رحيل "روائي الحياة اللبنانية".. السياسيون ينعون جبور الدويهي

توفي الروائي اللبناني، جبور الدويهي، مساء الجمعة، عن عمر ناهز 72 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركا وراءه إرثا أدبيا غنيا استحق عنه جوائز مرموقة، ومؤلفات تُرجمت إلى أكثر من لغة، جعلته بمثابة "روائي الحياة اللبنانية". 

الحريري: واعتبر الرئيس سعد الحريري أن  رحيل الروائي جبور الدويهي ومدير دار النهار للنشر فارس ساسين خسارة موجعة لرسالة لبنان الثقافية والانسانية. وتقدم بالتعازي لعائلتي الفقيدين ورفاقهما في عالم الابداع اللبناني.

باسيل: ونعى رئيس حزب "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الدويهي عبر "تويتر": "غاب جبور الدويهي. "روائي الحياة اللبنانية” الذي انطلق من جذوره الزغرتاوية الى فضاء العالمية. قامة ادبية معاصرة تدخل سجلّ الخلود…لبنان المبدعين يغلب اصعب الأزمات".

طالوزيان: من جهته، كتب النائب جان طالوزيان الروائي جبور الدويهي، على "تويتر": "روى الوطن في أزقّة مدننا الساحليّة فأعطاها الروح، وعانق رقيّ كلماته شموخ قرانا الجبليّة الشماليّة. يغيب المعلّم جبّور الدويهي اليوم، وتبقى بصماته كنوزًا مزروعةً فينا، يسقيها “مطر حزيران” لتحيا في ذاكرتنا إلى الأبد. شكرًا لإبداعك المتميّز".

معوض: بدوره، غرّد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض عبر "تويتر": "حبر زغرتا والرواية اللبنانية جفّ ونبض القلم همد برحيل الصديق والمفكر والكاتب جبور الدويهي الذي أرّخ لأمكنة ومراحل لبنانية بحبكة رواياته. خسرنا في زغرتا الزاوية كما لبنان والعالم العربي قامة أدبية كبيرة تركت أثرها العميق في المشهد الثقافي والفكري من خلال إبداعاتها التي تبقى شاهدة على عظمة الفكر. صديقي جبور، سأفتقد آراءك السديدة ونصائحك الصائبة والمحبة ومواكبتك الدائمة في كل المراحل. نعزي أنفسنا وأسرة الراحل الكبير ومحبيه في لبنان وكل مكان".

قرحاني: ونعاه مستشار مركز البحوث حول الارهاب في باريس بديع قرحاني قائلاً: "الدكتور جبور الدويهي ابن زغرتا الذي لطالما احب طرابلس وكتب العديد من مؤلفاته وابداعاته وادبياته في مقاهيها ولطالما التقينا في مقهى maison de café خسرت زغرتا و لبنان احد رجالاتها الادبية الراقية في زمن ما احوجنا الى امثاله، ولكن الخاسر الاكبر مدينة طرابلس لانها خسرت من كان يؤمن بها وبأبنائها ومن انها عاصمته  في وقت الذي كان فيه العديد من رجالاتها يسيئون اليها ولتاريخها".

وزارة الثقافة: كذلك، نعت وزارة الثقافة في بيان اليوم، الناقد والروائي جبور الدويهي. وقالت: "برحيله يفتقد لبنان ركنا من أركان الإرث الأدبي ومنارة من منارات الأجيال والأدباء، هو الذي أغنى على امتداد حياته الزاخرة بالإبداعات المكتبة العربية واللبنانية بالأعمال التي حصدت الجوائز العالمية والعربية".

وختمت: "وزارة الثقافة إذ يحزنها رحيل الدويهي، أحد أبرز رواد الفكر والنقد، ستبقى ذكراه خالدة في ذاكرة لبنان الثقافية، وتتقدم من ذويه ومحبيه بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل".

السيرة الذاتية: ولد في زغرتا (شمالي لبنان) عام 1949، ولقت بـ"روائي الحياة اللبنانية".

وكان الدويهي يحمل إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في بيروت، ودكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).

ونال عددا من الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها جائزة سعيد عقل 2015 عن روايته "حيّ الأميركان"، وجائزة الأدب العربي عام 2013 عن روايته "شريد المنازل"، التي رشحت أيضا ضمن "القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية" عام 2012.

كذلك وصلت "مطر حزيران" (2006) التي تُرجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنجليزية، إلى القائمة القصيرة للجائزة نفسها عام 2008، واختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة "بوكر" للرواية العربية.

وحاز على جائزة "سانت إكزوبيري" الفرنسية لأدب الشباب عن روايته "روح الغابة"، التي صدرت بالفرنسية عام 2001. كذلك حصلت "اعتدال الخريف" (1995) على جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنسو في الولايات المتحدة.

وشغل الراحل منصب ناقد أدبي في مجلة "لوريان لكسبرس" الصادرة بالفرنسية، وفي ملحق صحيفة "لوريان لوجور" الأدبي.

ومن مؤلفاته الأخرى، مجموعة قصصية بعنوان "الموت بين الأهل نعاس" صدرت عام 1990، و"ريّا النهر" (1998)، و"عين ورده" (2002) و"طبع في بيروت" عن "دار الساقي" (2016). وآخر رواياته "سم في الهواء" التي صدرت في حزيران الماضي.