Oct 12, 2020 10:41 PM
أخبار محلية

عون: لوجوب تشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة.. الحريري: هدفي تعويم مبادرة ماكرون و"مطمئن" بعد لقائي برّي

المركزية ـ أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله الرئيس سعد الحريري وجوب تشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة لان الأوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من التردي، وشدّد على ضرورة التمسك بالمبادرة الفرنسية.

من جهته، أطلق الرئيس الحريري محركات التأليف قبل التكليف المقرر إجراؤه الخميس، وذلك بسلسلة مشاورات إستهلها من القصر الجمهوري، حيث أكد أنه مقتنع بأن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب وتقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد، لا يتعدى أشهرا معدودة. مشددا على انها الفرصة الوحيدة والأخيرة الباقية لوقف انهيار البلد وإعادة إعمار بيروت، وأن لا وقت لدينا لإضاعته على المهاترات السياسية. وإذا أراد أحد تغيير مفهومها فليتحمل المسؤولية.  

أدلى الرئيس سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بالتصريح الآتي: 

"لقد قلت أن هدفي هو تعويم مبادرة الرئيس ماكرون، لأنها الفرصة الوحيدة والاخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت. ومع الاسف، ما رأيناه في الإعلام من كلام وتسريبات ومواقف، لم تكن له علاقة بهذه المبادرة وببنودها الإصلاحية والاقتصادية، وكان كله كلام بالمحاصصة الحكومية والشروط الحزبية، أي كلام خارج الموضوع. 

اليوم، تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وأبلغته أني سأرسل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية الرئيسية للتأكد من أنها ما زالت ملتزمة بالكامل بنود الورقة التي وافقت عليها سابقا في مطلع الشهر الماضي في قصر الصنوبر في حضور الرئيس ماكرون. 

والهدف من السؤال، هو أني مقتنع أن مبادرة الرئيس ماكرون هي الفرصة الوحيدة والاخيرة الباقية لبلدنا لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت. 

جميع القوى السياسية، وجميع اللبنانيين يعرفون ذلك، ويعرفون أنه لم يعد لدينا وقت لنضيعه على مهاترات سياسية، وأن الانهيار الكبير يهدد بلدنا بمزيد من المآسي ويهدد الدولة بالزوال الكامل. 

هذه هي الفرصة الاخيرة، هذه المبادرة الفرنسية قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب، تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد، لا يتعدى أشهرا معدودة. 

وهنا من المهم أن نكرر، أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط، أي أننا كأحزاب لن نموت، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير. والجميع يعرفون السبب، وهو أن جميع الحكومات التي شكلت على الاسس التقليدية لتمثيل الاحزاب، فشلت بالإصلاحات، وأوصلتنا وأوصلت البلد للانهيار الكبير الذي نعيشه اليوم. 

الاصلاحات وجدولها الزمني محددة ومفصلة في ورقة قصر الصنوبر، التي هي بمثابة بيان وزاري للحكومة الجديدة. 

تشكيل مثل هذه الحكومة والقيام بهذه الاصلاحات يسمح للرئيس ماكرون، حسبما تعهد امامنا جميعا، بتجييش المجتمع الدولي للاستثمار في لبنان، وتوفير التمويل الخارجي للبنان، وهي الطريقة الوحيدة لوقف الانهيار الرهيب الذي نعاني منه جميعنا، كبلد وكدولة وكمواطنين. 

وهنا أسمع كلاما كثيرا حول دول موافقة وأخرى غير موافقة، الرئيس ماكرون تعهد، هل تفهمون ما معنى ذلك؟ معناه أنه سيعقد المؤتمر وسينتشل لبنان من الانهيار، وذلك بحسب ما قال لنا في قصر الصنوبر وما قاله للبنانيين في مؤتمره الصحافي. 

أبلغت فخامة الرئيس أنه اذا تبين لي بنتيجة الاتصالات، أن قناعة الكتل السياسية الرئيسية ما زالت قائمة لإعطاء الثقة لمثل هذه الحكومة وليصوتوا لإصلاحاتها في البرلمان، كما التزموا امام الرئيس ماكرون، فهكذا حكومة هي من تقوم بالاصلاحات. 

اما اذا كانت نتيجة الاتصالات أن هناك من غير رأيه، أو غير كلامه السابق بأنه مع المبادرة الفرنسية، أو أنه يريد الآن أن يغير مفهوم هذه المبادرة، وخاصة في الشق الاقتصادي فيها وشق الاختصاصيين، مع علمه المسبق أن ذلك يفشلها، فليتفضل يتحمل مسؤوليته امام اللبنانيين ويبلغهم بهذا الأمر. 

أنا مع جميع اللبنانيين، أراهن على حكمة القوى السياسية، وعلى تعاملها الواقعي والايجابي مع الفرصة الوحيدة وعلى قناعتها أنه لا يوجد طريق آخر لوقف الانهيار واعادة اعمار بيروت. 

وهذا كان موقف فخامة الرئيس أيضا، وهذا الأمر يشجعني على مواصلة الجهود لإنجاح مبادرة الرئيس ماكرون". 

عين التينة: في سياق متصل التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس سعد الحريري، على مدى ساعة اكد خلالها الرئيس بري، انه "ايجابي ازاء المبادرة الفرنسية بقوله: نحن ايجابيون ازاء المبادرة الفرنسية كما كنا، و لا نزال".
وبعد اللقاء تحدث الحريري الى الاعلاميين وقال:"التقيت دولة الرئيس بري وكان اجتماعا إيجابيا، ناقشنا فيه الورقة الاقتصادية والإصلاحية للمبادرة الفرنسية، وكان الرئيس بري واضحا بأنه موافق وإيجابي جدا بالنسبة للاصلاحات التي تتضمنها الورقة الاقتصادية، وهذا أمر مطمئن بالنسبة إلي. أما بالنسبة لوفد كتلة المستقبل الذي سيزور الكتل النيابية، فقد اتفقت مع الرئيس بري على أنه، بما أني التقيت معه ودخلنا في تفاصيل هذا الأمر، فإنه لا داع لأن يزور الوفد كتلة حركة أمل، وسنكتفي بلقائي الرئيس بري، هذا على صعيد الشق الإصلاحي. وغدا، ستكون هناك عدة اجتماعات يجريها وفد الكتلة الذي سأرسله للقاء عدة كتل، وخاصة تلك التي كانت حاضرة في قصر الصنوبر، لمناقشة ورقة الإصلاحات. وحين يكون لدي الجو النهائي لكل هذه الكتل ورأيها بهذا الموضوع، عندها نناقش الأمور الأخرى".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o