلاج الجراحي في مستشفياتنا من خلال تبادل المعلومات والخبرات ورفع مستوى الكفاءة"، وقال: "آن الأوان أن تجرى في الشمال كافة العمليات الجراحية وعدم الحاجة لمرضانا للإنتقال إلى بيروت أو الخارج بخاصة وأن لدينا الخبرات والكفاءات المتميزة في كافة ميادين العمل الجراحي".

ودعا وزارة الصحة في الحكومة الموعودة إلى "رفع سقف مخصصات مستشفيات الشمال لإستيعاب الحالات المرضية وإجراء العمليات وبخاصة الحالات الصعبة والطارئة"، كما دعا إلى "إستنهاض همم المسؤولين من وزراء ونواب وبلديات ومثقفين لدفع مسيرة الإنماء الشامل وتخفيف المعاناة عن الفئات الشعبية وزيادة الإهتمام بالوضع الإقتصادي الذي يمر به البلد".

وأشار إلى "أن بلدية طرابلس قطعت شوطا كبيرا في محاولتها تقديم الإمكانات المتاحة لرفع المعاناة من خلال ضخ الخطط والدراسات والعمل على تنفيذ العديد من المشاريع"، منوها ب "أهمية الأمن والأمان والسلامة ونظافة البيئة والمياه والخدمات الصحية والتعليمية للخلاص من الآفات التي يعاني منها المجتمع".

عياش

وألقى رئيس اللجنة العلمية في نقابة الأطباء الدكتور رشاد علم الدين كلمة نقيب الأطباء الدكتور عمر عياش، فقال: "نبارك ونشارك زملاءنا الأطباء الجراحين مهاراتهم وحرفية تشخيصهم وملاءمتها النوعية مع الحداثة والتطور النوعي في دنيا الجراحة العامة والتألق في إثبات كفاءة جراحي طرابلس والشمال وتفوقهم في معالجة كل الإحتاجات التخصصية عبر رواد أبدعوا وابتكروا واعبوا ونجحوا وهذا فخر لنقابة اطباء لبنان- طرابلس وكل الشمال وفخر لوطن عزيز ومنطقة غالية أعطت صوتها للطبيب الجراح في صناعة الشفاء والقضاء على الخوف والوجع، ولم تعد هناك من حاجة لتكبد الإنتقال إلى مشاف بعيدة وإلى تكاليف باهظة وما هذه المناسبة إلآ خير دليل على سلامة وقوة وحجة الجراح الشمالي الذي نفتخر به ونباهي لأن نجاحات زملائنا شمخت إلى معارج التفوق".

أضاف: "مرة جديدة نثبت أن الجسم الطبي في العائلة النقابية الكبيرة هو على جهوزية وعطاء دائم ومهارة تسجل على صفحات السجل الذهبي، ولبنان يحتاجكم أيها الزملاء عند كل منعطق ومدينة ومنطقة، فإلى العطاء المستمر والتقدم المرتجى والكفاءة العالية، ومؤتمركم خير مثال على ذلك".

ارنو

كما، تحدث البروفسور جان بيار ارنو بإسم الأطباء الفرنسيين المشاركين في المؤتمر داعيا إلى "مزيد من التعاون وتبادل الخبرات والإفادة من المعلومات الجديدة في عالم الطبابة والجراحة".

وعقب ذلك تم تسليم دروع تقديرية للمتحدثين في المؤتمر، وجال الحضور على معرض نظمته شركات الأدوية والمعدات الطبية حيث تتابع أعمال المؤتمر اليوم السبت.

وأقيم حفل كوكتيل.