Mar 10, 2024 10:25 AM
خاص

اميركا واسرائيل اختلاف لا خلاف وبايدن وترامب وجهان لعملة واحدة

يوسف فارس

المركزية – أتى الحراك الجديد لكبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون امن الطاقة اموس هوكشتاين باتجاه لبنان واسرائيل متزامنا مع الضغط الذي تمارسه واشنطن لاخراج صفقة الهدنة الرمضانية في غزة من عنق الزجاجة .فالامور باتت اكثر نضجا بعدما وقف مجلس الوزراء الحربي في اسرائيل ضد تعنت نتنياهو الذي كاد يطيح بعملية التفاوض الجارية في القاهرة عبر اصراره على الحصول على قائمة الاسرى الاسرائيليين الاحياء في غزة رغم علمه المسبق ان الامر غير متاح بسبب الفوضى السائدة  على الارض هناك .

ووفق المعلومات، فإن الضغط الذي يتعرض له الرئيس الاميركي جو بايدن قد يؤدي الى صفقة قبل رمضان. فالولايات المتحدة الاميركية عادت لتطلب من اسرائيل تفسيرات في مواضيع مثل استخدام السلاح الاميركي وتقليل عدد المصابين الفلسطينيين وايصال المساعدات الانسانية لغزة ،فيما يتعرض بايدن لضغط حزبي شديد لتخفيف المساعدات الممنوحة لاسرائيل .وذلك بالتوازي مع التظاهرات التي تجري ضده ووضعه المتدهور في الاستطلاعات السياسية حيث يتعاظم التخوف في اوساط الديموقراطيين من خسارة البيت الابيض امام دونالد ترامب .

رئيس مركز الشرق الاوسط للابحاث والدراسات العميد المتقاعد هشام جابر يقول لـ "المركزية" ان هوكشتاين جاء الى اسرائيل ليبلغ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو رسالة شديدة اللهجة مفادها وجوب سماع كلمة الادارة الاميركية التي تتعرض لحملة من الضغوطات الداخلية والانتقادات العالمية عززتها مؤخرا المجازر الوحشية في حق الامنين والعزل من ابناء غزة ومنها ما عرف بمجزرة الطحين .هناك مساع لانجاح الهدنة المنتظرة في رمضان وقد  اتصل الرئيس بايدن لهذه الغاية بكل من امير قطر والرئيس المصري وكان من الطبيعي في اطار الجهود العربية المساعدة ان تمارس الادارة الاميركية بعض الضغط على نتنياهو لانجاح الخطوة او الهدنة لادراكها ان اسقاط الحكومة في تل ابيب راهنا مستحيل في ظل الحرب القائمة والتي يدفع نتنياهو لاستمرارها لعلمه انه بانتهائها، وفي حال تحققت الهدنة قد يصبح امر اسقاط الحكومة ممكنا وبالتالي مصيره الى زوال او الى المحاكمة والسجن.

وحول الانتخابات الاميركية وارتباطها بالموضوع يقول :ان ترامب وبايدن وجهان لعملة واحدة وكل ما يحكى في شأن تعرض الادارة الحالية لضغط من الكونغرس هو مجرد كلام اعلامي لا حقيقة له نظرا لان الخلاف مستحيل بين اميركا واسرائيل.نعم هناك اختلاف راهنا في النظرة الى الامور في المنطقة لكنه لا يرقى الى مستوى الفراق.

وختم: اما زيارة هوكشتاين الى لبنان فرمت الى فك ربط حزب الله جبهة الجنوب بحرب غزة واعادة مستوطني الشمال الاسرئيلي الىى منازلهم لا اكثر.

   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o