Aug 08, 2020 9:07 AM
صحة

كورونا..أرقام قياسية جديدة
فراس الأبيض: هل ستصمد المستشفيات؟

أكّد مدير مستشفى الحريري الجامعي فراس الأبيض أنّه مما لا شك فيه أنّ "كورونا ليس موضوعًا بارزًا في الوقت الحالي في لبنان. وفي هذا الوقت، يحتاج الناس للالتقاء، وربما لعناق جماعي. لكن الفيروس كورونا حاليا قد يكون عائقاً لذلك، الا أنه علينا ان ننتبه ان عدد الحالات اليومية يستمر في تسجيل أرقام قياسية جديدة".

وتابع في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "أمس، تم تسجيل ٢٧٩ حالة جديدة، وهو رقم مرتفع جديد، وسجلت ١٨ حالة عند الوافدين، وتضاعف عدد مرضى كورونا في المستشفيات، وغالبية الحالات الجديدة سجلت في بيروت وجبل لبنان، وإن الاتجاه في الرسم البياني أدناه للحالات الجديدة لا لبس فيه، نحن نتجه نحو أوقات أكثر صعوبة".

وأضاف: "عدد الفحوص التي اُجريت كان جيدا، ويتم إجراء أكثر من ٧٠٠٠ فحص يومي. هذا مهم ويسهل اجراءات العزل المبكر . على الرغم من ذلك، من الواضح أن معدل الإيجابية في الفحوصات يرتفع أيضًا. ان الزيادة في الحالات حقيقية وليست بسبب المزيد من الفحوصات. نحن بكل صراحة في مرحلة انتشار مجتمعي"، معتبراً أنّه "يجب تجنب انتقال العدوى، لكننا في مرحلة يغلب فيها على الناس مشاعر الالم والخسارة. وعلى الرغم من أن البعض يرتدي أقنعة الوجه، إلا أن هنالك حاجة إلى مساعدة الناس بعضهم لبعض والالتقاء، والتضامن له الأولوية. في هذه اللحظة، تتفوق الحاجة للتماسك الاجتماعي على الحاجة للتباعد الاجتماعي".

وتابع: "الناس ايضاً غاضبون. حتى لو كان الإغلاق التام مطلوبا، فمن المشكوك فيه أن تستطيع السلطات فرضه. من الواضح أن أي بقايا ثقة أو احترام قد تلاشت مع الانفجار ومن الصعب تقديم اقتراحات للتدابير التي يمكن فرضها لتسطيح المنحنى أو احتواء الموجة الحالية"، متسائلاً: "هل ستصمد المستشفيات؟"، وأضاف: "إن قدرة القطاع الصحي على الارتقاء إلى مستوى الحدث أثناء الانفجار، واستيعاب آلاف الضحايا، كانت مثيرة للاعجاب. ولكن الآن، أصبحت المستشفيات ممتلئة، ومخازن مستلزماتها شبه فارغة، وطاقة موظفيها مستنزفة. فهل يمكنهم تقديم المزيد؟".

وختم: "اللبنانيون في بلاد الاغتراب والمجتمع الدولي سوف يساعدوننا، وبدأت المساعدات في الوصول. وستقوم المستشفيات الميدانية برفع الطاقة الاستيعابية. وقد أظهر المجتمع، وبخاصة جيل الشباب، قدرة على التحمل وإرادة العمل من أجل مستقبل أفضل. موجة ثانية؟ بمقدورنا، وسنقوم بدحرها عنا ان شاء الله". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o