صندوق تبرعات من "التيار" لمساعدة الأسر الأكثر فقرا
كتيلي: ننتظر موافقة عون ونحرص على المصداقية

المركزية- في زمن الكورونا، غرقت الحكومة في حرب تناتش حصص التعيينات المالية، وتصفية الحسابات السياسية القديمة والجديدة. وفي وقت يبدو التيار الوطني الحر في صلب هذه المعركة في مواجهة زعيم المردة النائب السابق سليمان فرنجية، يبدو المسؤولون العونيون شديدي الحرص على تأكيد ابتعادهم عن الكباشات السياسية المعتادة والتي تحتل آخر سلم الاهتمامات لدى الناس، ليؤكدوا أن الأولوية اليوم  في مكان آخر. إنها في مد يد العون إلى المواطنين الخائفين على حياتهم ولقمة عيش عائلاتهم بفعل توقف البعض قسرا عن العمل على وقع التعبئة العامة الهادفة إلى الحد من موجة انتشار الفيروس.

وفي هذا السياق، تندرج المبادرات البرتقالية التي انطلقت قبل أسابيع كتعقيم المناطق والاٌقضية والتعليم عن بعد لطلاب صفوف الشهادات الرسمية، إضافة إلى صندوق لدعم الأسر الفقيرة اقترحه التيار، ولا يزال ينتظر موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لينطلق العمل به على أرض الواقع.

وفي السياق، أوضحت نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية مارتين نجم كتيلي في حديث لـ "المركزية" أن "فيما أقرت الحكومة مساعدات بقيمة٤٠٠ ألف ليرة للأسر الأكثر فقرا، يبدو ان الحاجة تزداد في ظل توقف أعمال بعض المواطنين، هناك خشية من أن تكون هذه المساعدات الحكومية غير كافية. لذلك اقترحنا إنشاء صندوق مخصص للتبرعات من جانب شخصيات لبنانية وعربية ميسورة قادرة على مد يد المساعدة إلى العائلات الأكثر فقرا"، مشددة على أن فكرة ترؤس رئيس الجمهورية لهذا الصندوق تأتي لتأكيد المصداقية في جمع التبرعات وتوزيعها، مع العلم أن شركة أجنبية ستتولى التدقيق في الحسابات، لإضفاء مزيد من الصدق على هذه العملية".

وأشارت كتيلي إلى أن المشروع لا يزال قيد التداول وننتظر موافقة الرئيس عون للإنطلاق في الخطوات الاجرائية والقانونية.

وفي الانتظار، أكدت كتيلي أن التيار مستمر في حملة من عشر نقاط، بينها التعليم عن بعد وتعقيم المناطق والأقضية بعيدا من أي حسابات سياسية، مشددة على أن "إجراءات الحكومة جيدة لكنها لا تتحمل وحيدة مسؤولية سنوات من التراكمات". 

وفي السياق عينه، كشفت كتيلي أن التيار بدأ ينسق مع الأحزاب لتوحيد الجهود في مجال مكافحة الكورونا، وقد عقد في بداية الأسبوع الجاري اجتماع حضره منسقو اللجان الطبية في التيار وحركة أمل وحزب الكتائب والطاشناق وحزب الحوار الوطني، في وقت اعتذر ممثل حزب الله، وغاب ممثلا القوات وتيار المستقبل من دون عذر".