Jul 13, 2018 4:16 PM
خاص

عرّابا "تفاهم معـراب" يـــزوران عـون لتسليمه الرسالة البطريركية
كنعان: تقييم التطبيـــق وتداول الثغرات بصراحة والتشــكيل لا ينتظرنا
سعد: معالجة ومكامن الخلل ولقاء جعجع – باسيل غير مطروح حتى الساعة

المركزية- الى بعبدا ينقل وزير الاعلام ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان حصيلة جهودهما المشتركة ونتائج المبادرة البطريركية لرأب الصدع الذي أصاب "تفاهم معراب" بحيث يزوران خلال اليومين المقبلين وفق معلومات لـ"المركزية" رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسليمه الرسالة البطريركية ووضعه في صورة التطورات على هذا المحور، وما آل إليه اجتماعهما في الديمان أمس.

فبعد التراشق الاعلامي والسجالات بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وبعد تعرض "تفاهم معراب" لاهتزازات بسبب ثغرات تعتريه، تدارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الامر بدعوته عرابي التفاهم الى لقاء عقد في الديمان وضع أسسا جديدة متينة وثابتة تحول دون تكرار الخلاف المسيحي - المسيحي وعدم تحويل أي اختلاف الى خلاف. وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على وضع آلية عمل تقضي بإعداد ورقة مزدوجة تتضمن وجهة نظر طرفين في "تفاهم معراب"، اين تم الاخلال به وكيفية اعادة احيائه.

كنعان: النائب ابراهيم كنعان أحد عرابي الاتفاق تحدث لـ"المركزية" عن آلية العمل فقال "إن الآلية تقضي بعقد اجتماعات بيني وبين وزير الاعلام، تكون بمثابة تقييم للتطبيق الذي حصل منذ عام ونصف، على أن ينقل كل منا وجهة نظر حزبه بالنسبة للمآخذ على التطبيق، أي الثغرات ونتكلم عنها بصراحة، كما حصل في بكركي أمس. ستوضع على الورقة ونعمل معا على تطوير أو تفسير مشترك أو تفاهم على بنود هذه الخلافات."

وهل ستشمل الخلافات السياسية؟ أكد كنعان "كلما ارتاح الجو ووضعت أسس مشتركة للخلافات يصبح بالامكان حل خلافاتنا السياسية. وقضية الحكومة يجب ان تسير بالتوازي لان استحقاق التشكيل لا يمكن أن ينتظر في حال تأخرنا في قراءتنا هذه."

ورأى كنعان "أن حل الحكومة عند الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لديه كل الطلبات والمخارج المطروحة، الان اصبح دوره لوضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالنتائج التي وصل إليها ويقترح تشكيلة معينة تأخذ بالاعتبار ما سمعه ولكن الاهم أن تكون تحت سقف الدستور والنظام الديمقراطي البرلماني. من هذا المنطلق يصبح النقاش على هذه التشكيلة بينه وبين رئيس الجمهورية كي يتخذ القرار لان من المستحيل تشكيل حكومة ترضي كل الكتل مئة في المئة وليس بهذه الطريقة تؤلف الحكومات. توضع معايير دستورية وتتم المشاورات ويعود القرار النهائي للرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. نحن بصدد حكومة وحدة وطنية، لان لا احد يمكنه ان يستثني احدا في هذا الوضع. المطلوب تشكيلة استثنائية وقادرة، وبدل ان تبحث في الحقائب وعدد الوزراء، تبحث في الكفاءات  الوزراء. وزارة منتجة تعمل للناس وليس بالناس ولا تشتغل ببعضها البعض انما للبلد.

ومن المتوقع، حسب المعلومات ان يخرج الرئيس المكلف بمبادرة قريبة وفي ضوئها تتسرع عملية التأليف وإلا لن تكون العملية سليمة، لكنني على ثقة ان الرئيس الحريري حريص على التأليف."

وعن العقدتين السنية والدرزية قال: "لا ارى انها عقد تحول دون تشكيل الحكومة. التناقض في المطالب كان دائما موجودا نتيجة قراءات سياسية مختلفة للتمثيل في الحكومة ولا يمكننا ان ننتظر كي تتفق كل الناس مع بعضها البعض. الرئيس المكلف حريص على تشكيل الحكومة في أقرب فرصة وسيبادر الى وضع مسودة قريبا والنقاش مع رئيس الجمهورية ليبنى على الشيء مقتضاه."

ورأى "أن الناس تتلهى بعناوين من دون ترجمة. المجتمع اليوم بحاجة الى بنية تحتية والى حل قضية النفايات والكهرباء، الاولوية اليوم للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية اي مكافحة الفساد واستعادة المالية العامة لان موضوع الفساد يعني تعزيز استقلالية القضاء كي يتمكن من المحاسبة، وثانيا تحسين الادارة المالية اي ان ينتظم مع الدستور ومع قانون المحاسبة العمومية وعدم وجود تجاوزات، بالاضافة الى رؤية اقتصادية طويلة الامد بغية توسيع انتاجنا السياحي والزراعي والصناعي بقروض طويلة الامد. فلا يمكننا ايقاف القروض السكنية وتعطيل كل قطاع البناء في لبنان، الى جانب عودة النازحين السوريين، اذ تجاوزت الكلفة الستة مليارات دولار منذ سنتين. نحن نتخطى كل امكانات لبنان الاقتصادية والمالية بموضوع النزوح السوري. بالاضافة الى ضمان الشيخوخة والحماية الاجتماعية الذي ينام في ادراج المجلس النيابي والذي يجب اقراره. هذه الامور التي نخرج منها عن كل ما يسمى مماحكات سياسية وسجال سياسي ليس له أي فائدة في هذه المرحلة.

سعد: من جهته، رأى النائب في تكتل "الجمهورية القوية" فادي سعد "أن اللقاء مع الراعي استكمال لأجواء التهدئة التي بدأناها وقد وضعنا آلية عمل لمراجعة الثغرات التي أصابت تفاهم معراب. بعد السجالات بين "القوات" و"التيار" تبين أن التفاهم يعاني من هشاشة يحتاج أن نتوقف عندها ونعالج مكامن الخلل وتقييم ما حصل لتصويب العلاقة."

وهل من لقاء بين عرابي التفاهم ورئيس الجمهورية، أكد سعد "لا موعد محددا حتى الآن، لأن ليس محطة من واحدة معزولة في الزمان بل استكمال وعندما يحصل الاستكمال بين عرابي المصالحة وتصبح بين يدينا ملفات جاهزة بالتأكيد لا مانع عندها من حصول لقاء." وهل من لقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير الخارجية جبران باسيل أجاب: "الموضوع غير مطروح حتى الساعة. انما بالطبع لا مانع من ذلك."

أما الحديث عن موافقة "القوات" على 4 وزارات منها وزارة اساسية أوضح سعد لـ"المركزية" "أن المشاورات لم تنته بعد، واساساً لم نضع شروطا محددة الى هذه الدرجة ولم نطالب بوزارة سيادية، انما من حقنا الحصول عليها ولكننا لم نضعها كشرط  للمشاركة في الحكومة، من باب التسهيل لأن البلد لا يحتمل خصوصا في هذا الجو من الجشع والا كنا تمسكنا اكثر بحقنا. وضعنا فقط مبادئ عامة وطالبنا باحترامها."

وختم: "الحكومة تسير على طريق الحل ولن تكون بعيدة، ولا عراقيل امام تشكيلها ولا عقدة مسيحية حقيقية. قائلا: "كلو بيتظبط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o