Jul 11, 2018 1:52 PM
خاص

"حماس": نتمسك بمصالحة القاهرة 2011 ورواتب الموظفين والسلاح
نحرص على تحييد الساحة اللبنانية والسفارة منحازة لــ"فتح"

المركزية- لا يزال التباعد بين حركتة "فتح" ومنظمة "حماس" قائما، يتجسد في المواقف السياسية للطرفين في السر والعلن، وجاء قرار "فتح" بوقف العمل بكل الاطر المشتركة مع الحركة ليفاقم الوضع، ما استدعى تدخلات من  أفرقاء لبنانيين وآخرين فلسطينيين لرأب الصدع وإبرام ميثاق شرف يحمي الساحة الفلسطينية في لبنان، في ظل مخاوف من خروج الاحتقان الى الشارع، وتحديدا في عين الحلوة حيث التواجد القوي والمؤثر للطرفين امنيا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا. يأتي ذلك، على وقع معلومات عن لقاء مرتقب يجمع الحركة والمنظمة مجددا في مصر لاعادة المياه الى مجاريها.

وحول اللقاء المرتقب، أوضح المسؤول السياسي لـ"حماس" في صيدا ومخيماتها أيمن شناعة  لـ"المركزية" أن "حماس تسلمت الدعوة الى اللقاء، لكن حتى الآن لا بوادر إيجابية تلوح في الافق"، معلنا "تمسك الحركة بجهود مصالحة القاهرة  لعام 2011، التي تشكل الغطاء الرئيسي لاي مصالحة جديدة ".

وأكد أن "أي جهود للمصالحة يجب أن تثمر رفع الحصار والعقوبات عن غزة، الامر الذي لا يبدو الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وارد القيام به، خصوصا أنه لا يزال متمسكا بمواقفه في موضوعي رواتب الموظفين وأسر الشهداء والسلاح"، مشيرا الى أنهما "يشكلان خطا أحمر لن نقبل أن يوضع على طاولة المفاوضات".

ودعا الى  "عقد مجلس وطني فلسطيني حقيقي في الخارج، إذ لا يصح ان يعقد المجلس في ظل الاحتلال الاسرائيلي كما حصل منذ شهرين"، مطالبا بــ"اجراء انتخابات للمجلس الوطني والمجلس التشريعي، ولرئاسة السلطة الفلسطينية"، ومشيرا الى أن "وجود "أبو مازن" على رأس السلطة غير شرعي، وكل كلام "فتح" عن تمكين الحكومة وغيره، سبق وعبرنا عنه أكثر من مرة، وأعلنا استعدادنا لتشكيل لجنة وطنية لمتابعة هذا الموضوع داخل قطاع غزة ولكن "فتح" و"السلطة الفلسطينية" رفضتا العرض".

وتابع "حماس" لا تمانع حضور حكومة الوفاق الوطني الى غزة  واستلامها الوزارات كافة، شرط أن يرتبط ذلك   بتشكيل لجنة وطنية تشرف على العملية".

وعن انعكاس الصراع الفلسطيني الداخلي على المخيمات الفلسطينية في لبنان، أكد على "إصرار الحركة على تحييد الساحة اللبنانية عن الصراعات الفلسطينية، حفاظا على أمن المخيمات واستقرارها في ظل هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تشهدها المنطقة".

وأكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة مختلف القضايا العالقة في الساحة اللبنانية"، مشيرا الى أن "السفارة الفلسطينية في لبنان التي يفترض أن تكون جامعة لمختلف الاطراف، أثبتت تحيزها لطرف على حساب الآخر، اما العودة الى العمل المشترك فيجب أن تكون لها ضوابط جديدة وفق رؤية وطنية واحدة حفاظا على استمراريته وعلى الاستقرار داخل المخيمات".

وعن الكلام حول ميثاق الشرف قال "هناك العديد من الاتصالات بهذا الخصوص، لكن حتى الان لم نلمس مفاعيله على الارض".

وكانت القيادة  السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية  في لبنان التقت بالسفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور وأكد المجتمعون أن "السفارة الفلسطينية في لبنان هي البيت  الفلسطيني الوطني الجامع  لكل الفلسطينيين  ولا يجوز المس بمكانتها، كما اكدت على عدم التفريط بما انجز سابقا وخاصة في ما يتعلق بامن المخيمات والعلاقة مع  الجوار اللبناني. واشاد الوفد بدور السفير الفلسطيني  في لبنان اشرف دبور الوحدوي  النابع من الحرص الكبير على مصلحة اهلنا  في المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o