Apr 06, 2024 11:40 AM
خاص

تهديد نتنياهو بقطع السلاح.. نفع: هل يستخدمه بايدن مجددا؟

لورا يمين

المركزية- قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة ترحب بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه اعلن إن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض. وأضاف بلينكن في كلمة إلى جانب زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بلجيكا "يكمن الدليل حقا في النتائج، وسنرى ذلك في الأيام المقبلة، وفي الأسابيع المقبلة"، قائلاً أيضاً "سننظر إلى المؤشرات على المجاعة المحتملة في غزة لمعرفة ما إذا كانت تتراجع".

إسرائيل كانت أعلنت في وقت سابق امس، أنها ستسمح "مؤقتاً" بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر حدودها مع شمال القطاع، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يعيد فتح معبر إيريز المؤدي إلى القطاع المهدد بالمجاعة للمرة الأولى منذ هجوم 7 تشرين.

وجاء في البيان الحكومي أن "إسرائيل ستسمح بتسليم المساعدات الإنسانية بشكل مؤقت عبر أشدود ومعبر إيريز". وأضاف أن "هذه المساعدات الإضافية ستمنع حدوث أزمة إنسانية وهي ضرورية لضمان استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب".

هذا البيان صدر بعد ساعات من تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن لنتنياهو بضرورة تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. فقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث هاتفيا مع نتانياهو الخميس، وقال البيان إن بايدن أكد لنتنياهو أن "الهجوم على العاملين في المجال الإنساني والوضع الإنساني بشكل عام غير مقبول". وأوضح بايدن حاجة إسرائيل إلى "إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة".

اللافت في هذا الاتصال الذي قيل انه لم يكن وديا بل متوترا، هو ان خلاله، أبلغ بايدن نتانياهو بأن السياسة الأميركية سترتبط باتخاذ إسرائيل "إجراء فوريا" بشأن المدنيين في غزة. عليه، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان المرونة التي ابداها نتنياهو حيال ادخال المساعدات عبر معبر ايريز، ليست الا نتيجة شعوره "بالسخن" كما يقال في العامية. فالضربة الاسرائيلية لعمال الاغاثة، لم تُهضَم لا اميركيا ولا دوليا، وولدت سلسلة ردود فعل في العواصم الكبرى، منددة بالاجرام الاسرائيلي ومطالبة بوقف ارسال السلاح، سيما الاميركي، الى تل ابيب.

وبما ان بايدن "هدّد" نتنياهو بوضوح بأن عدم تغيير سلوكه "انسانيا"، سيعني ان سياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل، ستتغيّر، غامزا من قناة تقنين الدعم العسكري لها، فإن نتنياهو قرر ابداء حسن نية، لاسترضاء واشنطن، من خلال فتح معبر ايريز... فهل يمكن ان تستخدم الادارة الاميركية السلاح التهديدي ذاته، لاجبار تل ابيب على التخلي عن الهجوم على رفح وعلى تسهيل مفاوضات وقف الحرب؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o