Feb 19, 2020 4:22 PM
أخبار محلية

رفض لبناني وفلسطيني لصفقة القـرن
والعمل لتوفير حشد عربي ودولي مؤيد

المركزية- اكد بيان لبناني فلسطيني مشترك رفض "صفقة القرن" وذلك في اجتماع عقدته مجموعتا العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان المكونتان من الاحزاب اللبنانية  الرئيسية، ومن الفصائل الفلسطينية المنضوية في اطاري منظمة التحريرالفلسطينية وتحالف القوى الوطنية الفلسطينية، اجتماعا بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي وذلك بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة عرض خلاله المجتمعون مخاطر"صفقة القرن" على القضية الفلسطينية والدول المضيفة، وكيفية تحصين الموقف المشترك الرافض لكل المشاريع الهادفة الى توطين اللاجئين الفلسطينين وتصفية القضية الفلسطينية وخلصوا الى الآتي:

1- الرفض القاطع لما اصطُلح على تسميته بـ "صفقة القرن"، وترى المجموعتان أنه ليس سوى امتداد  لوعد بلفورٍ متجدّد، بما يعني الإمعان في شطب هوية ووجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ولا سيما حقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة، واغتيال حقوقه المشروعة وتأبيد اغتصاب اسرائيل للعدالة الدولية والنضال العربي طوال أكثر من 72 عاماً.

2- إن القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة حقٍّ ستنتصر، ومسار عدل سيتحقق، مهما أوغل المعتدون في محاولة الالتفاف على شرعيّتها ومشروعيّتها، فالسِمة السياسية والقانونية والأخلاقيّة للقضيّة الفلسطينيّة ثابتةٌ وصُلبة.

3- إن ما تضمّنته وثائق ما اصطُلح على تسميته بـ "صفقة القرن" من مقاربات ملتوية ملتبِسة غير قانونية وغير أخلاقيّة تقوم على التبادلات العقارية والأوهام الاستثماريّة والمغريات التحفيزيّة، وهي  تتعارض مع كافة قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، خصوصاً في ما يُعنى بإقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وحق اللاجئين الفلسطينيين غير القابل للتصرّف بالعودة إلى وطنهم، وإقامة دولتهم، وعاصمتها القدس.

4- إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تبقى الشاهد الأمميّ الحيّ على معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته المستمرة منذ عام 1948. لذلك، فهي تتعرّض منذ أكثر من عقدين لهجوم ممنهج بغية إلغائها، وهذا سيواجَه بحزمٍ على كلّ المستويات، الى العمل الدؤوب لتأمين استدامة التمويل لها وتحسين خدماتها بما يحفظ كرامة اللاجئين.

وبالاستناد الى ما سبق، يدعو المشاركون لبنانيّين وفلسطينيّين الى تحرّك متناسق على المستوى الدولي والفلسطيني واللبناني:

1المستوى الدولي

‌أ. حشد دعم الأسرة الدولية من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسائر المنظمات الدولية لإقرار حق الفلسطينيين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين بالاستناد إلى القرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار رقم 194 والالتزام بمبادرة السلام العربية (2002).

‌ب. رفع عضوية دولة فلسطين إلى عضوية كاملة في الأمم المتحدة كما في هيئاتها وبرامجها كافة.

‌ج. استمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وزيادة الدعم وجعل خدماتها في تكامل بين الإغاثي – الانساني والتمكيني – التنموي.

‌د. التأكيد على دور الأمم المتحدة في إدارة أي مفاوضات سلام جديّة على أساس قرارات الشرعية الدولية.

2المستوى العربي

‌أ. إطلاق ديبلوماسيّة عامة ناشطة في عواصم القرار، بما يؤكّد على تبنّي حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة وغير القابلة للتصرّف.

‌ب. تأكيد الالتزام بمبادرة السلام العربية في مواجهة استمرار العدوان الاسرائيلي وحليفه الأميركي على الشعب الفلسطيني وحقوقه ورفض كل أشكال التطبيع.

‌ج. توفير مقوّمات الصمود للشعب الفلسطيني في فلسطين، واللاجئين في الشتات إلى حين العودة، كما زيادة الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

3المستوى الفلسطيني

‌أ. توحيد الموقف والرؤية والمسار لحماية المشروع الوطني الفلسطيني ومكتسبات الشعب الفلسطيني منذ العام 1948؛ ومنها حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير مصيره بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

‌ب. توسيع مساحة الرفض والمقاومة بكل أشكالها في فلسطين المحتلة لمشروع صفقة القرن وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

‌ج. انتهاج مسار ديبلوماسية رافضة لـ "صفقة القرن"، بالاستناد إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

4المستوى اللبناني

‌أ. إطلاق ديبلوماسيّة عامة مبادرة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

‌ب. تعبئة دولية وإقليمية داعمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بما يقوّي مقوّمات صمودهم حتى العودة، إنطلاقاً من "وثيقة الرؤية اللبنانية الموحدة لقضايا اللجوء الفلسطينين في لبنان".

‌ج. تنسيق خطوات مواجهة "صفقة القرن" مع الشعب الفلسطيني والمجموعة العربية والمجتمع الدّولي.

إن حدود الدول خرائطها ترسمها الشعوب بنضالهم وحقوقها غير القابلة للتصرف؛

إن "صفقة القرن" تصوّر أحادي لا يلغي حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولن تنجح في القتل المتعمّد والمشبوه لعدالة القضية الفلسطينية والتاريخ يُمهِل ولا يُهمِل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o