Jun 22, 2018 3:55 PM
خاص

"الاستنزاف الاقليمي يأخذ مداه والحسم لموسكو"
عبد القادر: "الحديدة" فتحت باب التفاوض اليمني

المركزية- أعطت سيطرة قوات الحكومة اليمينة بالتعاون مع التحالف العربي على مطار الحديدة دفعا كبيرا للمعارك ضد الحوثيين ومن خلفهم إيران، خصوصا وأنه يصعب فصل الملف اليمني عن باقي ملفات المنطقة، وتحديدا في العراق وسوريا حيث تتسارع التطورات الميدانية والسياسية، التي لا بد أن يكون لها انعكاس حتمي على الصراع الاقليمي في المنطقة. في السنوات الماضية تمكنت إيران من وضع نفسها رأس حربة في أربع ساحات عربية، لبنان سوريا العراق واليمن، واستطاعت أن تحقق انتصارات نوعية عززت نفوذها في تلك الدول، بيد أن الترتيبات التي تشهدها الساحة السورية- المحرك الاساس لكل ملفات المنطقة- تشي بمتغيرات استراتيجية، في ظل بوادر اتفاق أميركي- روسي-اسرائيلي تلوح في الافق.

العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "معركة الحديدة قد تمتد لأشهر، فاستعادة المدينة تختلف عن استعادة مطارها، خصوصا إذا ما أظهر الحوثيون مقاومة شرسة"، مضيفا أن "بالسيطرة على المطار، تكون قوات الحكومة اليمنية قطعت كل طرق الامداد الايراني للحوثيين، الامر الذي سيكون له انعكاسه على مسار الحرب وقد يفتح الباب على مفاوضات جدية تبحث عن حل توافقي يرضي الطرفين".

ولفت الى أن "اليمن يشكل جبهة ثانوية بالنسبة لايران مقارنة مع تطلعها التاريخي الى بلاد الشام (سوريا والعراق ولبنان)، ودعمها لمعارك الحوثيين يهدف الى إلهاء الدول الخليجية بحيث يتسنى لها الاستفراد والتحكم بزمام الامور في سوريا والعراق".

وأضاف أن "الطرف الوحيد في المنطقة الذي يملك خطة متكاملة لمسارح لبنان وسوريا والعراق هو إيران، التي قد ترضخ لتراجع نفوذها في اليمن، مقابل أن تنجح بالمحافظة على مكاسبها الاستراتيجية في العراق وسويا، وذلك في ظل منافسة عربية أمامها ضعيفة جدا".

وأشار الى أن "اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، يهدف بالدرجة الاولى الى ابعاد ايران من كامل الاراضي السورية، تلبية لمصالح اسرائيل، من هنا لا يستبعد أن تكون هي من نفذت غارة البوكمال على الحدود العراقية-السورية"، مضيفا "الارجح أن تستمر الاوضاع على ما هي عليه الى حين أن يأخذ الاستنزاف مداه عندها يستطيع الروسي بضغوطه الدبلوماسية ايجاد ترتيبات ترضي الطرفين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o