Jul 17, 2018 6:16 AM
صحف

اسبوعان حاسمان حكومياً..وباسيل يتجاوب!

فتِح الأسبوع على وعدٍ جديد بولادة وشيكة للحكومة العالقة منذ نحو شهرين على حلبة «حرب الأحجام»، المحتدمة بين القوى السياسية. وعدٍ رسَم الكثير من علامات الاستفهام حول ما أوجَب إطلاقه، وحول «الأساس الإيجابي» الذي ارتكز عليه، خصوصاً أنه سقط على مشهد حكوميّ مقفَل بعقَد مُستحكمة تستفحل على مدار الساعة، ولم تجد سبيلاً إلى فكفكتها بعد، إلّا إذا كان هذا الوعد الجديد عنواناً لجهد مضاعف ومكثّف قرّر الرئيس المكلّف سعد الحريري أن يبذله خلال الأيام المقبلة.

عملياً، لا جديد في الصورة الحكومية سوى نيّات يجري التعبير عنها بين حين وآخر، ولكن بلا ترجمة فعلية تُتبع الاقوال بأفعال تدخل الحكومة الضائعة حتى الآن، الى غرفة الولادة. وفي هذا الجو المقفل، بادَر الرئيس المكلف سعد الحريري الى حَقن مسار التأليف بجرعة تفاؤلية بقرب ولادة الحكومة خلال 15 يوماً.

واذا كان الرئيس المكلف، اكتفى بهذا الوعد المقتضب، فإن أوساطاً قريبة منه اكدت "ان ما كان ليقول ما قاله لو لم يكن واثقاً من كلمة يقولها، ومن هنا فإنّ الاسبوعين المقبلين حاسمان على صعيد التأليف، هناك عمل حثيث سيحصل، وستخبر النتائج عن نفسها بنفسها، ويؤمل ان تظهر الايجابيات في القريب العاجل".

إلا ان اجواء مطبخ التأليف، تشير الى عدم نضوج اللقاء، وإتمامه عالق بين تفسير يقول بأنّ اللمسات الاخيرة توضع لعقده قريبا، وتفسير آخر يقول بأنّه عالق عند عدم توافر ظروف نجاحه حتى الآن.

وبحسب المعلومات، فإنّ الامور جامدة عند ما انتهت اليه بعد لقاءي الحريري مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، والنائب السابق وليد جنبلاط. واللافت فيها الليونة التي أبدتها "القوات اللبنانية"، عبر استعدادها للتجاوب، وطبعاً ضمن ما يؤكد موقعها وحجمها والنتائج التي أفرزتها الانتخابات.

وتشير المعلومات الى انّ التعقيد زاد اكثر، مع عدم تجاوب باسيل مع اقتراح قيل ان "القوات" لا تمانعه يقول بإسناد 4 حقائب وزارية لـ«القوات». مع كلام تسرّب من بعض زوايا التيار يعتبر ان حصة "القوات" هي دون الاربعة وزراء. وربما هذه العقدة هي التي دفعت رئيس القوات الى القول: «اننا لم نغادر نقطة الصفر لكي نقول اننا تقدّمنا او تأخرنا".

ويبدو انّ العقدة الدرزية تفاعلت اكثر، بعد صدور اصوات هجومية من محيط التيار في اتجاه جنبلاط، الذي اكدت اوساطه "لا علاقة لأحد بالتمثيل الدرزي خارج البيت الدرزي، وليعرف كل طرف حجمه ويقف عنده".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o