Apr 23, 2018 1:22 PM
صحف

عرض غربي لروسيا: الاسد يرحل وتبقى هي

المركزية- كشفت صحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ الالمانية نقلا عن دوائر نافذة بصناعة السياسة الخارجية بحكومة مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل أن "مباحثات صناع القرار الغربيين خلف الأبواب المغلقة حاليا مع موسكو تتمحور حول ثلاثة عروض أميركية وألمانية وأوروبية؛ لإغراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد، ودعمه مفاوضات سلام حقيقية لإعادة الاستقرار إلى سوريا".

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بارزين بحزبي الائتلاف الألماني الحاكم إشارتهم إلى أن "التواصل الغربي مع روسيا بشأن تخليها عن الأسد مبني على قاعدة "الأخذ والعطاء"، مضيفين أن "العروض الغربية المقترحة تشمل ضمانا غربيا ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية بشواطئ سوريا المطلة على البحر المتوسط، والدعم المالي، واعتراف الغرب بها قوة لا يمكن حل مشكلة بالعالم بدونها".

ولفتت إلى أن "العالم يعرف أهمية القاعدتين العسكريتين الروسيتين بميناء طرطوس ومطار اللاذقية، باعتبارهما يمثلان كل شيء لروسيا جنوبي البوسفور، ولدورهما كحجر الأساس لتنظيم حركة وعمليات الغواصات وحاملات الطائرات الروسية بالمنطقة بين مضيق الدردنيل وقناة السويس ومضيق جبل طارق".

وقالت إن "المخاوف الروسية من احتمال تشكيك أي حكومة سورية ديمقراطية في شرعية هذا الوجود تعطى أولوية لتركيز الغرب على موضوع القاعدتين، وإعطاء ضمانات للروس بالبقاء فيهما بعد رحيل الأسد، عبر اتفاق سلام يقنن خروجا منظما للرئيس السوري من الحكم".

وفي ما يتعلق بالعرض الثاني المتعلق بالأموال، أوضحت أن "هذا الجانب يمثل مدخلا للغرب لتحفيز الروس على التوصل لحل سلمي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، ويضمن ضخ مليارات لإعادة الإعمار من الغرب ودول الخليج الثرية".

أما العرض الثالث فيعتبر الأهم، ويتمثل بـ"القبول بتطلعات الرئيس الروسي لتمكين موسكو من نفوذ عالمي، وبإعطاء بلده دور القوة العظمى".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o