Aug 05, 2020 7:11 PM
أخبار محلية

"الجبهة المدنية الوطنية" لغوتيريش: لبنان مدمّر وإنقاذ شعبه واجب إنساني وأخلاقي

وجّهت الجبهة المدنية الوطنية رسالة، باللغتين العربية والإنكليزية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، حول تفجير بيروت، اعتبرت فيها أن "لبنان مدمر"، وأكدت أنه "من غير المقبول أن تتفرّج الأمم المتحدة، أو تكتفي بالاستنكار"، داعية "لوقفة حاسمة تنقذ اللبنانيين من براثن الجريمة المتمادية بحقهم، وحق وطن رسالة العيش الواحد"، لافتة إلى أن "اللبنانيين يستحقون الحياة الكريمة ويستأهلون دولة نظيفة، سيّدة، حرّة، مستقلّة".

نصّ الرسالة:

  لبنان مدمّر. دمّرته سلطةٌ استباحت الدستور، واغتالت القانون، وشلّعت السيادة.

لبنان مدمّر والسُّلطةُ الحاكمةُ تُمعن في تدميره. الانفجار المدمّر الذي دوّى البارحة في بيروت (4/8/2020)، وذهب ضحيّته أكثر من 100 شهيد و4000 جريح في محصلة أوليّة، يثبت أنّنا دخلنا في مرحلة قتل السّلطة اللبنانيين وخطف أرواحهم بعد ترهيبهم وسرقةِ مقدّراتهم وإذلالهم وحرمانهم أدنى حقوقهم الإنسانيّة في الخدمات الحياتيّة الأساسية وخطف أحلامهم.

  لبنان مدمّر. دمّرته سلطة اختارت تأبيد مصالح نفوذها الخاصّة ونفوذها على حساب الخير المشترك، والسّلامة العامة. لم تتبّنَ هذه السُّلطة سوى خياراتٍ انتحاريّة في السّياسة والسّيادة والسياسات العامّة المالية، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والقانونيّة، والصحيّة، والتربوية، حتى تدميرها صلات لبنان بكلّ أصدقائه في العالم العربي والمجتمع الدولي.

  اللبنانيّون مخطوفون، وقد شرّعت السلطة لنفسها مسار انتهاك كرامتهم وحقوقهم وصون السيادة الرسميّة أُحاديّة من دون شريك. الانفجار المدمّر الذي دوّى أمس يعادل جريمةً بحق الإنسانيّة، ضحاياه هم اللبنانيون الأبرياء العزّل إلّا من قناعاتهم بأنهم يستحقون الحياة الكريمة ويستأهلون دولة نظيفة، سيّدة، حرّة، مستقلّة.

  ليس الانفجار الإجراميّ الذي دوّى البارحة في بيروت وسرق منّا أحبّاء وأصدقاء حدثاً جللاً فقط، بل هو زلزالٌ - نكبة قتلَ شعباً بكامله، ومن غير المقبول أن تتفرّج عليه الأمم المتحدة، أو تكتفي بالاستنكار، وهي مدعوّةٌ لوقفة حاسمة تنقذ فيها اللبنانيين من براثن الجريمة المتمادية بحقهم، وحق وطن رسالة العيش الواحد.

  لبنان عضوٌ مؤسّس في الأمم المتحدة، وحقّ له أن يستصرخ منكم ومن أعضاء جمعيتها العامّة ومجلس الأمن موقفاً لا لبسَ فيه في إحقاق العدالة، وفاءً للشهداء ولوجع الجرحى ولخسارة المتضرّرين جنى أعمارهم، ولتيئيس اللبنانيين حتى تهجيرهم. يتطلع الشعب اللبناني إلى دعمكم المباشر في مسيرة استرداد حقوقه، وتثبيت دعائم دولة القانون وجمهورية المواطنة الحاضنة للتنوع.

في 17 تشرين الأول 2019 أطلق اللبنانيون ثورتهم ليساعدوا أنفسهم، وهم مستمرون في نضالهم حتى تحقيق أهدافهم النبيلة المرجوة، وفي مقدمها تحرير وطنهم من خاطفيه، ولطالما كانت الأمم المتحدة نصير ضحايا التعسّف والاستغلال والابتزاز والاغتيال، الفردي والجماعي، تساندهم في أهدافهم السلميّة لإحقاق العدالة، ومن واجبها حمايتهم، ومساءَلة السلطة اللبنانية على مخالفتها الاتفاقيات الدوليّة ذات الصلة وفي مقدمها تخزين مواد متفجرة وسامّة وبيولوجية في المرافق البحرية والجوية والبرية كما في إهمالها مقتضيات السلامة العامة،   لبنان مدمّر، وإنقاذ شعبه واجب إنسانيّ وأخلاقي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o