May 21, 2018 4:22 PM
خاص

الراعي يلبي دعوة ماكرون لزيارة فرنسا:
تقليد قديـم يوثّـق العلاقـات المميـزة

المركزية- تأتي زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى فرنسا في 29 ايار لتؤكد مرة جديدة على العلاقات الودية التي تربط لبنان بفرنسا. وتندرج ضمن اطار التقاليد المتّبعة بين فرنسا وبكركي منذ فترة طويلة، حيث يلبي البطريرك الدعوة الرسمية التي يوجهها له الرؤساء الفرنسيون لزيارة باريس بعيد انتخابهم.

 تحمل هذه الزيارة في طياتها معاني عدة، تاريخية وسياسية. فالعلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا وتحديدا مع المسيحيين لعبت دورا مهما في الماضي. بينما تأتي العلاقات السياسية لتؤكد اهتمام فرنسا بشخص رئيسها بلبنان. وزيارة الراعي هي تعبير عن جانب من جوانب هذا الاهتمام، لان نتائجها ستنعكس ايجابا على لبنان. وهي تأكيد من ماكرون عليه وتؤكد اهمية دوره في المنطقة وخصوصيته كبلد نموذجي ورسالة عيش.

تفاصيل برنامج الزيارة لن يكتمل قبل 28 ايار، لكنه بات من المؤكد ان الراعي سيجتمع بالرئيس الفرنسي في 30 ايار، وسيتناول العشاء مع مجلس الشيوخ في 29 منه. اضافة الى ذلك، يلتقي الراعي رئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك الكاردينال جورج بونتييه ورئيس الحكومة الفرنسي ادوار فيليب ووزيري الداخلية جيرار كولومب والخارجية جان إيف لودريان وعددا من النواب في الهيئة الوطنية بينهم نواب من اصل لبناني، كما سيحتفل بالذبيحة الالهية في كنيسة سيدة لبنان في باريس، حيث ستكون الجالية اللبنانية في استقباله.

يذكر ان الرئيسين نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند لم يتبعا هذا التقليد، لكن الرئيس ماكرون اصرّ على اعادة احيائه تأكيدا على دعمه للبنان، الذي تجلى واضحا من خلال المؤتمرات التي خصصت لدعمه واهمها مؤتمر "سادر"، اضافة الى الدور الذي لعبته فرنسا، خصوصا ماكرون، في معالجة قضية استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين الثاني 2017.

ومن المتوقع ان يلبي ماكرون لاحقا الدعوة التي وعد بها، بعد انتخاب الرئيس عون لزيارة لبنان، بعدما ارجئت لكثرة انشغالاته، في انتظار الظروف الملائمة.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o