Feb 19, 2020 6:07 PM
أخبار محلية

وزير خارجيــــــة اليونان يؤكد دعم لبنــــــان
ويطلع المسؤولين على كيفية تخطي بلاده الازمة الاقتصادية

المركزية ـ اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العلاقات اللبنانية- اليونانية قائمة على اسس متينة من التعاون في المجالات كافة وهي تزداد متانة نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين والصداقة التي تجمع الشعبين. وذلك خلال لقائه في قصر بعبدأ وزير الخارجية اليونانية نيكوس دندياس الذي يزور بيروت راهنا ، حيث ابلغه ان ثمة مواضيع مشتركة بين لبنان واليونان وقبرص ما يجعل لقاء الدول الثلاث يعود بالخير والفائدة على شعوبها، شاكرا لمشاركة اليونان في القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفل" والتي تساهم في حفظ امن المياه الاقليمية اللبنانية تنفيذا لقرار مجلس الامن الرقم 1701.

وتطرق البحث خلال اللقاء الذي ضم نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر والوزير السابق سليم جريصاتي والقائم بالاعمال اليوناني في بيروت واعضاء الوفد المرافق للوزير دندياس، تطرق البحث الى اوضاع النازحين السوريين في لبنان وتداعيات هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية. كما تم البحث في سبل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية الراهنة، حيث ابدى الرئيس عون رغبة لبنان في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع اليونان وقبرص على نحو يعطي لهذا التعاون زخما اضافيا لاسيما عند التقاء الدول الثلاث على خطط عمل موحدة وفق ظروف كل بلد.

وعرض رئيس الجمهورية للخطوات القائمة لاطلاق "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان في ضوء القرار الذي صدر عن الامم المتحدة خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في شهر ايلول الماضي.

وأبدى الوزير اليوناني  سعادته لوجوده في لبنان، شاكرا رئيس الجمهورية على استقباله، مؤكدا  ضرورة التنسيق بين لبنان واليونان في مجالات عدة لتطوير العلاقات الثنائية، ولدعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية.

وعرض الوزير دندياس لتجربة اليونان في الخروج من الازمة الاقتصادية التي مرت بها قبل عشر سنوات والتي امكن تجاوزها حيث بدأت اليونان تستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية. ورحب بطرح الرئيس عون للتنسيق في البرامج السياحية بين لبنان واليونان وقبرص، معربا عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان.

في عين التينة:  وانتقل دندياس من بعبدا الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب  نبيه بري ، وتم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وصيغ التعاون بينهما، إضافة الى البحث في الوضع في لبنان والمنطقة.

في قصر بسترس: كما زار وزير خارجية اليونان قصر بسترس، حيث التقى نظيره اللبناني ناصيف حتي وأجرى معه  محادثات  ثنائية تلتها خلوة  دامت عشر دقائق .

بعد اللقاء القى الوزير حتي كلمة قال فيها: "نرحب بوزير خارجية دولة جارة وصديقة وذات علاقات تاريخية مع لبنان، هذه الزيارة تعكس العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما.

لنا تاريخ مشترك يجمع بيننا، بحرنا الابيض المتوسط والكثير من العادات والتقاليد المشتركة واهم ما يجمع بيننا هو ارادة وحب  الحياة  وحب المبادرة الفردية والاندفاع نحو العمل والابتكار.ومن لا يجد فرصته ضمن حدوده الوطنية يبحث عنها في اقاصي الارض، والمراكب الفينيقية والاغريقية حملت  انساننا وحضارتنا وثقافتنا الى اقصى اقاصي المعمورة .

تابع حتي:"اليوم تركز الحوار بين الاصدقاء على التعاون الاقتصادي بين بلدينا في ظل الاوضاع الصعبة التي نعيشها اليوم في لبنان، و استمعنا من الوزير الصديق عن تجربة بلده في هذا المجال  وكيفية مواجهة الاوضاع الصعبة التي مروا بها علها تكون دروسا مفيدة لنا خصوصا وان  اليونان  تمكنت من   التعافي. وتناول النقاش ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين عبر تشجيع الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية. واليونان دولة اساسية في الاتحاد الاوروبي وهذا مدخل آخر ومهم جدا باتجاه الاتحاد الاوروبي والقرب الجغرافي يساهم كثيرا في هذا المجال".

أضاف:" كما تحدثنا في مسألة تعزيز السياحة التقليدية والثقافية وأنواع هذه السياحات كافة التي تعزز العلاقة بين البلدين  في مجالات عدة ما يسمح لنا في لبنان بتعزيز  المؤسسات السياحية للحفاظ على العاملين فيها. ان همنا الأول اليوم هو اقتصادي  وسنبذل مافي وسعنا في لبنان لانقاذ القطاعات الانتاجية والمحافظة على الوظائف.

وأردف حتّي: "تطرّقنا أيضاً الى قطاعي النفط والغاز في البلدين ووجوب أن نتشارك في الخبرات والمعرفة لضمان استخراج أكبر كمية وبأقلّ كلفة ممكنة. اليونان سبقتنا ولها تجربة رائدة ويُمكن أن تفيدنا جدّاً في هذا المجال. وتناول الحديث أيضاً التطوّرات في المنطقة، وهنالك اتفاق بضرورة احترام وتفعيل قواعد القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وقرارات الامم المتحدة ذات الصِّلة لتكون كلّها المرجع لتسوية أي صراع أو نزاع أو خلاف في المنطقة. تعلمون أنّ لبنان واليونان وقبرص تستعدّ لعقد قمة ثلاثية أواخر شهر آذار المقبل، وكان من الطبيعي أن نناقش هذه الأجندة وما علينا أن نُعزّز من الامور والقضايا المطروحة عليها، ومتابعة التحضيرات لها".

وختم: "هذا بشكل أساسي ما تحدّثنا به، أرحِّب مجدّداً بالوزير الصديق في بلده لبنان، وهذه بداية لتوثيق وتعميق علاقات التعاون القائمة بين بلدينا وبيننا شخصياً".

بدوره  تحدث الوزير دندياس  متوجها في بدايتها الى  الوزير حتي  قائلا: من دواعي سروري ان اهنئك اليوم، واتمنى  لك النجاح في مهامك الجديدة.  ان العلاقة بيننا قائمة على اساس صلب وعلى الصداقة والاحترام المتبادل وهذا ما تأكد لنا اليوم في المحادثات التي اجريتها حيث اتفقنا على ايجاد سبل تعميق هذه العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافة  سواء كان على الصعيد الثنائي او الثلاثي مع قبرص. وهذا التعاون الثلاثي كان له نتائج ايجابية حتى  الآن.

واذ اكد الوزير اليوناني  دور اليونان البناء في دفع علاقات لبنان مع الاتحاد الاوروبي الى الامام قال: اعربنا  عن دعمنا لأجندة الاصلاحات من قبل الحكومة. وتبادلنا وجهات النظر حول الاوضاع الاقليمية ونشدد على دعمنا للحلول السياسية تحت مظلة الامم المتحدة سواء في ليبيا او سوريا او دول العالم.

تابع: استمعت الى آراء  المسؤولين اللبنانيين حيال الوضع في  سوريا واعربنا عن اعجابنا بما يقوم به لبنان من جهود كبيرة حيال النازحين وهذا ما يُشكل اهتماما كبيرا بالنسبة الى بلدينا  حيث ان اليونان تشكل الدولة المدخل الى قارة اوروبا. كما  بحثنا الوضع في ليبيا وقرار مجلس الشؤون الخارجية  أخيرا  حول لبنان وندعم جهود المبعوث الاممي غسان سلامة.

وختم بتجديد  شكره للوزير حتي على حسن استقباله وضيافته مؤكدا الاستمرار في التعاون بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وبناء على مذكرة التفاهم بين انقرة والسيد سراج اؤكد مجددا على وجهة نظرنا وهي انه رغم ان هذه المذكرة لاغية وباطلة كونها خارج اطار القانون الدولي ولا تحمل اي تبعات قانونية تشعل فتيل الحرب الاهلية وتشكل محاولة لوضع يد القوى الخارجية على ليبيا، إضافة الى ذلك تعطي للنزاع طابعا دوليا بانتهاكها لحقوق السيادة الخاصة باليونان وبذلك تهدد السلم والاستقرار في الشرق المتوسط. علي ان اقول بعد اجتماعات قمت بها مع شركاء اليونان في جامعة الدول العربية لدي الانطباع بأن جهود تركيا الرامية الى توسيع نطاق نفوذها على المناطق التي كانت سابقا جزء من السلطنة العثمانية شكلت مصدر قلق ورفض من قبل هذه الجهات.

بعد ذلك أولم الوزير على شرف ضيفه والوفد المرافق.

في السرايا الحكومي: استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب عصر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي وفدا من جمعية المصارف برئاسة سليم صفير في حضور رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية الدكتور جوزيف طربيه.

 بعد اللقاء قال صفير: بحثنا مع الرئيس دياب موضوع استحقاقات "اليوروبوند"،والتي تستحق سنة 2020 والبالغ قيمتها مليارين ونصف مليار دولار، ومنها مليار,3 تستحق في التاسع من شهر اذار المقبل.

 وأكدنا لدولته موقف  جمعية المصارف، وهو انه اذا كانت الحكومة متجهة الى جدولة الدين، فيجب على هذه الجدولة  ان تتم بشكل منظم ، اي بالتفاوض مع حاملي سندات الدين وخاصة الصناديق الاستثمارية في الخارج الذين اظهروا حتى الان جهوزية  في التفاوض على هذا الاساس، ونؤكد ان هدف جمعية المصارف كان ولا يزال الحفاظ على حسن سير المرافق العامة كما الحفاظ  على الودائع المؤتمنة عليها المصارف، واذكر ان اي قرار في موضوع "اليوروبوند" قرار تتخذه الحكومة حصريا بما تراه مناسبا للبنان. وقد أبدى الرئيس دياب حرصه على سلامة واستمرارية القطاع المصرفي بما يحفظ حقوق المودعين وينظم علاقة المصارف بالزبائن.

 

 

 

وزير الخارجية اليوناني

وعند الساعة الرابعة استقبل الرئيس دياب وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس والوفد المرافق وجرى عرض لمجمل الاوضاع والتطورات والعلاقات الثنائية بين لبنان واليونان وسبل تطويرها.

 

 

الوصول: وكان الوزير اليوناني وصل في العاشرة والنصف صباحا، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، على رأس وفد من الوزارة، في زيارة للبنان تستمر يوما واحدا، وكان في استقباله والوفد المرافق، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة نجلا عساكر ودبلوماسيون من الوزارة، ووفد من السفارة اليونانية في لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o