Oct 15, 2018 7:08 AM
صحف

"حرب إلغاء" جديدة على "القوات"!؟‎

قبل بلوغ اليوم العاشر الموعود لتأليف الحكومة العتيدة، نشطت بورصة الاسماء المرشحة لتولي هذه الحقيبة او تلك، وسط تفاؤل نسبي رأى في ‏تصعيد المواقف، اعلاء للسقف ضرورياً لكل عملية تفاوض، وخصوصاً لمفاوضات ربع الساعة الأخير. لكن التفاؤل ترنح في اليومين الاخيرين ‏مع تصعيد غير مسبوق أطلقه رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل منذ أيام وأكمله السبت في احتفال ذكرى 13 تشرين، عندما شن ‏هجوماً على حزب "القوات اللبنانية" اعتبر غير مسبوق اذ اتهمه بالاجرام والعمالة، وبأنهم "يجربون قتل العهد"، متسائلاً عن مطالبهم: "أليس ‏هذا استيلاء ميليشيوياً على جزء من الحكومة؟‎".‎‎ ‎
ورد رئيس "القوات" سمير جعجع بأن "الهدف الوحيد لما هو حاصل الآن، هو تقليص تمثيل القوات اللبنانية في الحكومة كي يفتح لهم المجال ‏للقيام بما كانوا ينوون القيام به في الحكومة المستقيلة ولم يستطيعوا‎".‎‎ ‎
وتوازياً، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي أعنف هجوم من محازبي "التيار" على "القوات" ورئيسها مطلقين هاشتاغ # 13 تشرين غدرالقوات. ‏ورفض "القواتيّون" الانجرار الى معركة العالم الافتراضي فأطلقوا هاشتاغ #ان عدتم لن نعود. وانتشرت تسجيلات لرئيس جهاز الإعلام ‏والتواصل في "القوات" تدعو المناصرين الى ضبط النفس‎.‎‎ ‎
وبدا من مجريات الأيام الاخيرة ان الحملات لم تستهدف فقط تفاهم معراب الذي سقط بالضربة القاضية ولم يعد ثمة أمل في إحياء أي جزء منه ‏وسقط معه شعار "أوعا خيك"، بل توزعت السهام على جبهات عدة منها التقارب بين "القوات" وتيار"المردة" ولقاء رئيسي الحزبين الذي لا ‏يزال معلقاً وسط حماس الأول وتردد الثاني، حلفاء "المردة" في لبنان وخارجه وسعي الى محاصرة اللقاء المرتقب. ومن علامات "الحرب" ‏على "القوات" الحراك الذي تم أمس في زحلة ضد بلديتها القريبة من "القوات" فبعد أيام من حادثة الفرزل والتوتر الذي صاحب محاولة ‏القواتيين اقامة نصب لشهدائهم، استفاقت عروس البقاع على لافتات تندد بعمل البلدية وتدعوها الى الاستقالة. وبدا واضحاً من أسماء الذي رفعوا ‏اللافتات، عداؤهم لـ"القوات"، ومنهم مرشحون سابقون على لائحة "الكتلة الشعبية" وقريبون منها، ومناصرون لـ"التيار" وقريبون من الوزير ‏سليم جريصاتي، بينهم مدير مكتبه‎.‎

"النهار"

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o