Jan 26, 2021 6:13 AM
صحف

المرجعيات الدينية تضغط لتشكيل الحكومة... عون للراعي: "ما بدي سعد"

اشارت "الأنباء" الكويتية الى ان اتصالات الهاتفية، جرت صباح أمس، بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والمفتي الشيخ عبداللطيف دريان، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، لإصدار بيان مشترك يدعو المرجعيات السياسية الى تشكيل حكومة تضع حدا للتدهور الحاصل على كل صعيد.

وأشارت معلومات "الأنباء" ان البيان، سيكتفي بالمبادئ العامة دون التفاصيل والتسميات، ويبدو ان البطريرك الراعي، وراء هذا التحرك، وهو الذي دأب منذ أسابيع على حض المعنيين على المصالحة وتجاوز المحاصصات والمصالح الشخصية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوق بها لـ"نداء الوطن" أن موفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى بكركي الوزير السابق سليم جريصاتي حمل منه رسالة إلى البطريرك الراعي مفادها: "ما بدّي سعد يألّف الحكومة".

ولفتت المصادر لـ"نداء الوطن" إلى أنّ البطريرك الماروني هو من بادر إلى استدعاء المستشار الرئاسي إلى بكركي لاستيضاحه عن مستجدات عملية التأليف والوقوف على آخر التطورات من منظار قصر بعبدا، خصوصاً بعدما لم يلقَ الراعي أي تجاوب حيال نداءاته المتكررة التي حض فيها عون على الاتصال بالرئيس المكلف ودعوته إلى استئناف اللقاءات بينهما رداً للاعتبار بعدما تعرّض للإهانة اللفظية في الفيديو المسرّب من القصر الجمهوري، "فكانت المفاجأة بأن سمع من جريصاتي كلاماً واضحاً وحازماً يؤكد أنّ رئيس الجمهورية لم يعد راغباً باستمرار الحريري في مهمة تشكيل الحكومة"، ومن هذا المنطلق عكست رسالة عون إلى الراعي "تمنياً صريحاً بعدم تكرار مناشدته الاجتماع مع الحريري لأنه لم يعد يرى أي جدوى من عقد لقاءات معه".

إزاء ذلك، تشير المصادر إلى أنّ منسوب الاستياء ارتفع في أجواء بكركي مما بلغته الأمور من تعقيدات وتصلب بالمواقف في عملية تشكيل الحكومة، وهو استياء جسدته عظة الراعي الأخيرة حين خاطب المسوؤلين بالقول: "ألا تخافون الله؟"، مصوّباً بشكل مباشر على كون المشكلة ليست دستورية ولا تتعلق بتفسير مادة من الدستور حيال الصلاحيات الرئاسية في عملية التأليف.

وبينما وصلت أصداء رسالة عون إلى بيت الوسط تأكيداً على رغبة بعبدا بإقصاء الحريري عن مهمة التأليف وإقفال الأبواب أمامه لدفعه إلى الاعتذار، تفيد المعطيات المتوافرة بأنّ الرئيس المكلف يتعامل مع الموضوع على قاعدة "الرسالة وصلت" من دون أن يبدي أي نية بالتصعيد مباشرة، مفضلاً التروي وعدم الانزلاق إلى ساحة الكباش الطائفي الذي يحاول باسيل جاهداً دفعه إليها لشدّ العصب المسيحي حوله. وعليه، تتوقع المصادر أن يبقى الحريري على تريثه بانتظار تبلور الصورة نهائياً، مع الإعراب عن اعتقادها بأنه في حال عدم حصول أي خرق جوهري في مشهد المراوحة الحاصلة، فقد يعمد الحريري إلى "كسر الجرة" مع عون ومصارحة الناس بمسببات إجهاض التشكيلة الوزارية الإنقاذية في ذكرى 14 شباط المقبلة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o