Mar 24, 2024 4:12 PM
أخبار محلية

بالصور- احتفالات الشعانين تعم لبنان.. و"زياح" رميش الحدودية يتحدى الحرب

احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين، فأقيمت زياحات الأطفال في الكنائس في مختلف المناطق ورفعت الزيتون وأنيرت الشموع في اجواء من الفرح
وقد اكتظت الكنائس بالوافدين اليها ليشاركوا في هذا اليوم الذي قال فيه السيد المسيح "دعوا الاطفال يأتون الي ولا تمنعوهم".
 
وركزت عظات الكهنة على ضرورة اصطحاب الأطفال الى بيوت الله ليس في هذا اليوم فحسب بل كل أحد وعيد، لان التقرب من الله يكون بالصلاة والايمان وعيش الفضائل.

رميش تتحدى: ورغم أجواء الحرب والقصف،احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين في قرية رميش الحدودية.

وتوجه أهالي رميش إلى قريتهم واحتفلوا بالعيد وأقاموا “زياح الشعانين”، وسط الحشود الغفيرة.

 
زغرتا: وفي كنيسة مار يوسف زغرتا ترأس القداس وزياح الشعانين الأب يوحنا مخلوف وعاونه الاب سليمان يمين وجرى الاطفال في الكنيسة وخارجها.

البقاع الشمالي: كما احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين في البقاع الشمالي، حيث ترأس القداس كاهن الرعية الأب ابراهيم نعمو، عاونه الأب ربيع شعبان في كنيسة مار اليان- رأس بعلبك، وغصت الكنائس بالمصلين، وبالأطفال الحاملين الشموع وأغصان الزيتون.

بعد تلاوة الإنجيل، ركز الأب نعمو على معنى الشعانين وقال: "اليوم هو ختام الصوم وبداية أسبوع الآلام، وزيارة الأخيرة للسيد المسيح أورشليم". ودعا الجميع ب"السير على درب المسيح، درب  المحبة والسلام".

وختم نعمو بالتمني للشعب "الخلاص من الأزمة الإقتصادية التي نعيشها، واكتمال نصاب الدولة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولأطفال غزة السلام". 

النبطية: وعمت قداديس عيد الشعانين كنائس النبطية، ففي كنيسة سيدة النجاة العجائبية في  الكفور أقيمت الزياحات وجابت مسيرة باحة الكنيسة تقدمها حملة الصليب، وحمل الأطفال سعف النخيل وشموع العيد واغصان الزيتون، وترأس خوري الرعية الاب يوسف سمعان القداس العيد وقال في عظة: "نحيي عيد الشعانين بفرح وسرور ونسأل الله ان يخلص شعبنا من آلامه ومحنه. ما أحوجنا الى السلام يعم ارجاء المعمورة ونحن في لبنان احوج ما نكون الى المحبة والسرور والفرح في هذا العيد".

وفي كنيسة سيدة الانتقال للروم الكاثوليك، ترأس خوري الرعية الاب بول حنينة  القداس وركز على الالفة والعيش المشترك والمحبة والمودة والتفاف الأطفال حول العائلة لصنع مجد الوطن من خلال أجيال المستقبل.

وفي دير مار انطونيوس، ترأس رئيس الدير الاب جوزيف سمعان القداس وقال في عظته: "تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحدث الشعانين، وهو دخول الرب يسوع الى أورشليم لآخر مرة قبل آلامه وصلبه. يحمل هذا الحدث معانٍ كثيرة نذكر منها التواضع، المحبة والسلام، آملين ان تتحقق هذه المعاني في كل واحد منا. هو فصح الموت عن الخطيئة بالتوبة وقيامة القلوب لحياة جديدة، مع كل ما يحمل من سلام فينا وحولنا. انه سرّ العبور الفصحي الى حياة النعمة والتجدد في حياتنا الشخصية والعائلية والاجتماعية، كما وفي حياتنا والوطنية".

صيدا: كذلك، احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين في صيدا، فأقيمت زياحات الأطفال في الكنائس وحملوا الشموع وسعف الزيتون، في أجواء من الفرح،  وركزت العظات على معاني العيد وأهمية اسبوع الآلام وأملت أن يحل السلام كل العالم .

ففي مطرانية مار الياس للموارنة، عند البوابة الفوقا، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الذبيحة الإلهية بمناسبة أحد الشعانين، عاونه النائب الأسقفي العام الخوراسقف مارون كيوان والخوري جورج بو جريج، في حضور النائب الدكتور غادة أيوب وحشد وفعاليات وأبناء الأبرشية والرعية، حيث ألقى المطران العمار عظة تناول فيها معاني عيد الشعانين.

وفي كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد قداس العيد ، عاونه الأب جهاد فرنسيس وعدد من الكهنة، في حضور حشد من أبناء الرعية.

وألقى المطران حداد عظة اعتبر فيها ان "يسوع هو حقيقة جديدة متجددة دوما تغير واقعنا نحو الافضل"، داعيا الى"نبذ الخلافات والعنف واستلهام العبر وان يكون يسوع في صلب حياتنا ليعم السلام".

دير القمر والشوف: بدورها، شهدت بلدات وقرى منطقة الشوف اليوم قداديس الشعانين، في مناطق الحرف والعرقوب والشوف الأعلى والودايا وباقي البلدات، حيث رفعت الصلوات وألقيت العظات.

في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، ترأس رئيس الرعية الأب جوزيف أبي عون القداس وعاونه فيه لفيف من الآباء، وشارك فيه النائب الدكتور فريد البستاني وفاعليات من البلدة، حيث ألقى عون عظة ركزت على معنى المناسبة والصوم.

كذلك، ترأس الارشمندريت نعمان قزحيا قداسين في كنيسة مار الياس للكاثوليك في البلدة.

وشهدت كنيسة مار جرجس في بريح- المطيلة قداس الشعانين الذي ترأسه الأب إيلي كيوان، بمشاركة أبناء البلدة.

الكورة: كذلك، احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين، حيث أقيمت الزياحات والقداديس في مختلف كنائس قضاء الكورة، للمناسبة.

ففي كنيسة مارجرجس في بلدة برسا، ترأس الكاهن جوزيف عنداري القداس الاحتفالي، في حضور المؤمنين. 

وفي ختام القداس، أقيم الزياح حول الكنيسة، تخلله التراتيل والصلوات، وحمل الأطفال الشموع وأغصان الزيتونة وسعف النخل.
وترأس كاهن رعية مارجرجس في بلدة راسمسقا الكاهن راشد شويري القداس الاحتفالي.

ثم ألقى الكاهن شويري عظة تناول فيها معنى الشعانين، مشدداً على "أهمية التواضع والمحبة". وفي الختام شارك المؤمنون بالزياح حول الكنيسة.

زغرتا: واحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بأحد الشعانين، فأقيمت القداديس ورفعت الصلوات في مختلف كنائس قرى وبلدات قضاء زغرتا، وركزت العظات على معاني هذه المناسبة، وعلى نية المحبة والسلام في العالم، على أمل أن يحل السلام في قلوب جميع المؤمنين.

وفي كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا، ترأس النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع القداس الاحتفالي، عاونه الخور أسقف اسطفان فرنجيه، ولفيف من كهنة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين. 

وفي ختام القداس، أقيمت رتبة زياح الشعانين، حيث طاف المشاركون حاملين الأطفال والشموع وأغصان الزيتون وسعف النخيل. 

المطران ابراهيم: واحتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بقداس أحد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب ايلياس ابراهيم، بحضور جمهور كبير من المؤمنين ضاقت بهم ارجاء الكاتدرائية، والصغار الحاملين الشموع واغصان الزيتون.

بعد الإنجيل المقدس كانت للمطران ابراهيم عظة ركز فيها على أهمية الأطفال في الكنيسة والمجتمع وقال: "نحن هنا اليوم لنحتفل بمناسبة عظيمة، إنه العيد الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى أورشليم، المُسمى أيضا بأحد الشعانين، وهو وقت يملأه الفرح والتفاؤل. منذ الطفولة ونحن نفرح بهذا العيد ونزين الشموع بسعف النخل وخِصل الزيتون والزنابق وأنواع الزهور. إنه عيد الأطفال والأولاد وبالتالي هو عيد آخر تجتمع فيه العائلة حول صغارها".

وأضاف: "إن الأولاد هم الحجارة التي بها نبني الكنيسة ومستقبلها، فالمجتمعات والعائلات التي ترفض الانجاب هي الى زوال والكنائس التي ترفض الأطفال هي أيضا الى زوال. عندما نرى أطفالنا يحملون الشموع ويرنمون التراتيل في هذا العيد، فإننا نشهد لقلوبهم الطاهرة وروحهم الطيبة التي تنير دربنا. وفي ما يتعلق بدورهم في الكنيسة، فإن الأولاد يمثلون شعب الله الصغير، وبالتالي فهم جزء لا يتجزأ من الجماعة المؤمنة. علينا أن نشجعهم على المشاركة الفعّالة في الصلوات والخدمات، ونربيهم على حب الله وخدمته وخدمة إخوتهم في المسيح. لذلك، دعونا نحتفل بأطفالنا في هذا اليوم ونقودهم بإيمان ووعي ومسؤولية في مسيرتهم الروحية. لنجعلهم يشعون بنور المحبة والأمل في حياتهم وفي حياة الآخرين، ولنكن دائمًا مثالاً يحتذى به لهم، فإنهم إرثنا الروحي ومستقبلنا المشرق. فلنكن دائمًا يدًا واحدة في بناء جيل قوي مؤمن بالله، ولنبذل جهودنا لنكون قدوة صالحة لأبنائنا، ولنشجعهم على النمو الروحي والاجتماعي والعقلي، حتى يصبحوا ركائز قوية في كنيستنا وفي مجتمعنا. فلنعمّر ونبنِ معًا الإنسان الحي الذي يعمل بإرادة الله ويشع بنور المحبة والرحمة. لنبارك أولادنا ولندع لهم بالنجاح والسعادة والسلام، ولنعمل جميعًا من أجل بناء مجتمع يعيش في السلام والمحبة. ولنتذكر دائمًا قول المسيح الحبيب: "دعوا الأطفال يأتون إليَّ، ولا تمنعوهم، لأن لأمثالهم ملكوت الله" (متى 19:14)". 

وتابع ابراهيم: "في هذا العيد المبارك لا يمكننا أن ننسى المأساة الإنسانية التي تعصف بالأطفال في غزة، الذين يعيشون تحت ظروف صعبة ومؤلمة لا تليق بكرامتهم ولا بطفولتهم. يتعرض هؤلاء الأطفال للقتل والإصابات والتشرد، وهم يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمرين دون حماية كافية أو وسيلة للهروب. نطالب بشدة بوقف العنف والتوقف الفوري عن استهداف الأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة. يجب على المجتمع الدولي والجهات الدولية المعنية العمل بكل جدية لحماية الأطفال في غزة وتوفير الرعاية والحماية اللازمة لهم". 

وأردف: "من ناحية أخرى، قرأت خبرا آلمني منذ يومين، هو أن السنة الدراسية الجديدة في أفغانستان التي بدأت في 22 آذار الجاري سوف تكون بدون فتيات. لم تسمح السلطات للفتيات بالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد المرحلة الابتدائية. تخيلوا مئات الآلاف من الفتيات بلا علم وبلا جامعات. أي نغدٍ للإنسان يُبنى في أفغانستان؟ تلك الأنباء مثيرة للقلق والحزن في آن واحد. إن حرمان الفتيات من الحق في التعليم يمثل خطوة للوراء في مسيرة البشرية نحو العدالة والكرامة والتقدم. فالتعليم يجسد أساساً حيوياً لبناء المجتمعات المزدهرة والمتحضرة، وإذا لم يُسمح للفتيات بالحصول على التعليم، فإننا نشهد خرقاً فظاً لحقوق الإنسان الأساسية والجوهرية. فلنصلِّ من أجل ازدياد الضغط الداخلي والدولي على حكومة طالبان، حتى تتمكن الفتيات الأفغانيات من العودة إلى مقاعد الدراسة والمساهمة بشكل كامل في تطوير مجتمعهن. قد تسألون ما دخلنا بأخبار افغانستان وهذا صحيح، ولكن الجميع يعرف ان ما يحصل لغيرنا يمكن ان يحصل لنا".

وختم ابراهيم: "أسأل الله أن يبارك وطننا لبنان كي يبقى وطن العلم والثقافة للجميع، وطن الحفاظ على كرامة الأطفال وحمايتهم وهديهم في طريق الخير. كما أصلي كي تبقى زحلة، لا مدينة الكنائس فحسب، بل مدينة المدارس والجامعات أيضا. ولنصلِّ من أجل أبنائنا كي يمنحهم الرب الإله القوة والإرادة ليكونوا شهودًا حقيقيين لمحبته ورحمته في هذا الزمن الصعب".

وفي نهاية القداس بارك المطران ابراهيم اغصان الزيتون واقيم زياح الشعانين في الطرقات المحيطة بمطرانية سيدة النجاة، وسط بهجة الأطفال وفرح الأهالي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o