Apr 29, 2024 4:28 PM
خاص

تقاطع اميركي – فرنسي لضبط الحدود وانتخاب رئيس...هل من أفق؟

يولا هاشم

المركزية – تنصب الجهود الأميركية - الفرنسية على تهدئة الوضع وخفض منسوب التوتر على الجبهة الجنوبية، ومحاولة تحقيق خرق في ملف انتخاب رئيس للجمهورية من خلال جهود اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا الى جانب قطر والسعودية ومصر. ومع انكفاء الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين عن التحرك باتجاه المنطقة لتهيئة الظروف السياسية المؤاتية لتطبيق القرار 1701، ودخول فرنسا بشخص وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه على خط الاتصالات، إلى أين يمكن ان تصل المبادرة الفرنسية المتقاطعة مع الأميركية، خاصة مع ربط "حزب الله" الجنوب بغزة؟

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم يؤكد لـ"المركزية" ان "في النهاية كل هذه الامور ممكن ان تؤدي الى انفراج في الملف الرئاسي وعدم وقوع حرب على لبنان في حال تعاون محور الممانعة، الفرع اللبناني منه، مع هذه المبادرات، لكن من الواضح، لأننا لا نتعاطى السياسة بسطحيتها، ان محور الممانعة لديه مشروع لن يوقفه، لأنه حتى عندما يخسر  فهو يُقايض. من الواضح ان حزب الله وضع عملية الـ1701 وإراحة شمال لبنان على طاولة المقايضات لإعطائه مقابلها نفوذا أكبر على الساحة اللبنانية، ربما رئاسي او غيره، لكن هذا ليس بمستطاعه ولا بمستطاع المبادرات تقديمه له، ومن هنا اعتقد ان الامور ما زالت مشلولة ولن توصل الى رئاسة حالياً. أما بالنسبة للتهدئة على محور الجنوب، فاحتمالات التهدئة موجودة طالما اسرائيل موافقة على الامر، لكن عندما تنتهي اسرائيل من معركة رفح، تريد ان تحلّ مشكلتها على الحدود الشمالية إما بالمفاوضة ووضع شروط على حزب الله وابتعاده عن الحدود، واما من خلال حرب. فعلياً، تستخدم الاثنين: تفاوض وتضع شروطها من جهة، وتدمّر من جهة أخرى".

وعن قول "حزب الله" ان أي مبادرة لإراحة إسرائيل مصيرها الفشل، يجيب كرم: "اعتقد أن "الحزب" أراح اسرائيل من 2006 حتى حرب تشرين 2023، وكان شرطيا لإراحتها، وهو مستعد للقيام بخطوات تريح اسرائيل لوضع يده في المقابل على الحكم والقرار في لبنان، لكن المسألة ان اسرائيل لم تعد تثق بهذا الموضوع وهناك أطراف دولية لا تقبل به أيضاً، وأطراف إقليمية من غير الوارد ان تدخل في طرح كهذا. من هذا المنطلق، فإن "حزب الله" لديه الاستعداد للدخول في تسويات مع اسرائيل لأنه سبق وقام بذلك وهي الطريقة الوحيدة التي توصله الى هدفه، الذي هو ليس إزالة اسرائيل بل إزالة الدول العربية وشعوبها وتحويلها  الى ايديولوجياته".

وعن وثيقة بكركي يقول كرم: "الاجتماعات مستمرة والنقاش مستمر حول نقاط محددة، لأن نقاط الخلاف معروفة بين كافة الاطراف من جهة والتيار الوطني الحر من جهة اخرى، لكن هناك نيات جيدة من قبل الجميع للوصول الى نتيجة جيدة ونهايات سعيدة، لكن "القوات اللبنانية" تشدد دائما على ان يكون هناك وضوح كبير في نتائج هذه الاجتماعات وان توضع كل الامور في مكانها ونتطرق ليس فقط إلى جوانب المشاكل او الثانويات بل  ان ندخل إلى أساس المشاكل التي نعاني منها في لبنان".

ومن وثيقة بكركي الى لقاء معراب والمطالبة بتطبيق القرار 1701، ومدى أهمية التضامن للضغط باتجاه تنفيذ هذا القرار وغيره من القرارات الدولية، يقول كرم: "كافة الأطراف التي التقت في معراب او تلك التي تغيبت لأسباب معينة، وغيرهم ليس ممن ينتمون الى المعارضة بل أطراف أخرى كالتيار الوطني الحر وغيره، لا ينتمون الى المعارضة ولكن عندما تتحدث كل هذه الاطراف عن ضرورة عدم ربط لبنان ووحدة الساحات، وضد إدخال لبنان في الحروب، فمن الطبيعي ان نتعاضد معا ونضع يدنا بيد بعض لتنفيذ الـ1701 واحترام بنوده، كله بشكل كامل، مما يعني بدءا بانسحاب حزب الله من الحدود الجنوبية كي نسحب فتيل الحرب، وانتشار الجيش اللبناني على الحدود ومن ثم استكمال هذا الامر لوضع الدولة اللبنانية يدها على كافة الاراضي اللبنانية وبسط سلطتها كي لا نشهد مشاهد للدويلة ومشاهد مسيئة لم يعد يتقبلها الشعب اللبناني، كما وايضاً مشاهد لعصابات وتفلت للحدود ومشاهد لمجموعات مسلحة متفلتة وتستعرض عسكرياً".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o