May 10, 2018 3:07 PM
خاص

ترامب اوقف تنفيذ "النووي" ولم ينسحب منــــه
ودافعه الدخول الى السوق الايرانية على غرار اوروبا

المركزية- عاد الوضع الاقليمي ليتصدر بقوة ما عداه من اهتمامات. وجاء اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الايراني ليشكل النقطة المحورية لهذا المشهد الذي يرخي بظلاله على الساحتين الايرانية والسورية اللتين تشخص اليهما وما يدور فيهما من احداث انظار المراقبين الديبلوماسيين والمحللين السياسيين.

وفي حين تربط مصادر ديبلوماسية عبر "المركزية" بين استهداف المقاتلات الاسرائيلية الليلة الماضية احد المطارات العسكرية لقوات النظام السوري ومقتل العديد من قادة الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله بحسب المعلومات الاولية واستهداف طهران بالصواريخ مراكز استراتيجية وعسكرية اسرائيلية، وبين اعلان الرئيس ترامب انسحابه من الاتفاق النووي مع ايران تدعو الى القراءة الدقيقة للنص الانكليزي لكلام ترامب الذي فسر في رأيها على غير حقيقته.

وتضيف ان حقيقة ما تضمنه البيان هو الانسحاب من الاتفاق بغية توقيع آخر جديد او تصحيح الموجود على الاقل وذلك في خطوة تسهل الدخول الاميركي بقوة الى السوق الاستثمارية الواعدة في ايران والتي تقدر بقرابة الـ 400 مليار دولار اميركي. وتتوقف المصادر عند الرفض او التمني الاوروبي على ترامب عدم وقف تنفيذ مفاعيل الاتفاق النووي، وتلفت الى ان المصلحة الاقتصادية والمالية هي الدافع لهذا الموقف الذي تتصدر باريس قيمته وذلك بمسعى من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عمل بجهد لتمتين العلاقة بين طهران وباريس واضعاً الخلاف بين الجانبين حول سوريا وما يجري على ارضها جانباً، وهو ما ادركته ايضا سائر الدول الاوروبية التي ترفض الاتفاق النووي وتؤكد التمسك به على الاقل.

وتختم المصادر متوقعة ان تكون الساحة السورية ملعب الصراع الجديد بين المحورين الاميركي والايراني والدائرين في فلكهما وتحديدا اسرائيل وحزب الله وتخوفها من انسحاب تداعيات ما ستشهده في الاسابيع والاشهر المقبلة على لبنان داعية الى وجوب التحصن داخليا لأن ما ستشهده المرحلة المقبلة لن يكون سهلا اطلاقا خصوصا من حيث تحريك ملفات او قضايا ساخنة او حتى الارض التي هي في معظمها من لبنان الى سوريا واليمن وحتى ايران قابلة للاهتزاز ان لم يكن للاشتعال في كل لحظة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o