ما دام الافق السياسي محكوماً بتركيبة الطائف
الحكومة الجديدة مستنسخة عن الحالية شكلا ونهجا

المركزية- يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدءا من يوم غد الخميس النواب في اطار الاستشارات الملزمة من اجل تسمية الرئيس الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وينقل زوار بعبدا لـ"المركزية" ان من المنتظر ان يصدر خلال ساعات عن القصر الجمهوري جدول بمواعيد الاستشارات ويوجه الرئيس عون على اساسه الدعوة الى الكتل النيابية والمستقلين من النواب للقائه بعدما تظهرت في جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه اليوم خريطة توزيع المجلس الجديد.

ويتوقع الزوار في ضوء الجلسة الاولى التي عقدها المجلس الا تخرج الحكومة الجديدة المتوقعة ولادتها عن تركيبة الطائف السياسية والحكومية، وينقلون في هذا السياق عن رئيس الجمهورية ان من الصعوبة احداث تغيير جذري في المرحلة المقبلة المحكومة بسقف اتفاق الطائف، على رغم تحسس الجميع بخطورة الاوضاع محليا واقليميا، وان في ضوء الوعي لدقة المرحلة، يتوقع الا تطول فترة تشكيل الحكومة سيما وان الجميع مدرك لضرورة  تسهيل عملية التأليف بعيدا من العرقلة والتجاذبات السياسية. وهو ما اكده من جهته رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري اليوم واعدا بتشكيل سريع.

ويضيف الزوار ان الحكومة الجديدة ستكون موسعة وممثلة لما افرزه المجلس النيابي سياسيا وبرلمانيا بحيث سيتمثل كل طرف نسبة الى قوته وحجمه، وتاليا فإن الحكومة المتوقعة ستكون مستنسخة عن الحالية شكلا ومضمونا ونهجا (البيان الوزاري) وان تبقى حقيبة المالية مع الطائفة الشيعية التي تعتبر عدم بقاء هذه الوزارة معها انتقاصا من الدور الوطني الذي يفترض بها تأديته الى جانب المكونات الاخرى.

ويختم الزوار ان التغيير يتطلب واقعا ونهجا، والتوافق السياسي المتوافر راهنا من شأنه تأمين الغطاء اللازم لعملية الاصلاح التي يطالب بها الجميع والتي يفترض ان تكون مدعمة برلمانيا من خلال ما افرزه الاستحقاق النيابي واحدثه القانون الجديد للانتخابات.