May 26, 2018 10:26 AM
خاص

ملفا النزوح ومسيحيي الشرق محور اجتماعه وماكرون الثلثاء
الراعي الى باريس الاثنين... جردة انتخابية وسياسية على مدى يومين

المركزية-  " لو لم تكن فرنسا دولة مسموعة لاندلعت الحرب في لبنان". بضع كلمات ضمّنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تغريدة اطلقها ليلا عبر موقع "تويتر" كانت كافية لتعكس مدى حرص "الام الحنون" على الوطن الصغير الذي تتقاذفه عواصف الاقليم ورياح التجاذبات السياسية الداخلية والخارجية في آن، وتؤشر الى الدور الاساس الذي لعبته وما زالت، لاسيما في السنة الاخيرة، وتحديدا ابان ازمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، في مجال الحفاظ على استقراره وابقائه في منأى عن شظايا نزاعات الخارج.

الاهتمام الفرنسي الذي شهد دفعا قويا بعيد وصول الرئيس ماكرون الى الاليزيه، سيتجلى مجددا خلال محطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في باريس اعتبارا من الاثنين المقبل، في زيارة  رسمية تستمر يومين يلتقي في خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين، في مقدمهم وفق معلومات "المركزية": الرئيس ماكرون في  الرابعة بعد ظهر الثلثاء، رئيسي الحكومة ادوار فيليب ومجلس الشيوخ جيرار لارشيه، وزيري الخارجية جان ايف لودريان، والداخلية جيرار كولومب، على ان يجتمع ايضا مع النواب الاعضاء في مجموعة الدراسات حول مسيحيي الشرق في الخامسة عصر الاثنين. وفي المحطات البطريركية في باريس ايضا، عشاء يقيمه لارشيه في مجلس الشيوخ على شرف الزائر الروحي، ولقاء مع الاعلام يوم الاربعاء في ختام الزيارة.

اما ملفات البحث، فتتشعب بحسب ما افادت مصادر قريبة من الاليزيه "المركزية" من السياسية الى الاجتماعية وتنطلق من اوضاع المسيحيين في الشرق، وهو شأن يوليه الرئيس ماكرون اهمية قصوى، الى ازمة النزوح السوري التي تتفاعل على مختلف المستويات في ضوء عناصر قلق متصاعدة لا ينفك لبنان الرسمي يعبر عنها في كل محطة رفضا لاي محاولة لتوطين هؤلاء، وآخرها رسالة وجهها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم الى كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، معربا عن قلق لبنان جراء تداعيات القانون رقم 10 الذي صدر في سوريا بتاريخ 4\4\ 2018 والرامي الى وضع مخطط تنظيمي عام في المناطق التي تهدّمت بفعل الحرب السورية.

كما تحضر على طاولة النقاش اللبناني- الفرنسي مؤتمرات الدعم الدولي للبنان التي تلعب فيها باريس دور "العراب" وآخرها مؤتمر "سادر"، من زاوية وجوب التزام لبنان بالتعهدات والالتزامات الاصلاحية التي قطعها للمجتمع الدولي مقابل مده بالمساعدات والقروض الميّسرة دعما لاقتصاده واستقراره العام. وسيجول ماكرون والراعي ايضا على مجمل الملفات التي نوقشت في جدول اعمال زيارة الرئيس ميشال عون الاخيرة الى فرنسا.

اما الانتخابات النيابية ونتائجها فسيُخصص لها حيّز مهم من لقاء الاليزيه وسائر الاجتماعات بين الراعي والمسؤولين الفرنسيين، ليتمنى هؤلاء ان تشكل وثبة سياسية ديموقراطية نوعية في مجال النهوض بلبنان من خلال حكومة فاعلة تعيد له دوره الطليعي المعهود في المنطقة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o