Feb 22, 2020 1:12 PM
خاص

المستعمرات الجديدة والتهديد بحرب على لبنان:
فقاعات صابون انتخابية من نتنياهو ضد غانتس

المركزية- لم تكف هدية أميركية بحجم الكشف عن بنود صفقة القرن قبل نحو شهر، رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ليرفع حظوظه قي الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في الكيان العبري في 2 آذار المقبل. ذلك أن نتنياهو المتيقن من أهمية الاستحقاق النيابي الثالث في أقل من عام واحد في تل أبيب لجهة إرساء التوازنات السياسية في المرحلة المقبلة يبدو اليوم، وعلى بعد أقل من أسبوعين من الانتخابات، في موقع من يجهد لاستعطاف اليمين المتطرف.

في هذه الخانة على الأقل، تدرج مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إقدام نتنياهو على الاعلان عن إنشاء وحدات سكنية جديدة في بعض المستعمرات في القدس الشرقية.

وتلفت المصادر إلى أن تصريحات نتنياهو هذه استفزازا واضحا للفلسطينيين والعالم العربي، الذي لا يزال متمسكا بحق الفلسطينيين في إنشاء دولة عاصمتها القدس، وإن كان ممثلون عن الأردن والبحرين والامارات شاركوا في حفل الاعلان عن بنود صفقة القرن في البيت الأبيض، وفي ذلك دليل إلى مواقفة "ضمنية" من هذه الدول الثلاث على  مندرجات الصفقة.

لكن الأهم يكمن في رأي المصادر في أن العرب والفلسطينيين تلقفوا الاشارات الواضحة إلى الأهداف الانتخابية الكامنة وراء تصريحات نتنبياهو. بدليل أن المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، أعلن، قبل أيام، أن "محاولات نتنياهو الانتخابية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر".

وفي السياق عينه، لا تفصل الفصائل فصلا بين الاعلان عن المستعمرات الجديدة والتهديد الاسرائيلي بحرب جديدة ضد حزب الله، الذي اتهمته تل أبيب أمس بأنه يخرق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 (2006) وبأنه يخضع الحكومة اللبنانية لسيطرته.

وتشير المصادر إلى أن نتنياهو يلعب "صولد" في الميدان الانتخابي ذلك أنه على دراية بأنه يواجه خصما شرسا بحجم معارضه الأول، زعيم تحالف "أزرق- أبيض" بيني غانتس، الذي يراكم الاشارات المناهضة لرئيس الحكومة الاسرائيلي. حيث رفض الانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية التي كان نتنياهو ينوي، كلاميا على  الأقل، تأليفها لتجنب المخاطرة بمستقبله السياسي في جولة انتخابية ثالثة وجدت البلاد مدفوعة إليها في آذار المقبل. تبعا لذلك، لا يجد نتنياهو أفضل من ورقة التصعيد الميداني لجذب أصوات خصومه، علما أنه قد لا يقدم على خطوة من هذا النوع راهنا، على اعتبار أن الادارة الأميركية لا تزال تكتفي حتى اللحظة بالعقوبات الاقتصادية على ايران وحلفائها، على مسافة شهور من الانتخابات الرئاسية، في تشرين الثاني المقبل، ويسعى إلى جذب اصوات اليمين المتطرف لضمان الفوز فيما يواجه اتهامات بالفساد لا تزال التحقيقات في شأنها جارية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o