وزير خارجية ايران يتنبأ بفوز ترامب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، امس السبت، إنه ما زال أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرصة جيدة لإعادة انتخابه بفضل قاعدة دعمه القوية، على الرغم من تراجع التأييد له في الأشهر الأخيرة. وأضاف ظريف في مقابلة “أكبر خطأ في العلوم الإنسانية هو التنبؤ، خاصة في الظروف غير المستقرة والخطيرة”. ثم أردف “لكن اسمحوا لي أن أتوقع أن فرص إعادة انتخاب ترمب لا تزال أكثر من 50 في المئة”.

وتابع قائلا “بالطبع فرصته تراجعت بشكل خطير مقارنة بما كان عليه الحال قبل ما بين أربعة وخمسة أشهر”. وقال ظريف في مقابلة على موقع إنستغرام مع الصحفي الإيراني فريد مدرسي والتي تمثل أول مقابلة من نوعها مع مسؤول كبير في الجمهورية الإسلامية، “لكن ترامب لديه قاعدة تتراوح بين 30و35 في المئة لم تتحرك، وبما أن هذه القاعدة لم تتحرك، فلا تزال هناك فرصة لإعادة انتخابه”.

وقبل أسبوع، ساد انطباع بأن العلاقات بين واشنطن وطهران تتجه إلى منحى إيجابي بعد أن أفرجت الولايات المتحدة الأميركية عن العالم الإيراني ماجد طاهري الذي كان محتجزا لديها بالموازاة مع إطلاق إيران سراح مايكل وايت، الجندي السابق في البحرية الأميركية. الرئيس الأميركي دونالد ترمب غرّد في أول تعليق له على إطلاق سراح مايكل وايت، قائلا إن الإفراج عن وايت أظهر إمكانية وصول واشنطن وطهران إلى اتفاق. وقال ترمب في تغردية “شكرا لإيران، هذا يظهر أن عقد صفقة ممكن!”. واشتد التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة منذ قرر ترمب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في فيينا قبل ذلك بثلاثة أعوام، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية ضدّ طهران.

ورأت واشنطن أن طهران لم تتراجع عن مشروعها العدائي في المنطقة، بينما كانت تظهر التزاما ظاهريا بمقررات اتفاق فيينا. ووقع اتفاق فيينا بين الجمهورية الإسلامية والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) إضافة إلى ألمانيا، وهو ينصّ على رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل ضمانات، تراقبها الأمم المتحدة، بأن طهران لا تسعى لصناعة سلاح نووي. بينما ثبت أن طهران جعلت منه (الاتفاق) مطية لتهديد المجتمع الدولي بالعودة إلى نشاطها النووي كلما “استدعت الضرورة لذلك”.

المصدر: الحرة