Jul 20, 2018 4:06 PM
عدل وأمن

جريصاتي في العشاء السنوي لمجلس كتّاب العدل:
أعتز بقبول طلب انضمام لبنان الى الاتحاد الدولي للفرنكوفون

المركزية- أقام مجلس كتّاب العدل في لبنان عشاءه السنوي الثاني في فندق "كمبنسكي- سمرلند"، برعاية وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، وحضور رئيس مجلس كتّاب عدل لبنان جوزف بشاره، رئيس المجلس الأعلى لكتّاب العدل في فرنسا ديدييه كوافار، والوفد المؤلف من عضو مكتب المجلس الأعلى ماري بيار بيري، والكاتب العدل الفخري بيار بيكي، رئيس وأعضاء صندوق تعاضد وتقاعد الكتاب العدل عماد سليم، الرئيسة الفخرية لمجلس كتاّب عدل لبنان ريموند بشور صقر، وقضاة ومستشارين في وزارة العدل.
بشاره: وألقى بشاره كلمة عبّر فيها عن شكره لوزير العدل، وقال "لن ننسى وقوفه الدائم الى جانب القضايا المحقة لكتّاب العدل". ورحب برئيس المجلس الأعلى لكتابة العدل في فرنسا والوفد المرافق"، معتبرا أن "كتابة العدل في لبنان تقدم نموذجا ناجحا إذا أردنا المقارنة بينها وبين كثير من القطاعات العامة، فعلى مستوى اللامركزية الادارية تشكل دوائر الكتب العدل مرافق عامة منتشرة على كل الأراضي اللبنانية".

وأشار الى أنها "مهنة الصفر نفقات للدولة، فالكاتب العدل لا يرتب أي عبء من أي نوع كان على الدولة، سواء لجهة مصدر عيشه أو ضمانه الصحي أو تقاعده، في حين أنه على صعيد الإيرادات يكفي الاشارة الى أن أحد أبرز مصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب تمثل في الرسوم المستوفاة من كتّاب العدل لمصلحة الخزينة".

وتطرق بشاره الى رؤية "كتّاب العدل 2020" التي يعمل بكل جهد ونشاط لتحقيقها ضمن حركة ثلاثية الأبعاد".
وعدّد المبادرات التي هي قيد الاطلاق".

وتناول بعض التوصيات الواردة في الخطة، ومنها "تعزيز حصانة الكتاب العدل الأصيلين والمتقاعدين حتى من بعد بلوغ سن التقاعد لارتباطها بالأعمال الناشئة عن ممارسة المهنة، وهذا ما سارت عليه قرارات محاكم التمييز، واستطرادا وقف العمل بهذا العرف غير اللائق المتمثل بطلب النشرة للكاتب العدل عند الاستماع الى شهادته بما يحمله ذلك من إساءة معنوية الى كل منظومة العدل، تعزيز الدور التأديبي لمكتب مجلس الكتاب العدل، العمل على رفع السن، مكننة السجل اليومي فمن غير المعقول أن نستمر في التدوين الكتابي في زمن الذكاء الاصطناعي وعصر ما بعد الحداثة التقنية، تعزيز الدور التأديبي لمكتب مجلس الكتّاب العدل، دعم مشروع الآلة الواسمة التي خففت الضغط عن موظفي إدارات الدولة وأكسبت المواطن وقتا أسرع في الحصول على معاملاتهم".

كوافار: ووصف كوافار العلاقة مع كتّاب عدل لبنان بعلاقة الصداقة، وقال "لطالما احتل لبنان مكانة مميزة في قلوب الفرنسيين فنحن نتشاطر تاريخا طويلا وثقافة ومن ضمنها الثقافة القانونية التي هي ثقافة الأمن وثقافة القانون السلمية".

وتطرق الى مهمات كاتب العدل "التي لا يمكن ان تنجح من دون الثقة الكبيرة التي تولينا إياها الدولة والمواطنون"، مضيفا أن "هذه الثقة تحضنا على تجنب النزاعات وتهدئة الخلافات وإيجاد التوازن في الاتفاقات والعقود، ونحن نعمل ايضا على مساعدة الدولة على نشر سياستها العامة لتواكب بشكل افضل التغييرات الاحتماعية التي تصيب المجتمعات، ونساعد بلداننا على تحديث إدارتها من خلال نشر الثقافة الرقمية".

وقال"سعيد لكوني هنا لمساندة انضمامكم الى الاتحاد الدولي لكتّاب العدل الفرنكوفون، ووجودي هنا هو فعل تعلق بكتابة العدل في لبنان التي ستتجسد قريبا بتوقيع اتفاقية تعاون بين مجلسيّ كتاب العدل في بلدينا".
وتوجه الى كتّاب عدل لبنان قائلا "كتابة العدل الدولية ستغتني بخبرتكم، وانضمامكم سيكون مهما جدا لأنه سيقوي القانون العابر للقارات في هذه المنطقة من العالم، ولقد أدرك رئيسنا ايمانويل ماكرون ورئيس وزرائنا ادوار فيليب كل التحديات المرتبطة بهذا القانون. فالقانون محفز للثقة وهو مؤات للاستثمار الاقتصادي وللإستقرار الاجتماعي، ولهذا يستحق ان يدافع عنه كما نفعل في فرنسا وكما تفعلون هنا في لبنان.

سليم: وشكر رئيس صندوق تعاضد كتّاب العدل عماد سليم وزير العدل باسمه وباسم لجنة الصندوق على تشكيل اللجنة، وقال "هذا الصندوق هو خزان الوقود لقطاعنا، ويضمن افراده شخصيا ويحميهم في خريف ايام تقاعدهم، وهو في حاجة الى مزيد من العناية والاهتمام".

جريصاتي: ثم ألقى جريصاتي كلمة قال فيها "بكثير من الفخر والاعتزاز تلقى لبنان قبول طلبه للانضمام الى الاتحاد الدولي لكتّاب العدل الفرنكوفون في 26 ايلول 2017، ونحن نشكر كوافار على ذلك، فهذا المجلس المرموق يضم 29 بلدا وهدفه التعاون من اجل تبادل الخبرات المهنية والقانونية وتنظيم الجلسات العامة".

وأضاف "لبنان سعيد بانضمامه في 2 تشرين الأول المقبل الى الاتحاد الدولي لكتّاب العدل الفرنكوفون، فإحدى ابرز مهمات بلاد الأرز هي نشر الثقافة منذ ان حوّل الرومان مدينة بيروت أماً للشرائع".

وتابع "لم يكن في إمكان كتابة العدل في لبنان ان تنظم في جسم مهني، وانتخاب ادارة جديدة لمجلس كتاب العدل، وانشاء صندوق تعاضد وتضامن والانفتاح على الفرنكوفونية وعلى العالم لولا المساندة الفعالة والمتفهمة لوزارة العدل".

ودعا كتّاب العدل في نهاية أيلول الى "المشاركة في دورة تدريبية في غاية الأهمية تقيمها لجنة التحقيق الخاصة المكلفة ملاحقة شبكات تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، فكتّاب العدل هم الحصن الأول ضد هذه الجرائم المستترة والمدمرة التي يحاول مرتكبوها ان يمتلكوا وسائل قانونية من أجل نشرها او اخفائها، ولبنان في الطليعة لمكافحة هذا الوباء".

واعتبر أن "لبنان يسير قدما نحو دولة القانون بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحكومة جاهزة للاستماع الى رغبات اللبنانيين، ويشكل كتّاب العدل أحد اعمدة دولة القانون هذه".

وقال "يشرفني أن أكون وزير عدل متفهما لقضايا مهنة كتابة العدل وشؤونها وشجونها، لأني كنت محاميا وعلى تواصل مع مهنة كتابة العدل، وخبرت في الاجتماعات المتكررة تجاوزا للطائفية، وتجاوزا للمناطقية وللأنانيات، والتمسك بالقانون حتى دفعني الأمر الى التعهد ووفيت بتعهدي، ألا أتناول اي تدبير او اي شيء يتعلق بكتابة العدل ولو كان تدبيرا مسلكيا من دون الرجوع الى مجلس ادارة كتاب عدل لبنان".

وتمنى على الجميع "حضور التدريب الذي سيقام في نهاية ايلول لأنه يحصن كتّاب العدل ضد أخطار العقوبات، وهنا لا أتكلم عن عقوبات وزارة العدل بل عن عقوبات اصبحت اليوم دولية". وطالب بالتواصل معه "شخصيا واذا كان هناك اي مضايقة ومساءلة من اي هيئة تحقيق تتعلق بتبييض اموال او بتمويل ارهاب او بأي عملية يكون فيها المشتبه كاتب عدل لأنني حريص على سمعتكم وعملكم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o